من ديوان
ذكريات 1994 ---أحاسيس ومشاعر في الغربه ---2----
للشاعر
محمود علي الخلف
أي شيء أكتب إليك , وأنا كما أنا فلا جديد ¿
أي شيء , أخبرك به , وقلبي معك دوما , بالأخبار يجيد ¿
قرابه الثمانيه أشهر, إلا إثنا عشر يوماً بالتحديد
أجوب ندرلاند - هولندا - وأعايش الناس , لكن ما هذا الذي أريد
فأنا في حاله نفسيه , لا أحسد عليها من العبيد
وكوني أول مره , أكون فيها عنكم بعيد
بعدي عنكم , أرقني , وأجبرني علي نظم القصيد
وأصدقك القول , أني أشعر, بأني في كابوس , ثقيل مديد
أتلمس أشياء حولي , كأني الطفل الوليد
وأعود الي وعيي , وأقول يا رب رحمتك , أنتظرها, بصبر شديد
يا رب , هون علي مصابي , ويسر أمري , واجعلني سعيد
واذهب الروع عني , وابني لي مجداً يا مجيد
وثانيه أعود إلي التفكير فيكم , ولا أستطيع عن التفكير بكم , أن أحيد
وأسأل الله من أعماق قلبي , ان يسهل ولاده الأم وينقذ الوليد
وان ينهض بهما سالمين , ويمن عليهما بفضل رغيد
افكار كثيره تدور كالرحي في مخيلتي , ثم تتلبد تلبيد
وأجد في الأمر غرابه , وأتساءل هل أنا بليد
ها أنا ذا , دوماً أشعر بنعم المولي , إذ أنه منُ علي بفكر رشيد
وأفاخر أقراني , إذ إنني صاحب الرأي السديد
وها أنذا كما أنا , وأخشي أن أكون عنيد
نعم هي أمور مقدره من الله العلي الحميد
ومقدره علي كل مخلوق , قبل أن يكون وليد
فيا نفس صبراً ۔ ويا حبيبتي صبرا, ثمُ صبراً, والتزاماً بالدين الحميد
وتواصياً بكل برٰ ۔ كي ننجو يوم الوعيد
والله إنني لمشتاق لكم , وشوقي ليس بجديد
ولا أنكر بأنني متيم , بحب الأم والاولاد ورؤيه الوليد
مايهورست 03-02-1994 04-02-1994 ندرلاند =هولندا
|