علا الظلم وتعلا
وصار الحق كهلا
وأضحي الغدر موطنهم
فلا أهلا بهم ولا سهلا
هناك قرروا مجزره
فقتلوا الأطفال علي مهلا
ودمروا البيت والأهل
وأقاموا الوهم والجهلا
هي دوله للقهر
والجرم والو هلا
رأف الأسي بحالنا
ودلت علينا الأيام دلا
واستقي الأذي من
دمائنا شرف لا ذلا
زمن في ركبه نشتهي
الماضي الفريد والزجلا
وطني ما زال جرحك
يؤلمني يفتنني غزلا
بلفور وبيكو قسموا
الأوطان ضيماً وغلا
هل من ضمير يسألهم ¿
يحاسبهم عن القتلا
فلسطين الجامع والنهر
وشجر الزيتون والنخلا
والروح والقلب الذي
تبكيه العيون والمقلا
والأرض شامخه بعزه
تطلب البستان والخيلا
وثري الأجداد واللوز
والورد والبلح والسهلا
البحر والشاطئ والليل
والوادي المخضر والظلا
وشجر الليمون والزعتر
والياسمين والحنا والعسلا
هذا السلام الهش
يروي قصه القمح والجبلا
والسيف العربي يسأل
هل من طريق لينسلا
إليك يا قدس معذرتي
مدينه الاحزان والرسلا
فاكتبي علي أسوارك
التاريخ والأمجاد والرتلا
وانسجي في خيالك ذكري
امرأه عزها أن تفارق الاهلا
يا عربي اسأل القسوره
من كان قبلك رجلا
كيف يموت الحر واقفا
حتي وان اقترب الاجلا
لأجلك يا وطني نسعي
إلي الحريه بلا هولا
نقاضي السنين علي جرم
ظنوا أن نكون البدلا
أيقظوا الألام فينا
ونوموا الأحلام والاملا
كم من قرار صدر
و دموع ذرفت جللا
أين أنتم يا مجلس
الأمم ¿ لا تداروا الوجلا
تقول لنا الأيام أن
الأرض لنا منذ الازلا
فالمسجد الأقصي والقبه
الصخره تشهد أنهما الاصلا
والقري التي فيها
موطننا والصحراء والجملا
فلسطيني رغم البعد
والهجر قاوم المحتلا
طاف بإرجاء البلاد
يحمل الجرح والحلا
ياسين و قاسم فخرنا
كم من شهيد فيهما طلا
وبقايا أهل قد اسروا
في السجن وحزن قد حلا
حتما سيفني هذا
العدو ويرحل ويفلا
مشيئه الله في الأرض
تقتضي الحب والعدلا
ماذا يجازي المرء
إن فقد الأرض والحقلا
والزرع تذكره عندما
يمر والخيمه والرملا
لا بيت سوي بلادي
اعرفها لما رأيت الويلا
هي مهد المسيح مسري
النبي محمد الطهر المبجلا
فيها المخيم والمدينه
والبلده والقريه والتلا
لا الشعر يكفيك يا وطني
ولا الكلام إن كثر أو قلا
**********************************************