من ديوان
ذكريات 1994 ---أحاسيس ومشاعر في الغربه ---2----
للشاعر
محمود علي الخلف
هي الحياه كما تري فيها أمور لا تخطر علي البال
منذ سنه و أربع اشهر وأنا أتنقل من حال إلي حال
وأعود بذاكرتي إلي نقطه البدايه وماكان للفكر من انشغال
حيث كنت مشغولا بمستقبل ومصير الأم والأطفال
وأضع أمام عيني , ولدي عبد الله , واوجه إليه السؤال تلو السؤال
وأقول أه بني ۔ هل أقوم بهذا الأمر وأنا مطمئن البال
أه بني أني أخاف عليكم من طيش الأطفال
فيجيبني بابتسامه ثغر ۔ والدي كن مطمئن البال وخذ مني المقال
سأكون كما تحب وأخوتي ۔ عهداً سنكون رجال
أعود أسبح في خيالي بتردد خوف مما سيحل بالأم والعيال
وينتابني كابوس خوف ۔ وأشعر بضيق صدر عليه أثقل الأثقال
أعوذ بالله و أنوب إليه ۔ عسي أن يخفف عني ويحقق المنال
وبقينا علي هذا الوضع من التردد ثلاث ليال
وختمت قولي بنداء ولدي عبد الله ,أوصيك بتحسين الخصال
إني قادم علي أمر ۔ أرجو أن تحفظ مني ما أوصيتك به , وتحسن الأفعال
26-10-1994 مايهورست ,نايمخن , هولندا
|