جلسنا نعم جلسنا نعم واستبد الحنين إليك وأنت معي نتبادل نخب هوانا ويسكنني هاجس للتضاؤل بين ذراعيك إيقونة هشة تتسرب تحت مسامات صدرك تعود لإكسيرها الأكدي تقولين ماذا ترى ؟ أقول نخيل الصويرة يستقبل الفجر منتشيا بالندى تتباهى مقاهيها بالخطاب العراقي قصة يتفنن عامل طين في بناء مراميها وحداثة أغنية تتنفس حب العراق يلوّن لوّحتها بائع للخضر أقول منافذ للحزن تنحو بمركبنا لمرافئ أوقد فيها المحبون ضوء الشموع على طول مجرى النهر أباحت صبايا الرصافة للكرخ أشواقها وكان الغناء قُبل والعناق أمل وانت كما انت قرنفلة راق لي كأسها والعبير الذي طار كالخرشنة في سماء الفراتين أنى اتجهت وجدت ملامحك الأكدية يرسم أعماق رجع مواويلها حافظ أو جواد فمن شفتيك تروّى باندائه الياسمين ومن لفتاتك ألقى عصاه الفتى الغجري ليقرأ عينيك وقال من الآن سوف أكفُّ الرحيل عن الدوران أجوب بأدغال عمقيهما أغني الى الموت أضرب دفي أراقص موج بحارهما مركبي خشب أكل الرمل أوداجه اتضحت في نتوءاته طعنات السنين