كتبت علي أسوارك المجد
يا قدس يا موطن الاحباب
لك العهد والوعد والوجد
رغم الاسي والكرب والصعاب
أرض الطهاره والبشاره والجند
فيها الصخره والمسجد والمحراب
ما عاش علي ثراها مرتد
جنه العشاق وارض الرحاب
مسري الرسول موئل الاسد
فيها الكرامه يوم الحساب
سلامي لك رغم البعد
مع الطير المغرد تحت السحاب
وثري العابدين عليها يمتد
حين الصلاه وعلي الابواب
هو الحمي والفدا والزهد
ومال الشيوخ والشباب
أقصي يعرفه الزهر والورد
وتدركه قلوب الفاتحين ماب
علي أركانها تربع فهد
وفي جنباتها تحدثنا الهضاب
لقد بكتك العيون السود
وتأمل ثغرك الاشهاد والاحزاب
فلسطين فيها الحسن والشهد
والتاريخ والحضاره والانساب
حلوه مساكنها عذبه تجد
في مضاجعها ما لذ وطاب
بين امس فيها وغد
ونصر من العظيم الوهاب
تمر السنين تذكرنا بود
وصلاح الدين قبله الالباب
وجور الظالمين في قيد
يكسره عدل المسلمين صواب
جفا الفؤاد منذ أمد
وصار القلب دمع وسراب
متي ياتي زمن الرد
علي العدا فقد خاب
لا يلتقي اثنان بضد
أحدهما صادق والاخر كذاب
هي مهجه القلب نجد
عون لنا علي الاذي والعذاب
باب العمود والبراق مرد
والثواب من جنس العقاب
ناح العرب عليها أمد
ووصي بها الخليفه الخطاب