هل تذكرين أياماً خلت بل شهوراً وسنينا
مشينا في الحياه برفق وطيله المشوار مترافقينا
كيف أتنسي الذي جري وراء التل ونحن منفر دينا
كيف أتنسي ابتسامه ثغر ونظره حب ونقاء دينا
حينما وجدت العفاف والطهر والشرف فيك مجتمعينا
هذا ليس كلام يقال هذا الذي وجدته في ابلينا
فلكل حصان كبوه وندي حينذاك الجبينا
توثق الحب, وازداد بعد التأكد من الطهر والعفاف والدينا
تمتن حبي يوما بعد يوم لذاك القوام الرشيق لذاك الجبينا
تعلق قلبي في ظبيه وقسمت قلبي نصفينا
فتربعت في شطر وقالت مني الأورده ومنك الشرايينا
كان ذاك لما التقينا وبيمناها قسمت كف التينا
أعطتني نصف , وأخذت نصف وبإعطائها تلامست أيدينا
تحرك القلب مني ولم استطع أن أقاوم ذاك الجنونا
وبمرور الأيام نما حبها في قلبي كما ينمو الجنينا
وهي الأيام حبلي بزهور وتمخضت بحب جدا متينا
كان بعده حبا زاهرا عسل مصفي واكمال دينا
كان ذاك اليوم حاصل وقدره الله في السبعينا
ومنذ ذاك اليوم لنا قلوب لها نفس الشرايينا
نبضات قلبي يراد فها نبضات قلب مرهف حزينا
فإذا ما أسرعت دقات قلبي تجاوبت معها دقات قلبها بالرنينا
قلبين منفصلين ظاهراً لكنهما في النبض والشعور مشتر كينا
حملنا سويه عبء حياه وخضنا معامع دونت تدوينا