يا رسولنا نجتلي منك أسفا
حاول الكفر الهزأ بك عنوة و عنفا
لا والله كيف للأوغاد أن يطالوا السماء سقفا
كيف لمن استحل المحارم أن يجود عفوا
لن يضروا بك شيء والله يحيطك كنفا
و له وحده القدرة على العلم سلفا
ولا لي دراية عما أقول والمسلمون نيام أنفا
لم يحركوا ساكنا وتناسوا سنون الألفة والتي ولت الأدبار زلفى
لما كان الخير مالأ للمكان وكان البغض بينهم قد ألفى
كانوا إخوانا على بعضهم البعض خوفا
فلنولي يا مسلمين عصرنا ونجتلي من الحبيب أسفا
ونكر على أعدائه و الله حبا فيهما و الدين و شغفا
ويكون لمن يليهم شر أهل وسلفا
ويكونوا لمن يعتبر فيهم خير عبرة و تحفا
ونكون لأحفادنا أحسن خلفا
ليذكروا الكفار بما فغلنا ويحلقوا رؤوسهم فينا شرفا
لكن هيهات مادمنا نرى و نسمع لكن ننام صففا
نكدس الألم دون فعل في أفئدتنا رفا’ رفا
نتجاهل فعل الكفر فينا هذا ما اتخذناه عرفا
ونسينا ما أتتنا به الرسل كتبا و صحفا
أمرنا الجهاد ولا نفعل و هذا ما انتهجه الناس سلفا
فتحوا به أبواب الجنة بعد أن كانوا فجار الكفر على قلوبهم غلفا
فأين نحن من هذا أنرضى دخول الجنة عطفا
بل علينا الجهاد و لو باللسان فالقلب لذوي الضعف الضعفا
فعلينا إجتلاء الأسف من الرسول والرد الشديد ثم الرأفى
فو الله ما جاهد قوم عن نية إلا دخلوا النعيم و هم عالمون ذاك سنفا
يا رسولنا نجتلي منك أسفا
و أدعوا العزيز القدير أن يكون لسكوتنا قد عفا
حتى تصل دعوتي لمن له قلب سمع فإعجاب و ألفى
ليحث تغيير و ينسف أعداءنا نسفا