من غمد الصحراء ************ الدار تقفر من أربابها الدار و دمع عينك يا خنساء مدرار هذى الديار نذير الشؤم غيرها لا خيل فيها و لا سيف و لا نار حبيب قلبك ما أبت رواحله و ما أتاك من المحبوب إنذار أطلال حبك فى الصحراء غارقة و الرمل فوق جبين الدار إعصار قد راعك الليل إذ أرخى عباءته ساد الظلام و ما زراتك أنوار تلطخ الريح جفن الصمت غاضبة و الدار أقوات فما عادت هى الدار تسرين و الليل فى الآفاق مرتحل يا ليل اقدم ، فملء القلب أسرار يغفو مساؤك و الدمعات ما نضبت كفى الدموع فما لبتك أقدار أتحملين و عين الهجر ساهدة لا ترحلى للرؤى فالحلم غدار سكين و همك فى الأحشاء مغمدة بأن الحبيب و ما للبين أعذار لا تسألنى الشعر أن يرثيك عودتهم إن الأحبة فى ركب النوى ساروا لا ترشفى الكأس للنسيان قاصدة إن الشمول إذا ضنوا هى النار