لما يحاول ان يفرق بيننا القدر لما لا ألمح عيانكي حتى في الصور
لما أسعى جاهدا َ كل يومٍ فلا أنال إلا خطف النظر
هل أني مكسورٌ جبان أم أن شيئاَ يهدني كما يهد الحجر
هل ستبقي في خيالي فقط فإني والله قد تعبت من السهر
أجلس وحدي أعاني وأقول متى سيسطر لحظتنا هذا القدر
أعزم كل يوم ِ على المصارحة لكن كلما رأيتك شعرت وكأن شيئاَ بداخلي قد إنكسر
أنثر اشعاري على كل صفحةِ فليس لي ونيسٌ إلا قلمي وذلك القمر
متى أنادي بكي أيامي متى سنتمشى سويا َ تحت المطر
متى سأصرح بإسمكي على أشعاري متى أخبر عنكي أصحابي وكل البشر
متى سأنشر دواويني عن مقلتيكي متى سأسعد بذلك الخبر
قد أنعم الله علينا بنعمِ كثيرةِ وأعظم هذه النعم نعمة البصر
فلولاها لما رأيت عيناكي فإني أحمد الله على ما أمر
.....................................
فسألي عني إذا أردتي بكل مكان فستأتيكي الرسائل ليس لها إلا عنوان
إن من أدخل المحبة إلى الشعر هو هذا الإنسان
هو من أعطى للشعر لوناَ هو من أدخل إلى اللغة معنى الحرمان
هو من أضحى في اليوم ضحيةَ وكان في الأمس فارسا َ من الفرسان
فسألي إذا أردتي أن تستزيدي عني الأشعار فستاتيكي بكل لحظة بجوابان
الأول أني في الشعر كاتبٌ ومؤلفٌ وتحسب لي الحسابات في الميدان
والثاني أن بدخول أسمكي شعري صارت أشعاري تقرأ في كل مكان
..........................................
وأسألي إذا أردتي الطيور والبحار فستقول إنه اليوم بطل المضمار
فإقبلي بحبي يا صغيرتي ولا تدعيني كالبرج أنهار
فليس بعد هذا ما هو مقلقٌ فإقبلي إفبلي ولا تدعيني احتار
فلو خيروني بين سعادة الدنيا وأشيائها فوالله إن حبكي سوف أختار
فدعيني أشعر بجمال عيناكي التي تضرب وكأنما الإعصار
واقول قصائدي في الهوى التي لم ترد حتى في زمن الأمصار
دعيني أنسى الهم ولتغسل همومي الأمطار
دعينا نشتاق سوياَ ونجلس معاً على حواف الأنهار
فإن حبكي مكتوبٌ علي فل تشئ ما تشاءُه الأقدار
إني سوف أضحي لأجلكي إذاَ . . . فليعتزلني الكبار وحتى الصغار
فلنبدأ حياتنا معاً ولندور معاً كل الأقمار