وتكاد تهزمني القصيدهٓ . . يا دمشقٓ
                                  *عبد الكريم عبد الرحيم                                                                                                                                                        

هذا الطريق يكاد يأخذني إليُþ

أري فروعي سبعهþ

وسحابهً للياسمين فضاؤهاþ

تحنو عليُْþ

وتستثير سذاجه الكلماتö في وجد الغريبٔþ

أبصرٔ سماءْ الفتحöþ

تهطلٔ فوق أضلاع المدينه عاشقاًþ

كم مرهٰ وٓلöدتٔ نساءñþ

وارتدين جمالْهنُْ علي ضفافيþ

حافياتٰ كنُْþ

يزرعٔنْ النباتْþ

يذبٔنْ شوقاً للقطافöþ

إذا أمطنْ السترْ عن وجهيþ

قطعٔنْ أناملاً . .þ

قلتٓ : انتظرنيþ

عاده الوردö التفتُحٓ حين يدفئه العناقٓþ

وحين يلٔمْسٓه الحبيبٔþ

والنارٓ ترفعني مروجاً حانياتٰþ

إنٔ تْوْهُْمْني الزمنٔþ

غضاً سأٓرجöعٓ وهجْها للدارöþ

أدخلٓها فتيًþ

مازلٔنْ أحلامي يجلٔنْ علي شْغافيþ

ثمُö أكتمٓ نزوتيþ

وأفيضٓ برقوقاً وكمثري وأعناباًþ

وأشرöقٓþ

كانْ لي بحرñ أغادرهþ

وأفتحٓ سلسبيلْ النبعöþ

كانْ علي حوافي صافياًþ

نادمٔتٓهٓ . .þ

فدنا زفافيþ

لغتانö من تمرٰþ

وأخري للبٓراقöþ

«فمنٔ يتوجٓني الكمالْ»þ

إذا بناء النصُö أغلقْþ

شهوتي ونأي المديحٔþ

مازلتٓ من قلقي أصيحٔþ

بالريحö ما عبرتٔ سهولاًþ

أستجيرٓ كأنُ في صوتي ندوباًþ

رغم سحر الشامöþ

مازلتٓ المٓهاجرْ و المشرد و الجريحٔþ

مهلاً هناكْ تمرُٓ غانيهñ ( يقالٓ من اليهودö )þ

تبيعٓ أملاكاً «لطرفهْ»þ

فاستباح الموتٓ من حزني الكفنٔþ

مازالْ في الصحراء – رغمö النورö–þ

شيءñ من شجنٔþ

متوشحاً بالياسمينö أطوفٓþ

لكنٔ كيفْ يمكنٓ للبياض دخولٓ معني اللونö في رئتيþ

وكيفْ نكونٓ أو . . لاþ

بعدما ضاعْ الوطنٔþ

مهلاً كأنُْ تجارهً في السوقöþ

هل جاء الشتاءٓþ

وأسرجتٔ إيلافْها نحوي «قريشñ»þ

ربما بعضٓ القوافلöþ

أدمنتٔ صيفاً ضياعي في اليمنٔþ

قد يغبنٓ الصيفْ الشتاءٓþ

نتوهٓ ۔ يطٔعْمٓنا ۔ ونأمنٓ في الدروبٔþ

يا أيها الصعلوكٓ من «بكرٰ»þ

تٓحْييكْ الليالي و التلصصٓ والسهوبٔþ

هذا الطريقٓ يكادٓ يأخذني إليُْþ

رأيتٓ أقماري تفتُöحٓ نثرْهاþ

وعلي قصائدöها تعلُöقٓ ما تبقي للعمومهöþ

من دمö البدويُö طرفهْþ

فوق نطعö المجزرهٔþ

طال الخلافٓþ

فأين تزرعٓنا البسوسٓ ¿þ

