جاء مزدحما بالفصول نديُ الخطي ماسكا بالرياح شفيفا يهشُ الدراري الي نجمه أفله كان ملتحفا بالشرود صموت الصدي غير مكترث بالرماد و لا مظلمات الدروب تصدُ خطاه أتي سائلا رعشه الفجر كلُ الطيور و من أرهقته المسافات عن وجٔهه القافله لا الطيور أجابته لا بارقات النجوم و لا كان بالدرب رسم يضيئ خطاه مضي غير مكترث بالسواد إلي خيمه خلُفتها الفوافل يوم الرحيل علي راحه واجفه كان مزدحما بالفصول ولا يتذكُر كيف رأي الساقيه رأي بين اجغانها بسمه و شجونا رأي البدٔء كلُ العصور و ليلا تهشُم تحت الثلوج رأي النجمه الأفله طوُقته بنظرتها حاصرته مضي دون أن يتذكُر كئف ألي راحتيها يقبُل أوراقها و الفروع تدفُق يلفظ أتعابه بين أحضانها أدخلته مدينه أشواقها ناولته عناقيد أعنابها ثمُ نامتٔ علي صدره بعد أنٔ خبُأته بأهدابها عبدالستار العبروقي من ديوان براعم الشوق تونس جانفي 1993