للشاعر
ابو نور الايمان
دمعه علي شاعر الضاد
ألقي هذا القصيد في الوقفه التأبينيه التي أقيمت بمدينه الشريعه من ولايه تبسه
يوم 15/06/2005 علي روح الشاعر المجاهد
محمد الشبوكي صاحب النشيد الخالد (جزائرنا)
شعر : الأخضر رحموني
يا شاعر الثوار جئتك راثيا
و الدمعه الثكلي تثير مأقيا
ما كنت أحسب أن نجمك أفل
و صدي نشيدك ظل لحنا حاديا
رحل الذي غني الجزائر عرسها
و لنخوه الأجداد كان مناجيا
رحل الذي سكن القلوب بعطفه
جمع المكارم و الفضائل هاديا
لبي نداء الموت لما زاره
لم ينتظر صوت الحمي متغانيا
و مضي الي طهر يضم صفاءه
كالفارس العملاق يجري غاديا
تبكي بلادي شاعرا متسامحا
يهوي الأصاله و التواضع راضيا
ما خان يوما كي ينال مراتبا
او بدل النهج القويم مرائيا
ما عاش الا زاهدا متعبدا
محرابه الوطن العزيز مباليا
في ثوره التحرير هب مجاهدا
في عمق ( جرف ) كان ينشد عانيا
حتي تجلي في الجنود بنغمه
أمست بها قمم الجبال عواليا
و دعا الي رص الصفوف بحكمه
و عن الثوابت سار صوته داويا
و كتائب النصر المبين تحفه
في قلعه الأحرار صب قوافيا
عفوا رفيق الحرف اني عاجز
و الخطب زلزل مهجتي وخطابيا
إني أتيت مع الجموع معزيا
أهل الفقيد و من تأسي باكيا
الموت حق للعباد, و راحه
للقانتين , و من تسامي هانيا
فتقبلي ارض الشموخ مدامعي
و حطام لفظ عاد يصرخ واهيا
هيهات أنسي جلسه صوفيه
لما حنوت علي النخيل مناغيا
و وقفت ترثي (العيد) بعد رحيله
و نثرت فوق القبر شعرا أسيا
الشعر عندك صرخه ترمي بها
أطماع من باع الأمانه جاثيا
الشعر عندك موقف و رساله
قدسيه تجلي الظلام مناويا
ياروعه الألحان حين تزفها
و جمال أسلوب يهز فؤاديا
أنت الذي وهب (الشريعه) مجدها
حتي توهج ذكرها متعاليا
و مضيت كالجندي تبني معهدا
و تبث بين النشء علما باقيا
تأسو الجريح و تقتفي مفجوعه
و تضم بين الصدر طفلا شاكيا
و صمدت رغم النائبات مدافعا
عن رفعه القرأن جهرا داعيا
و سكبت بين القوم روح عروبه
ونسجت سحر الضاد بالشعر شاديا
و خرجت من دنياك لم تملك بها
قصرا و لا مالا كمن صار غانيا
نم هانئا ياشاعري.. فلقد تركت
الشعب بعدك للشمائل راعيا
عش في ظلال الخلد يافخر الوري
يسقيك رب العرش غيثا جاريا
شعر: الاخضر رحموني
|