من ديوان
ذكريات -1993 ------ أحاسيس ومشاعر في الغربه --1-------
للشاعر
محمود علي الخلف
جاءتني رساله ففتحتها بعجاله
وكنت متوترا وقلبي زاد انشغاله
سمعت كثيرا عن المصيبه والبلاء
وكيف يتمزق الجسم إلي أشلاء
ويكون في حاله إعياء
وييأس كليا من الشفاء
لا لفقد الدواء لكنه الاستعلاء
الاستعلاء ليس التكبر
الاستعلاء ليس التجبر
الاستعلاء هو التعالي عن الخطايا
وما فيها من دنايا الرزايا
مع أن الدواء حاضر
لكن لا أحد لتناوله مناصر
تلك هي المصيبه والداء
سألتك ربي مرارا صرف البلاء
واللطف في القضاء
وها أنا ذا استلم من أولادي رساله
بعد انتظار طويل طويل
وترقب ومتابعه الدليل
حصلت علي الرساله
أسرعت في فتحها بعجاله
وتماسك جسمي بكل أوصاله
لكنني صدمت, من تغير حال عن حاله
سألت نفسي أسئله كثيره
عسي أن تنقذني من واقع الحيره
متي كان رد الجميل مصيبه ¿
نعم , للإنسان عينين
ولسان وشفتين
وله اذنين وعقلين
وقد هدي النجدين
ولكن المصيبه , أن يكون بلونين
كنت اسمع , أن الدين , عند البعض , يتخذ رداء
لكن كنت أنظر إلي هذا القول بازدراء
واقول ممكن ذلك , لكن ليس ممن هم , من الجماعه العصماء
ما كنت أظن أن رد الجميل خطيئه
وعواقبه جدا رديئه
ما كنت أعلم إن رد الجميل ذنب
يودي بفاعله إلي اكبر مطب
ما كنت أظن ان المرء يفهم علي هواه
ويضرب أخيه في قفاه
ما كنت أحسب ,إن الذمم إلي هذه الدرجه وسيعه
وتلقي علي سواها بأصوات وجيعه
وتزرع بين الأهل الكره والقطيعه
وتغرس اسافيل الشك والريبه
وتحاول النيل من الشرف والكرامه
وتقتل متعمده , روح الشهامه
شيء طبيعي ,إن يحصل في الأراء تباين
ويحصل في العلاقه برود, بل أحيانا جمود
لكن لن تصل عند المؤمن ابدا , إلي درجه الجحود
لكن لا عجب , فما سمعت من الشهود
يؤكد , أن الإنسان لربه لكنود
أسال نفسي ,كيف يسهل علي الإنسان التجني ¿
ولما يرميني بسهامه ليقتلني ¿
ألم يدرك أن ورائي أولاد ¿
ويتبعهم فلذه أكباد
لماذا يصر علي إلباسهم ثوب الحداد ¿
وان يغمس رؤوسهم بالرماد
لماذا يرفع الصوت عليهم كالجلاد ¿
ويبقيهم في حاله رعب وخوف بين العباد
أسأل الله ان يفضح فعله أمام الأشهاد ,
يقيني بالله ذلك لا بد صائر
سيما وان فعله من أكبر الكبائر
فقد فتت قلبي إلي شطائر
وأبقاني دوما خائفا وحائر
كما يخاف علي صغاره الطائر
رباه ليس لي سواك من سند
أنت ملاذي إلهي وأنت المعتمد
ستيفنزبيك 13-11-1993
وتعليقا علي رساله الابتلاء كتبت الي زوجتي هذه الرساله بعنوان
عجبت منك
عجبت منك , لما قرأت الرساله
لم أحسبك ابدا , جاهله عن القيل والقاله
تعلمين, إن المحبين قلائل
وان أكل لحوم البشر , شغلهم الشاغل
البعض يظهر, بمظهر براق ساطع
محلي ومجمل , بأجمل البراقع
أعود من جديد , إلي تلك الرساله
اقرأها معك, من البدايه إلي النهايه
نقرأ سويه تلك الحكايه
ونقف , علي ما فيها من جنايه
في البدايه نجد , أيه هي بدايه الحكايه
بعدها تأتي التحيه
نابعه من قلوب ورديه
معبره عن الروح الأخويه
مميزه العلاقه الأخوانيه
كيف لا وهي إخوانيه إسلاميه
بعدها مشاعر وصفيه
لأماكن طبيعيه ,و عادات المجتمعات الهولنديه
وما يتخللها من أمور أخلاقيه
يتبعها أمور صحيه , متضمنه أمراض جنسيه
كالزهريه والايدزيه
أسبابها خواء وضعف الحاله الروحيه
لا اعرف أن الذي ذكرته فيه انتهاكات عرضيه
وخروج عن الطريقه الأخلاقيه
بعد ذلك مشاعر وديه
معبره عن الروح الأخويه
مناشده بالعلاقه الاخوانيه الإيمانيه
الانتباه للبراعم الزهريه
سيما أن الموصي , هو صاحب الجبه العمريه
ومدير لعده جمعيات إسلاميه
وعاقد للعديد من الدورات الدراسيه
فلا غرابه يا حبيبتي من هذه الوصيه
هذه هي الحكايه من البدايه إلي النهايه
فأين هي الجنايه ¿ أين هي الجنايه ¿
ستيفنزبيك 13-11 -1993الابتلاء
|