كيف الغناء يجوز في زمن البكاء¿
لا الناي أطربني!
فهذي الأرض ثكلي
قد نمت فيها ملوحه أرضنا!
أين المفر.....¿
وكيف أورثها الصباح
وفجرنا في الملح تخنقه
هموم المسأله¿
كيف الغناء ....¿
وما تركنا فوق نافذه الصباح ورودها!
أورودنا تبقي الرهينه فوق أطياف الغياب¿
فمن يعيد لها شذي....¿
قد ضاع بين الإقتتال.....وما اكتفي
بهزيمه فينا....
تعيش علي احتراق المرحله!
ما عاد "بيت حانون"يقرأ في الكتاب وجوده!
سكب الرصاص عليه لون دمائه
والدم ما...ما..عاد يعرف ذاته!
فمتي ستنهض "بيت حانون" لشمس فضائها¿
ودم يظلل شمسنا
والدم أسقط عن قناع دموعه
دمع بكي فرحا
علي"هابيل" يوم أذاقه "قابيل"
كأس مماته
قبل انفراج المسأله!
من ...من يغني في ليالي الإنقلاب
علي دماء دمائنا¿
كيف الغناء يجوز في زمن
يجرُدنا من التاريخ
يبصق في وجوه وجودنا!
أهو الجنون وقد تباهي شهوه¿
رغباتها رفضت توُسل همنا
كي لا يموت شهيدنا
في كل مره
مره أخري
فمات شهيدنا في كل يوم
ألف مره.....
فاغتسلنا في أنين الأسئله!
كيف الغناء وخطونا في الوحل
مفتوح العيون علي دموع
لا تري...
إلاُ في ظلال مشيئه
تشتاق لون ياتها
فالشوق أتعبه دموع السنبله¿
هل غابت ألأرض الجميله¿
أم أتي فينا الدخان مؤبنا
في القلب شمسا مقبله¿
ما عدت أوغل في التفاؤل بعدما
قد ظلُ ظل الموت
يسكن شمس هذي البوصله!
فهو الجنون وقد تأبط شره
قد جاء يمسح شمسنا!
ما أكبر الليل الذي
ما زال يمطر فوق غزه موته...!
يا موت لا...لا..
لا تسافر في دمي
قبل اختفاء المقصله!
طعم الحياه يمرُ مرا في فمي
ما ارتاح يوما
في" رفح"
هل يدفن الشهداء¿
أم يتأمل الفلتان
في قتل البلح¿
لا تسدوا الباب خلف الباب
هل تركوا لنا
في فسحه الأوقات
وقتا
لا تموت وروده
بيد الشبح¿
من أغلق الأبواب في وجه النهار¿
الريح تفرح فوق جثمان الحياه
وغزه الثكلي
تبوح بدمعها
ودموعها لغه تتوه علي ضباب دمائها
وصراخها.....
ما من أحد!
أصغي ليوقف موتها
فالكيل يا ربي طفح!
حزني علي يوم رأيت به
سحاب الموت
يمطر موته
فوق الرفاق بلا ثمن!
كيف الدماء تسيل من جسدي
علي هذا الثري
بيد العفن¿
وهي التي قد علمُتني
كيف أقرأ في ظلام حروفنا
وجه الوطن!
ودمي يتوه...
ما عاد يعرف ذاته
أهو الصباح ¿
أم الدجي¿
أم ان في عينيه
تاريخ المحن¿
كيف الغناء يجوز
في زمن الشجن¿