قالت لي أمي إنك راضيه مرضيه
فلا تحزني و لا تجزعي و لا تخافي
قالت أمي ياحبيبتي أنت أغلاهم
و أقربهم إلي قلبي
قالت أمي رضائي عليك ياعمري
لا يعد و لا يحصي و حبي لك لايفني
لا تخافي ياحبيبتي إن اوصدت الأبواب
ولا إن خانك حظك و ملئ دربك بالعذاب
فحتما ستفتح أبواب السعد إليك
و سوف تساق الدنيا تحت قدميك
قالت أمي لا تحزني ياحبيبتي
إن داست قدامك الأشواك و لا تجزعي
من هاته الدماء
لا تخافي وحده روحك و لا تنزعجي
من خيانه أحبابك و هجران الأصدقاء
فحتما سوف ينير الله دربك
و سوف يعوض الله تعبك
و نظرت إليها و دموعي المذعوره
تهفو إليها و كنت أريد أن اقول لها
أماه حرقه هاهنا في صدري لاتزول
أردت أن أقول لها
ياأماه حرقه بصدري
أردت أن أقول لها أماه أنفاسي
تحاربني تعاتبني تحاسبني
اردت أن أقول لها أماه ضميني
أماه غطيني ۔ أماه إجمعيني
ملامحي لا أذكرها
و ذاتي تشتت منذ عصور
كنت أريد أن أقول لها
أمي أرجوك خبريني هل يبعث الموتي
من القبور
لكنني لم أتكلم و انما قبلت يدها
و مسحت دمعتي
وانكمشت في كرسي العتيق دون ان أتكلم