و ليس في نجدٰ سوي شوقöي لأطلال الكلامöþ

فكيف محمولاً علي قضب الرماحþ

أكونٓ شاهدْهٓ۔ ¿þ

اعتراني أنُ روحي مقفره ¿þ

ودمي نسيجٓ العنكبوتöþ

و لن أموتْþ

أشقُٓ صبحي كيفما شاء الشهيدٓþ

وصاحبي ظلي ۔ اتكأتٓ . .þ

أظلُٓ مرتدياً نخيلي في البلادöþ

أري فروعي سبعهًþ

والماءٓ يشبهنيþ

ورأسي فوقْ حزنö الدهرöþ

لا تأسي السيوفٓ المٓشهرهٔþ

صدق الحمامٓ رأيتٓ أجنحه تكلُلٓ مخبئي !þ

هذا الطريقٓþ

فكيف لي أن أعبرهٔ ¿þ

مازال ينبتٓ في فروعيþ

الحور والصفصافٓþ

يرسمني علي طبق النحاسöþ

يعيد أنثي «القيمريُه» للحريرöþ

ويصطفي الخشبْ المٓصدُْفْ و الزجاجْþ

ودفترْ التاريخöþ

فلسفهْ الوجودöþ

أْلستö سوقْ المجدö يغني منبره ¿þ

ماذا علي عتبات حسنكöö يا صبيهٓ ¿þ

هل أدقُٓ الباب كي تأتي من الشيخ الكبيرöþ

«فتوحٓ مكهْ» ¿þ

أم أعيد لظاهر الكلماتö أنثي مقمرهٔþ

عادتٔ ليطردْني الخليفه من مديحكöþ

ثمُْ أطردٓه من الماء المضيءö علي فروعيþ

لكنö «الوحشيُٓ» يقتلٓنيþ

اتبعيني في القصيدهöþ

«ساحهٓ الشهداء» تغلقٓ بابهاþ

كي يطمئنُْ الغائبونْþ

و في «الحريقه» يفتح التجارٓ أجراس التعدُدöþ

كي أراك علي الطريقþ

كما رأيت سذاجتي بالموت عشقاًþ

هكذا تتسلل الأشعار من شفه القتيلö إلي شفاه المدمنينْþ

و ليس للحلاجö من سترٰ سوي هذا التصوُفöþ

فاتبعينيþ

سبعهñ يأتون من جسدي ۔þ

ضلوعي في التكيُهöþ

و الخزامي مرمرٓ الأيامöþ

ما أحلي ليالي الشامöþ

يأخذني إليُْ الحبُٓþ

علُمني طريق «الصالحيهö»þ

كيف أنجو من شبابي مرُهً ۔þ

أو كيف أرفع قامتيþ

وأتوهٓ ما بين المخيم والبلادöþ

دمشقٓ مئذنتيþ

وعاشقٓها التمرُدٓ في ضلوعيþ

مْدُْ شامخهْ الرؤوس إلي هواهاþ

مثلما انتفضتٔ علي الصٓور القيامهٓþ

خارجاً من زينتي . .þ

أعييتٓ موتي حين أولدٓ في رماديþ

يا بلادي . . يا بلاديþ

«الصالحيُْهٓ» مهرجانٓ الروحöþ

تحضرٓني تفاصيلٓ الطفولهö من «قدامهْ»þ

هلٔ تسلُْقٔتٓ القصيدهْ والصخورْþ

لينبتْ «الكهفٓ» المزنُْرٓ بالخرافهö والرواهöþ

أكاد أصعدٓ في ذراكö «الأربعينٔ»þ

هذا المحصُْنٓ بالحكايهö والأنينٔþ

يا ليتني أبكي كما الصخرٓ اشتهانيþ

كي أعودْ إلي المطرٔþ

غزلñ شفيفñ كالشقاوهö بات يرسلهٓ المكانٓþ

ولا يباغته القمرٔþ

وأمرُٓ . .þ

«وادي الموتö» تعرفهٓ دموع الناسö من فقراءþ

مملكهö الشقاءöþ

«أبا نجيبٰ»þ

