قالت عن دمي:
أنها فتشت فيه عن رصيفٔ
ألغيت لها في أوردتي طرقي
هيأت لها في القلب مصيفٔ
غلُقت لها داخلي ...
و عزفت لها رقرقهً۔ و زقزقهً۔ و حفيفٔ
المدن التي قلتها ...
... قالتني بالقبلاتٔ
و المدن التي أحببت ...
... أحبتني رمش شمس و شفاه زنبقه و صلاهٔ
و البلاد التي أسلمتني لريح المساءٔ
سلمتني هبوب السناءٔ
من طينٰ أنا ...
... من طين و ماءٔ
كل شئ في نبضي ينبض بالزنابق
ياما أحئلي الرياحين في صمتهاْ
و الحساسين في صحوها
و أنا في السجودٔ
و الصباحات في بوحها..
و المأذن تحكي أشواقها..
و السنابل تكتب بهجتها بالورودٔ...
من ماء المحبهö يولد كل صفاءٔ
ياكل المحبين : صفوا الكتائب
نعمر هذا الفضاء...
و نرش بماء المحبه
قلباً قفراً و روحاً خواءٔ
نصبح الشمس إن أشرقتٔ
نصبح الشمس رونقها في المغيبٔ
نصبح الوادي و البحر ...
... و أيات الحب في أنفاس الحبيبٔ
نصبح الورد و الأصدافْ
و أتونْ من أزلٰ
لا نغيبٔ
يعرف الحب المؤمنونٔ
و الذين لأشواقهم يتلونٔ
في كل عناقٰ يهيمون۔ يتبعهم عاشقونٔ
يعرف الحب المؤمنونٔ
في ضحكهö شمسٰ ۔ و في بسمه الياسمينٔ
في شدو الصباحö۔ رياءالنرجسö
أذكار السالكينٔ...
راحلñ في صوفيتي ..
أستمرأ أذكاري ..
أنتحل الدهشه في سكره الصحو...
... و عنفواني الوجودٔ
قل ما شئت أي كلامٔ
أيها الدرويش عليك السلامٔ.
سيدي : أيها الأخضر.
يشفيني دعاء الحضره و الياسمينٔ.
يا لحاء الروح۔ و مملكه الصفصافö...
... و مأدبهö السالكينٔ
خذني من مدار الأرضö إلي مٓدني..
ألبسني الجبهْ ..
لي وطنñ ...
جئت عرسه محتفلاً
رافلاً في " برانيسö " البعث منتشياً
عاقرت معتقهً عصرت بالصبا :
من عشقٰ أعنابها
من هيامٰ أقداحها
مثلي مثل عشاق الحرف طلابها
مفعماً بالذهولٔ
يا وطناً أطالع وجهه في وجهي۔
أقرأ تاريخه في أحرفي۔
أرسم رمله في كراستي۔
و أشكل شكله في مهجتي۔
و التفاصيل أبنيها في دمي.
ياوطناً من لغتي
أصبح لغتي
أتهجي حدوده في رحلتي۔
و أكاشف ألوانه في رؤائ.
يا أنا وطني...
... لا سواه...
... ما في الجبه إلاُهٔ.
هاهنا وطني ...
... هاهناكٔ
ساكن في الشهر ملاكٔ
يا أنا وطني ...
... لا سواكٔ.