إنها المدينه .... إنها المدينه خاويه .... في كل شبر من أنحائها .... من أسوارها العاليه .... في كل زقه .... في كل حاره .... من أطرافها المتراميه .... في كل بيت من بيوتها .... من جدرانها المتباليه .... ذكريات فانيه .... بقيا من صور .... بقايا من حجر .... بقايا من بشر .... بقايا الدماء التي لم يمحوها المطر .... في صورهٰ فظيعهٰ من أبشع الصور .... في جريمه حقيره ٰ لا تغتفر .... هل رجعت من السفر ¿ .... أنظر .... هل مللتْ ¿ .... أطل النظر .... هل يزهر الحنون من ماء المطر¿ .... .... لا ...... بل من دماء ملايين البشر .... أعدتْ ¿ .... ولماذا عدت يا عٓمر ¿ .... ولماذا جئت من السفر ¿ .... قد فاتت أيام الرجوع .... زمن السلام قد احتضر .... إرجع وخبرأننا في أرضنا ..... فزمن الرحيل قد عبر .... وحانت أيام القدر.... نموت بأيدينا الحجر .... شعر:- مؤيد جمعه إسماعيل الريماوي.