في ركن منعزل تحت ظلال النارنج هناك علي أعطاف الماء القدسي وأصوات ترسم شكل سواقي الروح الأطفال رجعت سمح بجرُتها تترك قدماها الينبوع يمور الشوق به يروي لعصافير الكسره تبخترها ومدائن ترحل في عينيها إذ خطت في أطراف جدائلها سوره عشق أشوري في قلبي قالت مثلك يتلبس فيه فناء السحر البغدادي الغارق في صبوته حتي أخر شوط للدرس بعيني تلميذ في غزه يشتاق إلي دارته قالت ما أحلي أن نبني من قصب الهور البردي لنا كوخا نأوي فيه نغمس خبز الصاج بأقداح الشاي علي أكتاف المجري نربط مشحوفا نرخي كل أعنته حين تغازلنا صبوات الحريه نتوغل نحو مكامن أعشاش طيور الهجره أسلك نحوك درب الشعر المحفوفه كل مضايقه برحيق الورد المسكر تتبعني أنفاسك حتي أعيا عن وصف ملامحك الشاميه يغريني أنك من تألفه العين ويغرورق كحلي بدموع الفرح المعجونه باللهفه ألقي كل بخور الدار البيضاء يخط علي صفحه خديُ الحمره وشما يتشهي قبلتك المحمومه في حب الارض وأعشاب كان تناميها في( مليله) تتفوق في قتل الداء علي وصف الطب الغربي أسلك نحوك دربا تتشظي تحت مواطئ أقدامي نار تتعمد فيها الملكات بشيراز وفي خفقه جنح من كفيك تلامس شعري المسدول أغيب ورائي النخل( بزاغنيه) يحتضن البرق النازف بين الأردان الشاعر العراقي محفوظ فرج