ثامنـــةُ العجائبْ يـا سَامعاً صَوتي أُريدُكَ قَاضيا و لتُصدرِ الأحكامَ حَتى القَاسِيَهْ لو خَـيَّروني مَنْ تُريـــدُ مُحــامياً سَأقولُ دونَ ترددٍ : طَبــعاً هِيَهْ قالوا جُنِنْتَ ؟و كيفَ تطلبُ جانياً فأجبتُ : يَكفي أنْ أراهـا ثَانيــهْ لَكنَّــها هَجَرتْ و تـِلكَ مُـصِيبَتي و القَـتْـلُ قَبلَ الهَجـْــرِ كَانَ رَجائِيَهْ شَوقي لها لم تَستَطِعْهُ قَصائِدي و لذاكَ أصرخُ في الفَضاءِ أناجيَهْ هَـذا نِدائيَ إنْ سَمعتُمْ بَعضَهُ يَـا ربُّ هَبْ ليْ مِنْ لَدُنكَ شِفائِيَهْ تَتَفَنَّنُ الأوجاعُ في جَسدي و مَا كُنتُ السَّقيمَ الهشَّ قَبْلَ عِقابيَهْ قالوا: تداوى بالمُدامِ فقلت : لا إن يجهلوا قولي ... فتلكَ معانِيَهْ يَتناولونَ الخمرّ كيْ يَنْسَوا و لا أنْسَى الحبيبَ و إنْ شَرِبْتُ خَوابيَهْ لَكنَّ حَـالي قَدْ تجـاوزَ حَالهـمْ فأنا بدونِ الخَمرِ ضَاعَ صَوابِيَهْ قَدْ كنتُ أحْسَبُها " العجائب" سَبعةً لَكــنْ بِعَيشي دونـها فـَـثـمانيــهْ دمشق - السبت : 31-1- 2009