من ديوان
عبُöر أيُٓها العربي
للشاعر
عبد الفتاح أحمد السعدي
هذا قصيده مطبوعه للشاعر عبد الفتاح أحمد السعدي
طويله لكنها جميله /أدعوكم لقراءتها
عبُöر بربُöك أيُٓها العربي
وأفهمö الخلقْ معني الثأرö والغضبö
هذا زمانٓك قد عراهٓ تداخلñ
هيهاتْ يفتي في بلاهٓ نبي
عبُöر بربُöك إنُْ الحسُْ منتحرñ
والقلبٓ مرتبكñ , والكونٓ هذا غبي
قلٔ للضوابطö غاباتي محرقُْهñ
والحقدٓ ينثرٓ أقباساً من اللهبö
ولا تخفٔ إنُْ المعاني كلُْها ماتتٔ هنا
ماتتٔ هناكْ................
علي الشاشاتö , والطرقاتö والكتبö
واخجلتاهٓ من زمنٰ بلا أدبö
زمني الذي أبكي الجماد
وأذابْ أحلامْ الوداد
وقيُْد الأبادْ بالبلوي..............بلا سببö
ألهذöهö الدرجاتö تخنقٓني الحياه¿
وترمي إنسانيتي بيدö الغزاهٔ
ليبحثوا فيها عنö الحقدö الدفين
ويغسلوا الزيفْ المعفُْنْ
في قلوبö الطاهرين
أشلاءñ ¿ تٓمزقٓ هكذا ¿ !
دماءñ ¿ تشتُْتٓ هكذا ¿ !
أيُñ عارٰ لاحقٰ فيهöم ¿
وأيُٓ تاريخٰ يكون ¿
هذا الذي قد صٓوُْرْتٔ فيه المنون
وأيُٓ عدلٰ قد أباح
لذلكْ المعتوهö تشريعْ الوباء ¿!
تشريعْ قهرö الناسö , أو سفكö الدماء
حلٓمñ تمازجْ بالوضاعهْö والأسف
حلمñ مريضñ كاذبñ , وقد انحرف
هل هذا عصرٓ النورö ¿
أمٔ عهدٓ الغباء ¿
اليومْ هرجñ حولْ أهدابö الزعيم
وبعدْهٓ موتñ , وغداً أسف
هل أمست الأرواحٓ تسليهًً
لمعتوهٰ أصيبْ بلوثهٰ نفسيُْهٰ
أو رجفهٰ عفويُْهٰ قد حٓرُöكْتٔ
في رحمö عهدٰ قد سْلفٔ ¿ !
أم أفصحْتٔ عقدٓٓ الهزيمهö عن مرض ¿
مرضٰ تأزُْمْ عبٔرْ أزمانٰ تأكسْدْ دهرٓها
حتي فسْدٔ ................
فسالْ منها لؤمٓها بلٔ حقدٓها
ليرتُْل الذبحْ الحقودْ علي الأجنُْهö
وهي ترسمٓ من جديدٰ للحضارهö
علمْها . علمْ الأوائلö والولدٔ
أيُٓ نوعٰ للتفوقö قد يكون
ثباتٓ هذا الناتجö الملعون ¿
واللهö لن ترضاهٓ هاتيكْ الحياه
إلا بغدرö اللمحهö الأولي
وجبرö عويلها ..............
بل جبرöها
أنٔ ترشٓفْ القهرْ المسالْ
علي المنايا قاهراً لسعادهö الوهمö
المريضö وجالباً لمحْ السُٓكاتٔ
فلا يٓفرُْحٓني بنصرö الوهمö مخبولñ تمادي
ففي تفاسيرö النظافهö عقلٓ إنسانٰ سليم
وقلبٓ مخلوقٰ حليم
رضöعْ الصفاءْ من النقاء
من المشاعرö من تباشيرö السماء
من رحمهٰ هي نبعٓ نٓطفه
تكادٓ تٓبكيني الحياهٔ
بكاءْ عهدٰ قد بدا أبداً غريباً
ما مرُْ فيه تماثلñ
حتي أواسي النفسْ يوماً
أو أٓريحْ الليلْ من همُٰ غريب
يا لوعْتي حينْ التذكُٓرö والهدوء..........
مٓزجٔتٓ منٔ تلكْ المشاعرö ذاتöها
فأنا بريبٰ أنٔ أكونْ كقاتلٰ
فقدْ المشاعرْ , أو أكونْ قتيلاً
واللهö إنُْ الرحمهْ الكبري
تساوي نورْ ألفö نهار
والسُöرُٓ يكمٓنٓ في الضلوع .
