سأجمع حقائبي و أغدو دون عتاباْ..
لأكون عنك بعيده يا من إلي قلبي قريباْ..
كان لي في الأمس لحبك نصيباْ..
اندثر يوم خاب ظني بالأمل الكذوباْ..
القلب اليوم لغدرك نديباْ..
لكن لن تسمع له في الأفق صوتاً أو دبيباْ..
لا تنادي¿. فلن أردُ لك جواباْ..
و يكفني ما نلت منك من عذاباْ..
هو قلبي من لحم و دم كباقي القلوباْ..
لكن لا يرضي الهوان مهما نحبت نحيباْ..
أعترف أني ما انتخبت غيرك حبيباْ..
و الله علي ما أقول رقيباْ..
كنت لك يا مهجتي دوماً طبيباْ..
فسقيتني عذاباً رهيباْ..
و الأن دون رجوع ألت شمسي للمغيباْ..
و اعذرني إن قلب من ذكراك أودُ الهروباْ..
فلا تنتظر رجوعي عند كل مغيباْ..
قد صحا قلبي من حبك الغريباْ..
و اكتشفت أنك بحبي أسكنتني العذاباْ..
أطفأت قنديلي وراء الضباباْ..
و جعلت مني تائها بين وهم وسراباْ..
أيا رأسي أنا يا مغتاباْ..
اتكأت علي صدر رجل من تراباْ..
أفرغت في حضنه ما احتوي الكتاباْ..
عله هذا الحضن ماء يطفئ عجاجه اللهيباْ..
فزادك حسرهً و اضطرابا..
..ارحل يا وجع الفؤاد بلا استغرابا..
إنه ليؤلمني لو قلت أنك في عذاباتي الأسباباْ..