من ديوان
ذكريات 1995 ----- أحاسيس ومشاعر في الغربه ---3----
للشاعر
محمود علي الخلف
قريتي التي ولدت فيها وتنشقت نسيم الحياه لأول مره وذلك في 01-01-1958 , قريه تقبع في منتصف جبل الزاويه الاشم , في شمال سوريا اذ انه يقع غرب معره النعمان ويتبع الي محافظه ادلب ,
يا إبلين يا نبضه قلبي الحزين
من أين أبدأ قصتي وحكايتي ۔ سأبدأ من ماض دفين
أم أتناسي الأحداث وأطويها وأتكلم منذ الحين
فيك رأيت نور هذه الدنيا۔ نور رب العالمين
حيث تنشقت هواء الحياه , هواءك العليل كما تعلمين
ونموت مع الأيام والأسابيع والأشهر والسنين
حتي بلغت من العمر اثنين فوق العشرين
الي ان قدر الله علي ان اكون من جمله المغتربين القسريين
وذلك في اوخر العام الف وتسمائه وواحد وثمانين
يا إبلين ۔ اعذريني فإن جراحي عميقه , فإني أئن من الألام أنين
حبك في قلبي متميز من بين الأراضين
سوي ثلاثه اماكن اقدسهم فحبهم في قلبي حب متين
مكه والمدينه والقدس مجمع النبيين
ماذا أقول بوصفك , يكفيك انك ارض المحبين
نقاء هواءك ۔ صفاء سريرتك ۔ خيراتك المتعدده لأ بناءك كما تشتهين
دوما ۔ صيفا ۔ شتاء ۔ خريفا۔ ربيعا۔ مرصعه بوشم الجمال علي الجبين
بدايه أنت قلعه مغذيه للعلم والأخلاق والدين
جغرافيا وطبوغرافيا لا مثيل لموقعك بين الأراضين
أبيت إلا أن تكوني مركز الحياه في جبل العاشقين
أبيت إلا أن تكون فيك الثمار كلها من فواكه وزيتون وتين
أبيت إلا أن تكوني قلعه محصنه للثوار ضد المستعمرين
كللك الغار والزيتون بزهو قامتك وكانت سنا ضوء مبين
نشأت فيك وسقيتني وأطعمتني شيْماً أفاخر بها بين العالمين
منك أخذت العزه والشهامه والإخلاص والدين
منك تعلمت أن لا يسكت الإنسان علي ظلم الظالمين
هواءك ۔ ماءك ۔ ترابك أعطوني أنفه وعزه ورفعا للجبين
كل ذلك من شيم وشيم أنا لك فيها مدين
والله ما غبت عن مخيلتي لحظه وذكراك دائما بنار الشوق تكوين
يا نهر حياتي ۔ يا أملي يا حبي المتين
أقدار الله قضت علينا ان نكون كما نحن الأن متباعدين
فما علينا ۔ كوننا مخلوقات إلا التسليم لرب العالمين
مايهورست 13-01-1995
|