جـاء الربيعُ وكـل أرض تزهرُ إلا بلادي في دماهـا تُبحِـرُ والطيرُ تلهو في رياض هجيرهـا أمّـا الطيورُ بأرضنا تتهجـرُ تحـلو الفيافي باخضرار ربيعهـا وربوع أرض القدس نهرٌ أحمرُ كـل البلاد شموسهـا قـد أقبلت ما بال شمس القدسِ عنها تُدبِرُ زرع الغـريب رحاله في أرضنا فاستنبتت أحقـاده مـا يُنـذرُ أرض السلام من الحروب تفجرت أنهـار دمٍّ في الرُّبى تتفجَّـرُ ينهارُ مـنْ نَهرِ الدماءِ نهارهـا وربيعهـا مـن ليلها لا يظهرُ صهيون أحقـادٌ وغـربٌ طامعٌ والحقدُ سيفٌ في البلاد يُشهَّـرُ قالـوا الربيع على البيادر كلهـا انظرْ ترى حلل الربيع ستُزهرُ هذي الفيافي تنتشي بجمـالهـا والشمس تشرق والغيوم ستمطرُ فنظـرت كي ألقى ربيع بلادنـا فوجدتُ حزنا في الجوى يتسترُ هـل يزدهي حسنُ الربيع بأعينٍ إن كان دمع العين منها يقطرُ؟