للشاعر
محمود علي الخلف
ماذا أقول وكلي خواطر
فكري مشتت والظلم قاهر
أنا طير في الحياه مهاجر
دوماً أٓحاول , تخدير المشاعر
سالني طيرñ , وهو , في فضائي عابر
قال مابك , هموم الأخرين , دوماً تشاطر
عش حياتك , مثلي , كالأخرين , ولا تغامر
حياتنا سنحياها , الفنا الذل , كابراً عن كابر
فقلت , دعني وشأني , دعني أخاطر
دعني أوضح لك بعض العبر والمأثر
وأمسح من ذاكره التاريخ , دم المجازر
وأٓردد ترانيم صلوات , لأرواح زهقت , وأٓخفي أجداثها من المقابر
أٓردد لهم دوماً صلوات , سلاحي فقط , الكلام علي المنابر
سؤال تكرر وتكرر ۔ مرات ومرات ۔ وترددت مع أهاته أهات
وحصل بين حين وحين, وميض أمل , ووميض حسرات .
نعم لم يكن هذا سجع كلام ۔ بل هو واقع الحال وما فيه من عثرات .
أفكر في الأم والبنين
وجوارحي تئن أنين
وأقول متي يبزغ الفجر ¿
وأقف مشدودهً قامتي
وعلي أولادي بعد الله أسند هامتي
ومتي تكتحل عيني برؤيه الأحبه ¿
وأخذ بأيديهم وأٓبين لكل منهم دربه
متي أسهر في ليلهٰ مع الأحبه في ضوء القمر ¿
متي أٓكحل عيني برؤيه وطني مدر وحضر¿
متي أشعر بحريه في بلدي بدون خوف وحذر¿
متي يلقي المسيء جزاءه والمظلوم يشعر أنه قد انتصر¿
متي يقدر الله لطفاً ويخففٓ عن بلدي الحيف والضرر¿
متي يٓعطي للقانون دوره , في حمايه الجميع أرضاً وبشر¿
متي نقتدي بحمورابي ونبوخذ نصر ¿
مع أننا في عصر مابعد غزو القمر ,
ويسعد الجميع في بلدي ونفكر كغيرنا في غزو القمر
متي أكون هادئ الروع مثل ظبيه
في الصحاري , حره مرتاحه البال والخاطر ¿
وأعود ثانيهً لأقول , إلي متي أظل هكذا مهاجر ¿
إلي متي أظل مفتقداً تلك المناظر ¿
إلي متي أظل بعيداً عن وطني , أعيش فقط علي الخواطر ¿
إلي متي أظل مع ليلي ساهر ¿
وأرقب فجر حظي , بقدر القادر .
إلي متي سيظلٓ ضوئي خافت ¿
ونبراتٓ صوتي , أسكت من الساكت .
إلي متي , سيظلٓ صوتي مكبلاً بقيود الرعب والقتل والتنكيل ¿
إلي متي , سيظلٓ بعدي عن بلادي دليل ¿
دليلٓ ظلامٰ لبلادٰ , ينتشر فيها القتل ۔ التنكيل ۔ الصراخ ۔ العويل .
إلي متي , سيظل صوت الظلم هكذا مسموع ¿
وأرباب الأمور , حاملين له الشموع ¿
ويظل بيرقه دوماً بالأفق مرفوع
وتستمر عيون الثكالي في ذرف الدموع
والجسم يئن والبطن يقرقر من ثقل الجوع
نعم هي الحقيقه في سجون الطغاه , العتب فيها مرفوع ۔ مرفوع ۔ مرفوع .
لكن لما اليأس وأنا مؤمن ۔ فما زلت أمني نفسي بإشعال الشموع .
فاليأس دوماً عن المؤمن , يجب أن يكون مدفوع .
بنظره أمل وابتسامهö ثغرٰ , تبقي الرأس شامخاً مرفوع
ويستيقظ حاكمي , ابن بلدي , من حلمه , وعلي خديه الدموع
نادماً , عما بدر منه لعقود , تجاه رعيته أفراداً وجموع
من قتل ٰ وظلم ٰ وتجهيل ٰ وإيذاء ٰ وتهجير ٰ وجوع
وإشعاراً منه لتصحيح ماجري , فقد وضع أمام الشعب , أنبل مشروع
أساسه العدل, مصحوباً بالتسامح , وبالمساواه في المواطنه مشموع
وحقوق الإنسان فيه مصانه , من حريهٰ وكرامهٰ ورأي المواطن فيه مسموع
والوسطيه في الرؤي , والإعتدال في الاسلوب , هو قالب المشروع
ماداً يده لشعبه بحب, فما وجدتٓ غير التسامح بوجهه, من قبل شعبه مرفوع
وحباً يبادل حباً , وتتمتن العٓري في وطني , أٓصولاً وفروع
ويزداد وطني قوهً ومنعهً, بوحده وتماسك شعبه , ويكون العدا بصخر ٰ صلب ٰ مدفوع
حينها , لا أٓمني نفسي بإشعال الشموع , بل في الحقيقه آشعل الشموع
ونسهر محتفلين أحبه , مدراً وحضرا ً, سلطهً ومعارضه ً, وعيوننا تذرف الدموع
دموع غبطهٰ وفرح ٰ , لغد ٰ مشرق , بين اتباع الرسولين , محمد ويسوع
فنحن مؤمنين , والمؤمن دوماً شمعه مضيئه للبشريه من أكبر الشموع .
|