ميلاد اللوتس قبلتك الأولي ميلاد لبذور اللوتس حين يقبُلها الماء بقاع الرمل تمسُد شعر حشائش روحي كالسمك البني بحوض الثرثار ينقُُر في خديُ فيسري خْدْر أخُاذ تبعثه أنفاسك رائحه الغرين تحت ضفاف خريسان ألقي نفسي في زورق صيد أتمعن في نور الشمس وراء الغيم علُي أمسك في منعطفات خيالي قبضه شعر ذهبي من خصلاتك وهي تلامس وجهي فتصفق أجنحه الزاجل فوقي من في البال ¿ قولي نأتك من أقصي مدن الهجره بالأخبار أقول حبيبي ما غادر قيعان الخلان حبيبي مازال علي الضفه يرقبني يرقب أسراب صبايا الكسره يدلفن إلي قاعات الدرس بأحلام تتعدي الصبوه يبرق من أعينهن السحر البغدادي ويلتف حزاما حول الخصر الأهيف يسأل عني كل صباح في جرمانه وفي ساحه سعد في بيروت وفي عمان هل مرت فاتنه وعباءتها الشعر المسدول يغطي قامتها الفرعاء يقولون انتبهوا لمجانين العشاق من المس لم نلمحها حتي في الحلم لم نلمح ذلك إلا ما قيل بوصف عرائس دجله حين تري الموج يحاكي أرجلهن البيضاء لم نلمح ذلك إلا عند الحوريات يحاذين النخل النجفي وأعينهن فضاءات لجنان سبح فيها الليل وصلي لله وأسرف في الأذكار يتخللني نور بهائك حين يخامرني أن تحضن روحي بسمه عينيك أقول دعيها مرود هدبك لتبصر كيف تموج نهر ديالي وغطي النارنج سهول بلادي أقول دعيها تألف لحظك كي تتعلم من لفتاتك كيف تبرعم ورد النرجس في أفياء قميصك وكيف وكيف تناغم صف الأزرار علي جيب التفاح وتعلم سرب النحل بالهام أزلي كيف يقبُل ثغر القداح فكنت رحيقا مكتوما باركه الرب وأهداه لسومر منذ ملايين سنين ضوئيه منذ الحزن الرابض بين النهرين علي من غابوا قربانا للنخل السامق في بدره تأوي تحت ذراريه ملكات الحسن من قال بأني أسعي لجمال أيا كان وأنت أعدت اليُ طفولتك الأولي وأنا بين براءتها أذهب بالعقل إلي أوطان تغفر للمجنون نوازعه وتنام كما برقه يغسلها المطر النوراني وتلبس ثوب عرائس بابل حين يميل الجسر علي وقع خطاهن الملكيه أقول لدابا قطع أجنحه الريح الشرقيه والغربيه حتي لاينفلت الزورق في مجري مكحول وافقد صيدي وهي قريب مني لا تحرمني من رقه طلعتها القزحيه أمهلني أركض عبر الساحل كفا في كف تحت رذاذ المطر النيساني أمهلني الثمها من ضفه الشرق إلي مغربها فصبايا الكحلاء يراودهن السمك العائم تحت البردي فينفرن تباعا يتشهي الورد الجوري أناملهن ويهتز جني الرمان علي وقع خطاهن وحين يمررن بأطراف الشعر علي الماء يرتجف الفيروز بأعماق النهر يحلم أن يغفو في طيات ملابسهن لينعم في سحنتهن الأشوريه ما أبهي تربتك الخمريه يا نور العين كل تمن لا يجدي لكني احلم أن أتماهي فيك علي طول الأزمان أتناسل نبته حناء أو نورسه ليس تفارق دجله أو واحده من بعض فسائل برحي تتغذي من فرط حنانك لا أقوي يا ماء العين أفارق هذا العبق النافح في عمق شراييني لا أقوي أن تبعدني الغربه عن نجواك وعن فتنتك السامرائيه للورد المترع في ريُا خديك تعددت القبلات علي شجر الخابور حين انسربت دجله تغري البط البري الراحل يمضي أجمل ساعات العمر علي صدر الموج من غيرك أسأل عنه وأنت سؤال حير ألباب الشعراء وغيب فيه الحلاج اعترافات عاشق لأرض السواد أعترف الأن بأن جذورك غائره في أعماقي كروافد دجله إذ يتبدي روح الله بها ويبارك حول سواحلها الجنات وكما يتبدي الحسن المتجلي في وجه صبايا سامراء تطويني تحت بريق العينين الساحرتين يلتف الموعد بي كنطاق يغريه الخصر إلي أن يتماهي ونعومته ذوبانا بقميص النوم حين تدوس خطاك علي رمل الكحلاء أفتش لي عن سبب يجعلني أتغاضي عن قامتك السمراء