أسير وفي عيني دمع سائل
وقلبي الخفاق بالاحزان قائل
يا من علي جسر الهموم
تربعت نظرات عشق زائل
هذه الايام من وجع السنين
انينها ذكري حنين وركام هائل
ام تنوح علي الديار كابه
طفل يموت في الدمار المائل
ونساء يبكين ابناءهن بعد
ان فقدن الاهل والبيت والعوائل
ماذ نقول في أمه عجزت
ان القتال وفيها حسن الشمائل
وتفاخرت بدماء شعب اعزل فيه
الصغير قبل الكبير من الاوائل
اذا نطق الحكيم فيهم برأيه
تدرجت دماءه بين جور ونائل
أتري الايام بعد ذلك تنصفنا
وفينا الشهيد بن الشهيد المقاتل
والاسير الذي ضحي بدمه رخيصه
لله ليس بينه وبين الموت حائل
رباه كم عظمت رحماتك التي
انزلتها علي شعب مفرق شيع وقبائل
الصمت في الشجو يدركه الحليم
اذا دق الفؤاد لوعه وتفائل