العرُافهٓ لا تٓغريني الأنْ
ولا الأبراجٓ
ولا الصْدْفٓ المسكونٓ بصوتö الموجö
وطعمö الملحö
ورائحهö الحلمö الغجرئ
صار سواءً
أن يقتات البحرٓ قصورْ الرملٔ
أو أن تنفضْ عن عينيكْ
نعاسْ الوقتٔ
أو ترتادْ دروبْ الرفضö
علي صهوهö فرسٰ مجنونٔ
عöشٔ في حذرك حتي الموتٔ
واحسب خطوْك قبل عبورö الشارعö
قبل صعودö سلالمْ بيتöك
قبل الشفع وقبل الوترö
وبعد القبرö
وصارع وشماً
في ناصيهö الزمنö الفائت
لا يعنيني أن يوقظك الوخزٓ
ولا يشغلني شْيءñ
حول مداراتö الأحلامٔ
ما هوْ لي
سيجوب الوقتْ إلي حينٰ
وسيرقص فوق سنام الجمر إلي حينٰ
أثْرñ كرفيفö فراشاتٰ في أقصي الأرضٔ
سيفكك أحجيهْ الحلقاتö المنسيه
سيقدم أحداثا ويؤخر أحداثا أخري
ويبدُل كرهْ النارö بماء الوردٔ
ما هوْ لي
يأتيني سعياً
لن أخطفهٓ مöن بينö كفوف الأقزامٔ
لن تلمح أعينٓهم أطرافْ ردائي الوردئ
ما هوْ لي
سيٓفرُöع أجنحهً عطٔشْي
ويطير إلئ ..
……………………………..
2- غيبوبه
…
الزائراتٓ يٓثöرنْ فوضي الذاكرهٔ
يكتبٔن فوق مٓلاءهö المشفي
وأغلفهö الدواءٔ
يكشفن عٓرٔيْ وجوههöنٔ
هذي أنا
هذي أنا
والثالثهٔ
والرابعهٔ..
يحملن نفسْ ملامحي
وذبوليْ المجبولْ من أوجاعهنٔ .
كْتْبْتٔ أنا:
بي رجفهñ تمتد من عمقö الغيابö إلي دمي
وتىْرöفُٓ من سفح التلال الظامئاتٔ
حتي سماء الأمنيهٔ
.
الثانيه:
أثرñ علي رمل الدروب الضائعهٔ
رجعٓ الصدي
ونقوش حناءٰ بذاكره الأفولٔ .
الثالثه:
وقتñ بمقدارö الجروحö
يٓعبُئٓ الوجعْ المسافرْ
ثم يمضي مٓبطئاً أو مسرعاً
كلُñ تٓحرُكهٓ الحمولهٓ فوق ظهرö عقاربهٔ
.
الرابعه:
حتماً ستٓختْصر الحياهٓ بلفظهٰ عاديهٰ
ستٓمْدُٓ في ظهري انحناءهٓ ناسكٰ
ويزول من قلبي الجنونٓ مبكراً
وأٓزْجُ في منفيً أصمُْ بكذبهٰ كبري
وألفöظٓ بغتهً بعضْ اليتامي
.
الخامسه:
شطحٓ النجومö الهارباتö من الدٓوارٔ
أٓهدöي لنافذتي مساءً عارياً
وأبٓث في كْتöفöي رفيفْ الأجنحهٔ
يقتاتني شبحٓ الأبدٔ
ويشدني وخزٓ الجذورö المنهكاتٔ
أرتد أسئلهً يموءٓ جنونٓها
وأعود أفترش الحياهْ كما هي:
أحلامي البكماءٓ بيتñ من دٓمْي
وصدي الخواءö يلوكٓني..
فلم التعجبٓ حين أٓزعöجٓ غفوهْ الأيامٔ
أو أكسر الكرسيْ كي لا أستريح¿! .
السادسه:
لسذاجهö الأشياءö طعمñ مالحñ
وهمñ تمدد بين أغطيهö الضبابٔ
أسميتٓه حصالهْ الفرحö
هو ما ادخرتٓ من السنينö التائهاتö
ولم أزلٔ
تمضي الحياهٓ وخلفْها
أكذوبتي وحقائبٓ السفرö
.
السابعه:
ياظليْ المخبوءْ خلف وساوسي
ارقصٔ فإن العمرْ يأكل ساقىْهٓ
والرقصٓ سال لعابٓه من خطوتöكٔ
ارقصٔ لتهرٓبْ أيها المذعورٓ
من شبحö الفناءٔ
وأنا علي هدبö الحياهö
أراقبٓ الموتْ البطيء..