فمنْ الحرامö تبعثرٓ الأفكارö
في طيُö الفؤاد
لتعودْ سفكاً بعدْ حقدٰ
أو دماءٰ أو دمارٔ
مرُْتٔ علي الحٓلمö قبل السفكö أصورهñ
قد يستطيبٓ لها راءٰ فيرتاحٓ
لكنُْها قد حطُْمتٔ حلمْ الهوي
فالواقعٓ الملعونٓ يا خلانٓ ذبُْاحٓ
فمٓنٔ أنادي يا تٓري عندْ اختناقي ¿
ولمنٔ أوزُöع بعضْ أشواقي ¿
في عالمٰ ماتتٔ به النسمات
وحٓرُöقْت به عْبراتٓ رحمه
واللهö إني معذُْبñ , وأنا الغريب ...أبكي علي زٓغبٰ حبيب
وأدفعٓ الأثمانْ قٓرباناً لأحلامٰ صغار......
أبحثٓ عن صفاء
فأراهٓ روحاً في حياه
في سلوكö الكائنات
في عطفö عصفورٰ علي عصفور
ورعايهö النُْسرö الطليقö لأخرٰ مقهور
فأيُٓ عجينهٰ منها نكون ¿
لنرسمْ البلوي علي لمحö الجفون
لأسبابٰ يصنُْعها الغباء ¿
فأرضٓ اللهö واسعه
وخير اللهö أوسع
فتلكْ العينٓ دامعهñ , وتلكْ العينٓ تقشع ........
وذاكْ عويلٓها , والإذنٓ تسمع ........
أما الدماءٓ , فوصفٓها يا صاحö أبشع
إنُْ التحاورْ قد وجöدْتٔ بواعثٓهٓ
فدعوا التحاورْ إنُْ الصمتْ أنفع ....
فبهö نعرُْفٓ بلوانا ونعرفٓها
وبöهö نغُöيبٓ بذرهْ الحقدö المقُْنع
فصورهٓ الطهرö لو وجدتٔ تطهرٓنا
أو قد تٓغيُöيبٓ مفهوماً ما غدا يلمع
غدا وراءْ قناعهö الإيمان
بهدرö إنسانٰ دمْ الإنسان
بعرفö وهمٰ سابحٰ بعٓري الخيال
يٓغري برسمٰ تافöهٰ , فيكون .......
شيئاً يقزُöزٓ رأفهْ الرحمن
ويزيدٓ ظلماً فاشياً بعٓري الصدور
يحوُöل البلوي إلي لمحٰ غدور
يٓبكي الجميعْ , ويٓشعرٓ الدنيا
ببلواها الجديده......بعد دهرٰ كانْ نام
علي الملامهö والتفاؤلö والظنون
يا حسرتي حينْ التأمُöل والسُٓكات .......
تكادٓ تهلكٓني الحياه
بفرزöها هذا الغبيُö
ولمöحها هذا الٔمٓمات
فلربُْ ركضٰ خلفْ أفاقö الجنونö
يٓبرُöدٓ البلوي ويصعقٓني حتي أذوب....
فأري ذنوبْ الناسö في وهجö احتراقي
شٓعلñ تدمُöرٓ وجنْهْ اللؤمö المخبُْأ في الثنايا
وتعلنٓ عن حياهٰ من مماتٔ
عن صدي أحلام
وأري أصالهْ يعرٓبيُٰ
في الفضاءö مع الشُموخö
تناديني فأسمعٓها ....
فأخلعٓ ثوبْ قهرٰ قابعٰ حولْ الفؤاد
وأطيرٓ يم الملتقي , وأنا سعيد ......
بلهفهٰ أرنو إلي لمحö الكرامهö والخلود
فتعشقني الحياه
لأنني ابنٓ العروبهö ابن أرضٰ لا تموت
ابنٓ الكرامهö ابنٓ قحطانْ الأبي
ابن الجدود
يا لهفهْ التحنانö للخصبö البعيد
يا روعهْ الحسُö الغريب
ملامحö السٓكني التي فٓطöرتٔ بأعماقي
من لوعتي حتي نداءات الأمل
من صبوتي مöن عشقيْ المكنون .......
