أقول له يا شعر ..... يا شعر الام تحدث عن نور الشمس عن قبلتها العسليه عن رمان الخدين الورديين عن بسمتها قامتها الفرعاء تباهي الاشجار البريه والشجن البوهيمي بلفتتها عن قدمين إذا داسا فوق حواشيك وأنت كأعشاب الصحراء تطاول فيك العمر تعود صبيا يدرج فوق سواحلها بين الخصر الأهيف والشفتين تلثم من منهل خمرتها وتميل بمركبها فيك علي شطأن لا تؤي إلا العشاق أقول له ياشعر ..ياشعر ألم تسألك عن الموسيقي الوحشيه كيف تمور بقلبي وماذا يبرؤني من حزن أزلي يلتف علي صدري رمتني فيه ومابيدي أن أهرب من نشوته حدثها حدثها قل قولي لذاك الممسوس بحبك لست أحبك كي تسكن في داخله اللهفات قل إن الوله الساكن في أورده المعني غار وراء تلال في حمرين وخلف مويجات الزاب تداعب جذر الغرْب النائم في مخدعه همسا همسا حتي يستيقظ غار وراء الحمره عند مغيب الشمس خلف بساتين الزيتون قل يا نور الشمس هواك الغار وراء دمي يتفجر شوقا لمساحات الروح بباب السور لمداخل تمتد أواوين الاطواق بها حتي الأبراج الأكديه حتي جسر الدغاره حتي النار الأزليه في كركوك أتذكرها (برحيماوه ) تسبق ريح سياط العسس المرتزقه وتأتي في الشال الوردي مطرزه فوق خطوط نسيجه نخله أدم أتذكرها يبرق بين الكحل وساحل جفنيها أسرار قري تبدو من بعد أسراب طيور تجري في وديان الأبرق وأنا منحدر في ادغال تلتم علي أقدامي أشراك حنين للفخار يلامسه الموج يأوي أخضر أخضر قلبي فوق حواشيه أسمعني صوت فقاعات من أنفاس المحار تتبعها وشوشه ورذاذ ينفضه سمك بني تحت (صراه الحج هنيدي) أسمعني في (الوسطيه ) بين قورينا وسواحل سوسه عصفورا تأكله الوحشه يخشخش تحت حناحيه السنبل تتركني نور الشمس وراء القبلات وحيدا لا تأبه بالمجنونين من الشعراء وماذا خلف زحف الحرف النابض فيها بحشاشه محفوظ تقول شباكك إذ تلقيها في الماء الجاري يعرف رقتها السمك (الخشني) يمزقها لاتقوي أن تؤذي روحا في دجله تركتني ........... ............... .................................. تتمرغ روحي في رمل الثرثار تجري زبدا يوهم نورس جسر الكوفه من شاهق مرتفع يهوي نحوي تصطف جناحاه ينقضُ عليُ الي أن أتلاشي في مجري الماء تتنفسني في قاع الزاب الاحراش المائيه الشاعر العراقي محفوظ فرج