لها عَيْنَانِ تَفْعَلُ مَا تَشاءُ تُزيلُ الهَمَّ أو تَكُنِ الشَّقاءُ و مَا كُلُّ العُيونِ كَما عُيونٌ لها الضِّدانِ نِيرانٌ ومَاءُ كَشِبهِ سَفينَتَينِ بِلا شِراعٍ و أروعُ مَا تَكونانِ المساءُ و مَا همِّي القَواعِدُ في قَصيدي عَنِ الشُّعراءِ قَدْ رُفِعَ الجَزاءُ فَخُذْ مَا شِئتَ مِنْ شِعريْ و أمْسكْ و فِعلُ الأخذِ يَسبِقُهُ العَطاءُ يَضيقُ بِوصفِها شِعرُ القُدامى و يَكفِيني أنا حَاءٌ و بَاءُ بَتولُ القَلبِ كَانتْ قَبلَ حِينٍ و بَعدَ الحِينِ جَلَّلَه النَّقاءُ لها وجهٌ إذا عَبسَتْ ضَحوكٌ إذا مَا الليلُ يَلمَحُه يُضاءُ بِسِحرِ النَّجمِ تَهواهُ الليالي بِدِفءِ الشَّمسِ يَعشَقُهُ الشِّتاءُ و كَمْ صَرَّحتُ عَنها ضِمنَ شِعري و غَارَتْ مِنْ قَصائِدِها النِّساءُ و مَا عَلِمُوا بِأنِّي لم أرَاها و أنَّ جميعَ ما قَرَأُوا هُراءُ د.عماد الدِّين طه صومعة دمشق : 20-10- 2009