ومن أشياء أعرفٓها وتعرفٓني
من البكاء من التطلُٓع والشقاء
من العمل
ومن نسيجٰ حöكتٓهٓ بتمعُٓنٰ
حتي ارتقيتٓ به حتي احترقتٔ .......
لفلسفهٰ هي الإنسان
هي المعاني العاصياتٓ علي الغباء
والجهلٓ يمضغٓها بأسلوبٰ لئيم ......
حتي يخامرْها الغياب
وتضمحلُْ فلا تذوب
لأنها الحقُٓ الذي إنٔ غابْ يوماً لا يموت
لأنها شيءñ ثْبوت
تٓصْوُöرٓ الإنسانْ أصلاً من صفاء
ومسيرْ نٓبلٰ سيُöدñ فيه الوفاء
وعمقٓهٓ رحمن يشفي أيُْ داء
يئنُٓ لو بكتö الورود ..........
ويعي التقاربْ بينْ لونö الزهر
ريانö الأريجö وبينْ ريانö الخدود
هي الحياهٓ بعمقö فلسفهٰ مٓريب .........
طهارهñ تدنيكْ مöن أملٰ طبيعيُö الرؤي
فٓطرْتٔ عليه نٓميلهñ أمöلْت بقربö ربيع
فطبعٓها يْستبعدٓ الألام
وبطشْ أقدامö الُْلئام
تٓبقي الأمل , تبقيöه سöرُْاً فاعلاًً
يعني الحياه ......
يْعني التوالدْ والبقاء
يْعني العزيمهْ والوفاء
يعني المزيد .......من معانٰ ضٓيُöعت فينا
أضعناها بتغييبö الهدف
وحصرö ركنٰ واحدٰ من حيُöزö التفكير
والإحساسö تحتْ أقدامö الدماغö المنهكö المقتول
حتي نقول : أسفينْ لقتلنا ذاك الأمل
فعيبٓنا أن نكسبْ الخبراتö من سفكٰ يٓريب
بقتلö , أو تعذيبö مخلوقٰ قريب
حتي نغئبْ للحظهٰ منها نخاف
ثم ندمعٓ , ثم يعرونا الندم
واللهö إنُْ مهازلْ الأزمانö عارñ لا يغيب ......
ومردودñ علينا بالعذابö وبالعويل
وتواليْ الأناتö مسموعñ صداه .........
من الجراحö ومن عذاباتö الضمير
فكلنا يغلي علي أرضٰ مؤقتْه الرؤي
فيها جمالñ في الفصول نراهٓ , ثم يغيب.....
وشبيهٓ رعبٰ يستبحٓ سعادهْ الأحلام
ويداعبٓ المهجْ الحزينهْ
وابتساماتö الأمل
شيءñ خلقناهٓ من مجهولö عالمنا
فأضنانا بويلٰ من ظنون
فكان الفعلٓ تسريباً مقيتاً
شيءñ يخالفٓ طبعْنا المفطور
وحٓلمْنا والواقعْ المغدور
حتي غدونا خائفينْ جميعنا
حذرين لا نعرف ....... ولا نعرف لماذا ¿
فحسبٓنا أنُْا نضيعٓ مع المدي مما نراه
يا لهفهْ الروحö , والشكوي تبرُöئٓها
مما اعتراها مöن الأوجاعö , والألمö
تظلُٓ تشكو . والأمالٓ تعصöمٓها
عن الغيابö فتٓبقي الجرحْ كالعلمö
ما ضرُْْها حكٔمٓ الزمانö تلهُٓفاً
غزلْتٔ أمانيها بخيطٰ مöن دمö
فتمردي يا نفسٓ ما للصمتö أمكنهñ
إنُْْ العصورْ شكتٔ من عصرöنا الظْلöمö
عصرö الفضاءö , الذلُٓ فيه مشعبñ
يناقöلٓ القتلْ تصويراً إلي الأممö
وبالألوانö لا خجلñ يساورٓهٓ
يدمي القلوبْ , ويٓخليها من القيمö
واللهö إنُْ مهازلْ الأزمانö عار ............
في ظلُö ألوانö الدمار
وفي غيابö العاقلö الناهي
وأصحابö القرار
لكنُْْها الأمالٓ دوماً قد تٓثار
من عاقلينْ من البشر
من مخلصينْ لكلُö معنيٰ لا يذوب
يقفونْ من هاوٰ يصرُöحٓ من قريب
بأنُْهٓ يهوي الحروب ....... يقفون ......