اترك نافذتْك مشرعهً
واستبٔقö الوردْ علي عتبات ستائöرها
فسأدخل قبل الفجر
وقبل الضوءö الساطعö من يقظهö حٓلمٰ مبتورٔ
وسأنبشٓ في أروقهö الصمت
وأومضٓ حيث فْراشٓ الوقتö
يٓقايض صوتْ العصفورö
بلون القزحö علي جنبيه
وأٓطلق طيرْ الحب يثرثر
في قْصْصö الأطفال
وكتبö الألههö المنقوشهö في عينيك
سأوغل في عبث الأوراق الملقاه
علي رفٰ مهجورٔ
وأشاكس ما خطُْته يداك
فأٓوقظ أخيلهً و سطورٔ
وسأمرح في فوضاك المثلي
ملابسöك المهملهö يمينا و يسارا
أقلامöك
عطرöك
لوحاتöك
وبقايا حلوي غافيهٰ
بجوار سريرٰ مخمورٔ
سأٓدْوُöن ما تهذي شفتاك
وأضحكٓ حين تْمْسُٓ رٓؤاك
تخومٓ الوعي
فتفتح عينيك المتعبتين
علي طيفي
وتٓعاود سٓكرك مأخوذا
برحيق الليل
وحين يٓرصُع وجهْ الكون
رذاذٓ النور
سأقبل فاك علي عجلٰ
وسأوصد خلفي نافذهً
يسكنها الورد
……………………………..
5- كانت أنا
…
تلك العجوزٓ المرهقهٔ
بملابسٰ سْوداءْ ترمق بعضْ أشيائي الصغيرهٔ
تمضي بأمتعه الرحيلٔ
برعونه المذعور أركضٓ خلفها
تخطو كرعبٰ في دمي
أدنوº فتختلج الخٓطْي
ترنو إليُ .. تحل بي
رباه ما هذا الجنون..
كانت أنا..!
……………………………..
6- اسكتش
…
لشروديْ الطوافö بي
ورعونهö الحلمö المشاكسö في ثياب المدرسهٔ
تركيبهñ
كْتب الجنونٓ رموزْها
السطرٓ مسكونñ بألف تميمهٰ
والحبرٓ ممزوجñ بقرص الهلوسهٔ
.
لطلاسم العشقö المسافرö في صداه إلي دمي
نقشñ تفرُْق بين لبلاب السماء
ورؤيً يشتت لحنْها
شبحñ أصمٔ
أنا لا أخادعٓ إن عشقتٓ ثلاثهً
أنا لا أبالغ لو رسمتٓ وجوهْهم فوق الزجاجö
ولا أبالي حين يطويها العدمٔ
أنا كائنñ قيد الخيالٔ
والقلب تحت الطبع في ركن المجرهö
تحت نافذه السأمٔ
.
لنبوءتي
وشمñ يناوشٓ خاطري
شباكيْ المهجورٓ في كراسه الرسمö
سأطلُٓ منه۔ وبعدها..
سأدرُٓبٓ العينْ الوليدهْ
أن تحدُöقْ في الفراغٔ …
……………………………..
7- جöنُي
…
في الشٓرفه جöنُöيñ أسمرٔ
يتقلد تاجاً فضُöياً
العينٓ اليمني شاخصهñ نحو اللاشيءٔ
واليسري يسكنها الحلمٔ
في كل صباحٰ أْرقبٓهٓ
يتسلق درجات الشمسٔ
عيناهٓ يٓحدُثها الله ٔ
يٓنٔبöئها عن سرُö البدءٔ
عيناه نتوءñ في جبهه زمنٰ صخرئ
تتفجر دمعاً..
فيحلُöق في الغيب نبئ
……………………………..
8- عابره ليليه
…
مٓتعْبهñ فوق رصيف الليلٔ
الشفقهٓ كانت أجدرٔ
لكن الشيءْ الغامضْ يسكنها
فيدبُ الخوفٔ
.
نامت في زاويه الحائطö
صرخْتٔº فارتعدت أبنيهٓ الشارعöº
أطفأتٓ المصباحْ الخافتْ والتلفازٔ
ونظرتٓ من الركن الضيقöö
في نافذه الغرفهٔ .
يخرج حارسٓنا الليلئ
تتوسلٓ أن تْبقي/
يتركها ويمررٓ ثقلْ اللحظاتٔ
فتعود الصرخهٓ توقظ بومْ الليلٔ
أْختبئٓ قليلاً خلف ستارö النافذهö البكماءٔ
.
تصرخٓ كي يسمْعْها اللهٔ
تثقب أذنْ الحارسö
يخرج مشتاطاً
ويردد أن الناسْ نيام
يلفظها في جوف الليلٔ
.
الروحٓ الى كانت تتوسل شيئاً مجهولاً۔
الوقت الغامضٓ۔
والرهبهٓ۔ ونذيرٓ الغيبٔ۔
ساعاتñ..
ويٓشْجُٓ الطفلٓ الغجرئ
شاحنهñ تقذف لعبتْهٓ
وتخضب أسفلتْ الحئ …
.
الروحٓ الى كانت هائمهً في قلب الليلٔ
تعلم ما يخفيه الصبحٓ القادمٓ
ناحبهً كانت۔
تتوسلٓ قْدْرْاً أخرْ
خاتمهً أبعدٔ
…. قٓضي الأمرٔ
……………………………..
شعر/ هبه عصام
من ديوان “حٓله حمراء وعنكبوت” الصادر عن دار شرقيات بالقاهره
