أرقص كالمجنون
بين الشك و اليقين
يحتضنني أحدهما تاره
و يحتوني الأخر تاره
أرقص رقصي الغجري
هذا منذ ألالاف السنين
ولازلت أرقصه دون
هدف أو يقين
أخطط و أقرر و أجزم
و أحكم عليك بالموت
في اليوم ألالاف المرات
وأعود ياحبيبي
مهزومه إلي بيتي
أجرألمي و شتاتي و شرودي
أعود أحمل في صدري
شكا و يقينا
وحفنه من أحزان
يومي يولدشقيا ياحبيبي
وصورتك أراها في كل مكان
من ذهولي أراك حتي
في إعلانات الشوارع
بين أرصفه الأزقه
في وجوه الشباب
الكل يقول لي إهربي
و ذاتي تقول لي إهربي
وأنت تقول لي إهربي
فقل لي لما هذا الهذيان
لماتراني لازلت
أبحث عنك في ليلي
و سمائي و يومي
قلي ياحبيبي لما لا
ينتحر الشوق بداخلي
لماتراني أتسولك
علي الأبواب وفي الأزقه
لما أنتظر رنين الهاتف
وأنا أعلم أنه لن يرن
لما أنتظر رساله شوق
وأنا أعلم أنها لن تصل
لما أنتظر موتي وجنوني
وإنتحاري
لما أهواك ياقاتلي
قلي بربك قلي
كيف أستلك من دمي
ومن روحي ومن لحمي
أنا هاهنا أرقص علي الجمر
وأنت هناك واقف تدخن سيجاره
تحرك أيها الطير الكاسر
تحرك أيها السيف المسلول
وقطعني أشلاءا
هذا المرض الساكن في الضلوع
يأكل الدماغ و يسري في العروق
تحرك و إضرم النار في
هاته الذات التي أحبتك
فإني قد سئمت من الرقص
بين الشك و اليقين
فإني قد سئمت من كل
سينفونيات الحنين