كماردٰ جبار
زخرْتٔ دماهٓ بكلُö إحساسٰ نظيف
وعقلٓهٓ أفاقٓ عالمنا اللطيف
وزْنٔدْهْ أقوي من الصواريخö اللئيمه
تلكْ التي أدمْتٔ معانينا , وما فينا
وأشعلْتٔ في كٓلُö بيتٰ نار
يا ويلْ هذا العالمْ المنهار
ما لم يعمُöمٔ نبلْهٓ الغافي
علي طيبö الحياه
فيستفيق , ليرمي قطرهْ الأثام
في غورٰ عميق ........
ويحرقٓها بنيران الندم
حتي تذوبْ الخافياتٓ من العيوب
وغريزهٓ الغابö الأثيمه .......
وقسوهٓ البطشö المبطُْن بالسواد
وأسقامْ الأنا والعنصريه
لتبقي روحٓنا بصفائها ووفائها
وعطاءö جنسٰ أصلٓهٓ لمحñ شريف
بنقاوهö الملكوت والحسُö النظيف
بمعنانا الأصيل
معني المشاعرö ,و الأحاسيسö النبيله
معني التعاطفö والعطاء
غيريُْهñ هي ذاتٓنا
هيْ وحيٓ تصميمٰ غريب
هبهٓ العزيز إلي الكرام
وأمانهٓ التعليمö ولأحكام
عقلñ وقلبñ واختيار
وأمانهñ وخيار
من خالقٰ وهبْ الظنون ......
وهبْ الوساوسْ واليقين
وهبْ ابتساماتö المدي
رصدْ القرار
يا ويلْ هذا العالمْ المنهار
ما دامْ يرضعٓ من شقاءö الأمس
رعبْ الأفقö من فعلٰ يٓريب
يا سعدهٓ حينْ الطهارهö والندم
ووعيهٓ إنٔ أدركْ المعني المغاب
وطاردْ الأسباب .........
ليعرفْ أيُٓها نذلñ لئيم ....
أمالْ فعلْ الخيرö , وافتعل الشرور
وأيُٓها ذاكْ الطُْهور .....
ذاك الذي سٓقياهٓ واجبٓنا الكبير
فأوقفوا القتلْ المريب...يا عراهْ العقلö والحسُö النظيف
يا مْنٔ بسطتٓم ذٓلُْكٓم خلفْ السواد
فتلطُْخ الزمنٓ الكئيبٓ بكم
وباتْ يخجلٓ من تواريخö الكرامهö والإباء
من الرجولهö والوفاء
لبلونا التي يرنو أنينٓ دمائها
في كلُö حين ...
مöن بين دمعٰ , أو دماءö النازفين
من بينö أشلاءö الصغار
ذويهمٓ , والناظرين
ممن التباريرö التي ما وافقْتٔ يوماً
أحاسيسْ البشر
أو داعْبتٔ سبلْ التعقًُل بيننا
أو أقنعتٔ منا البسيطْ بما انفْطْر ...
فيا للعارö من ذكري تمزُöقٓنا
لتأمُٓلٰ يبدو بنا متثاقلاً
حتي انحدر......
يا ويلنا نحنٓ البشر
ما لم نٓسارعٔ۔ رأفهًً بضميرنا
فنغزو غزوهْ الإحساس إنقاضاً
لما فينا اندثر
لنْمٔنْح ْلمحهْ الأحلامö يوماً ......
لمكلومٰ تمادي نزفٓهٓ وعويلهٓ
وأينعْتٔ بلواهٓ , ثم تشعبْت فينا .....
فانتظرنا .......وتوارينا زمٓر
لمجروحٰ يعبُöرٓ بالإشاره .....
ومٓعذُْبٰ ما زالْ يحملٓ أشلاءْ الصغار
ويْبكي بعد أهاتٰ تفسرٓها القلوب
ويستجيرٓ ...... فينفطرٓ الحجر
أودُٓ لو أحيا سويعاتٰ أعبُöرٓ عن بلاءٰ
قد تمادي , وألعنٓ تكوينْ العٓراه ......
أظلُٓ أبكي أستغيثٓ أحذُöرٓ الزمنْ اللئيمْ
وأنا أدوُöن بعضْ أحلامٰ أخر
وقد يقال : تداخلñ يغزو القصيد
وأنا أقولٓ : تداخلñ يغزو
قلوب بني البشر
تعليق:
الشاعر : عبد الفتاح أحمد السعدي
|