من ديوان
ذكريات -1993 ------ أحاسيس ومشاعر في الغربه --1-------
للشاعر
محمود علي الخلف
حياتي رايت فيها الكثير
تلك الحياه , رأيت فيها الكثير
رايت أشياء , كاد قلبي منها يطير
رأيت خضره دائمه , وماء وفير
رأيت الحياه , هنا لنفسها تسير
الناس ينامون ويجلسون علي الحرير
لكن العقل صال وجال
هامسا , لا تركض وراء الخيال
كل ما شاهدت , سيكون , يوما علي أهله وبال
لابد أتيه يوما , ويكون فيه زوال
قلت في نفسي هناك سر
هناك حتما بالخفاء أمر يمر
فهاهي الحياه كما تري بصعوبتها لاتسر
لكن المرء متعلق بها ولا يدعها تمر
لكن أيضا الحياه جميله
سيما إذا أنجبت أنصار للفضيله
وأغلقت أبوب الرذ يله
وشعر المرء بشعور أخيه
وقدم ما عليه لأمه وأبيه
ودفع الظلم والجور والطغيان
وانتشر الحب والعدل بعد الهوان
وساد في المجتمعات الإنسانيه الأمان
وأزيل عن الشعوب جور السلطان
ونودي بحق بإنسانيه الإنسان
حينها تكون حياتنا كحياه الجنان
لكن متي ذلك يحصل ¿
ومتي الظلم المتغطرس عن فرسه يترجل ¿
ومتي عن كرسيه يرحل ¿
يا نوائب الدهر, دعيه يتأمل
في ما سبقه من ملوك الحضر والرحل
مايهورست نايمخن هولندا 14-12-1993
|