لانخساف الأرضö مقبرهñþ

جنازهٓ منٔ يغورٓ مع الأماني و الصورٔþ

منٔ ذا يقولٓ : دمشقٓþ

أعشقٓ ذلك الحيُْ القديمْþ

كأنُْ شيخْ المكرماتöþ

يفيق من فلك التصوُفöþ

والتكيُهٓ شادها السلطانٓþ

كي يعطي الحجارهْ شوقها للفتحöþ

مادام الحجرٔþ

طوبي لشمسö اللهö فيكْþ

أنا الدلالهٓ في حواري الشامöþ

مزهوُٓ الكلامö بعشقöهاþ

وأنا «العمارهٓ» تستفيقþ

لحسنها العبراتٓþ

تأخذني «رقيُْهٓ» حيثٓ أدفنٓ قامتيþ

لا الخيلٓ تعرفٓني كذبتٓþ

أنا الضريرٓ إذا قرأتٓ علي يديُْþ

رأيتٓ دمعي و الشموعْ مبللينö دماًþ

ويكفي أن أغادر «باب توما»þ

أو أؤوبْ إليُْ كي أنسي دميþ

لتجيئْ أغنيهٓ العشيُْاتö البهيجهööþ

حلقهٓ الذكرö النقشبنديُöþ

يخفöقٓ في فؤادي اللهٓþ

ما أغلي الكراماتöþ

الوصولْþ

كأنُْ باب اللهö مفتوحñþ

وبابي للغزلٔþ

يا سيدي الدرويشْ خذني للأملٔþ

أنا لا أخونٓ حجارتيþ

لكنني جمرٓ امتحانö الأسئلهٔþ

وعبوقٓ أرصفهö الهلاكöþ

فمْنٔ سينجو من جنون المرحلهٔ ¿þ

لا أستطيعٓ تكهنْ المجريþ

تسيلٓ قصيدتيþ

و تكونٓ أمي حين تحضننيþ

القوافيþ

النارْ تهزمني إذا جفُتٔ ضفافيþ

راضياً أتي . . وتتبعني فروعيþ

الماء يشبهنيþ

يشدُٓ العاقدونْ الأذرعْþ

المنديلْþ

والخطواتٓ إيقاعñþ

وتنهض قامهñþ

و يجيئٓ صوتñ يٓسقöط الأجسادْ لاهثهً تغيبٔþ

ويظلُٓ . . كفي . . وانحناءاتٓ المعانقö و الحبيبٔþ

حواشٰ :þ

* يروي: هاجر (أل قدامه) من فلسطين إلي دمشق خلال الحروب الصليبيه 551 هى۔þ

وأسسوا «الصالحيه» في عهد السلطان نور الدين الشهيد.þ

* «فلما رأينه أكبرنه۔ وقطُعٔن أيديْهنُْ» سوره يوسف أيه / 31 /.þ

* إشاره إلي أصنام من (تمر) يعبدونها۔ ثم يأكلونها عندما يجوعون.þ

* عباره شكسبير المعروفه.þ

* سوره قريش / 106 /.þ

* البسوس «حرب» رمز اقتتال العرب.þ

* الشيخ الكبير : سلطان العارفين محيي الدين بن عربي.þ

* الوحشيُ : قاتل حمزه عم الرسول ( ص ).þ

* ساحه الشهداء : المرجه.þ

* الحلاج : ثائر صوفي قتله الحكام.þ

* «الكهف و الأربعين» مقامان أسطوريان علي قاسيون.þ

* وادي الموت و أبو نجيب : منطقه علي قاسيون ابتلعت بيوت الفقراء.þ

* التكيه : قرب مسجد الشيخ محيي الدين بناها السلطان سليمان بن سليم العثماني 962 لإطعام الفقراء.þ

* رقيه : ابنه الحسين رضي الله عنه مقامها في العماره.þ