من ديوان
إبتهالات
للشاعر
محمود علي الخلف
بحمد الله , نهضت من كبوتي كالمارد الجبار
بحمد الله , كانت قوتي كقوه الإعصار
بحمد الله , فهو اللطيف بعباده ولذنوبهم غفار
بحمد الله , ما أذيت يوماً نداً ولا قريباً ولا بعيدًا ولا جار
بحمد الله , ما كنت يوماً - بصحبتي لأحدٰ أبداً – غدار
بحمد الله , ماكنت فظاً , سليط اللسان , بدون وقار
بحمد الله , دوماً أزين نفسي بالتواضع , حتي للصغار
بحمد الله , ما كنت في مسلكي , أتلون بلون الليل والنهار
بحمد الله , كنت فطريا دوماً , اتنشق رحيق أحلي الأزهار
أتنقل من زهره الي زهره , طواعيه , بدون تجمل ولا افتخار
نعم ولله الحمد , من صغري مميز - بطبعي وأخلاقي - عن كل الصغار
أقولها , كلمه حق , لا أبالي , ولو مهما صار
والأن , يا حسرتي علي ما مضي منك يا نهار
يا حسرتي , الوقت داهمني بسيفه البتار
والهموم أثقلتني , ومن وطئها , أقرض الأشعار
فأصبحت هرماً , أسند ظهري علي الجدار
وشاب شعري , وغارت الوجنتان , وانزوت الاقمار
وها أنا ذا أرقب فجر حظي , بقدر الله مقدر الأقدار
|