كيف أصف لك ظلم الأقدار وما علي القلب إنكتب..
كيف أبكي لك عن جرح كنت له أنت السبب..
و كيف أرجو منك الشفاء و أنت نفسك العطب..
يكفني ما عشت معك من هول حده حدُ العجب..
وتكفني حسرتي و حياتي التي قلبت رأساً علي عقب..
حمُلني حبك فوق ما أطيق حتي كل جميل من حياتي تشعب..
فأه منك وأه۔ أحرقت الفؤاد حرق الحطب..
أجئتني صدُفه¿ أم كنت من مدُه لخطواتي مترقب..
ساندتني في مأزق عده من دون سبب..
التفت إليك بحيره و سألته المطلب..
فابتسمت قائلاً أنك لا تريد غير الحب..
هذا الذي نشده الجميع و قالوا أنه عذب..
لكن لساني من تلفظه كان يهب..
أعترف أنك الوحيد من جعلني أتلفظ : إني أحب..
لكني ما كنت أعلم أن الحب من الصعب أصعب..
فكانت أمالي وأحلامي ماءاً علي التراب انسكب..
لازلت أذكر اليوم الذي فيه الفرح مني سٓلب..
حين قيل لي ابحثي لك عن غيره محب..
و جئتي طالباً البعد۔ خوفاً عليُ من الشجب..
لا زالت صورتك بين أضلعي تضطرب..
فتأخذني رياحها الهوجاء متي و أين تهب..
ألا ليتني ما عرفت الحب يوماً و لم أكن فيه مجرب..