يجتاح كياني غزل مجنون كأني اسمع حتي سعف النخل يغني ويرفرف مفتونا ببهائك وكأن لنور الشمس اللهفه أن تتضمخ في أفياء الشعر المسدول تثمل في أنداء عبيرك لي أن اغرق في معسول البسمه حول الهدب أهيم كما هام جواد بصهيل المهر العربي علي لافته الحريه اشق غبار السنوات لألقاك ورائي وأمامي في تل الصوان ببابل يتدرج حسنك مثل تنامي أصناف الورد علي أدراج الزقوره لي أن أسبق سيل الماء الجاري تخنقه أبواب السده نحو الموعد يتخطفني ملمحك الضارب في ألوان سنابل منذ الطور الأول في الأرض حين احتفلت حواء بموسم خصب أهدته لذريتها كنا ما شاء لنا القدر أن يتملكنا العشق المجنون نصهر حٓمُاه بملح سواحل نهر ديالي تنبت لهفتنا برعم يسمين أو شتله كرم حبه رمان سقطت من فم طفل بين سواقي العباسيه يمكن أن نتلاقي جذرين ولا تدري التربه تربه عين التمر بانا في الصدفه عانقنا روحينا مر الزوار إلي العتبات نذرنا سنبله الشلب الطافي بالعنبر في الشاميه تعبق تحت شفاه صبايا الوركاء الأميره نور أميره نور الشوق الرابض في صفحات شعيرات شراييني من أغراني فيك لألمح في عينيك النجلاوين تداعي ذاكرتي خلف الأمواج المحفوفه بالكحل الرباني تنمو أحرفي الظمأي فوق الهدب تدلق روحي فوق الخدين لتأخذ زينتها في طيات الأزرار علي الصدر العاجي اسأل عنك براعم أشجار اللوز ونواره عن شفتين إذا باحا في معسول البسمه صفق موج البحر الأبيض التمت سوسه حول عباءتها كي لا تبهره بمفاتنها كنت تغيبين وراء شجيرات الرند وراء الأبراج الأشوريه وتحف بعرشك كل صبايا البصره تضفي لبياضك سمره انكيدو ودلال وصيفاتك في بابل قال الكاهن عند البوابه لن نسمح للغرباء دخول الجنات السامرائيه لن نسمح أن تنظر في عينيها ويباركك السحر المخبوء وراء الأهداب (رفقا يا كاهن بي فانا لست غريبا كل المدن تفتح اذرعها لي بثياب شفافه ترقص حول الدولار تنام بأحضاني رفقا يا كاهن قف بين يديها واسألها هل تعرف مجنونا طرز في أحرفه الو لهي أدعيه بأريج الليمون يرددها قلبك حين يضوع بخورك تحت مواقده) قالت في حضرتها كل صبايا المعبد: ( سيدتي هذا المجنون يداعب في إيقاع أغانيه تفاح بساتينك تعلوه الحمره والشوق علي نغم يتسلل في الماء المتراخي فوق رمال الثرثار فيرقص جذر الرمان تزغرد كل عصافير الكسره في زقزقه لم تعهدها موسيقي الجاز ولا أوركسترا تعزف موسيقي بتهوفن سيدتي نور لشمس : هذا المجنون الغاوي ليس كباقي الشعراء المرده حين رأك علي الشاطئ بالمايوه حملته عرائس من شعر طرز أحرفه بغناء غجري ظلت أحرفه تتعفر في طيات الشعر وطوقت الصدر النافر بالعبق السامرائي) قالت نور الشمس (دعوا الغاوي المجنون يمر ويدنو مني قل ما ترغب بعد ) يا نور مالي إذا ما الورد أدهشني تسرب الشوق والقلب الكسير هفا مذ عطر ساقاك العاجيان رمال الساحل تزاحمت الأنجم عند الجرف تبلل شعر جدائلها كل مساء تسألني عنك أقول أنا منتظرا طلعتها منتظرا أن أتمتع في رؤيه رقص غرانيق الماء علي وقع خطاها منتظرا أن أوغل في عينيها كي ترحل بي نحو الجزر اللامأهوله نأوي لحنين القارات وراء الاغضان المجدوله بالنرجس تلتف الأكؤس بالأكؤس وتغرق في خدر أخاذ تقولين اقطف من تفاح الجبل الأخضر ومرر شفتيك علي أنداء النوار الغافي في أفياء سواقي الليل المسدول علي صدري تسمعني مريم دعني أستوحي من موج الزاب شرائط بيضاء تشد جدائلها مريم فيها دعني أتملي في قداح الليمون الغارق حتي أطراف الغصن بعشق الماء عبقا أتنفس فيه تنهد مريم أسمع رجع نشيج الجرف يقلبني بين تلهفه لطيور النورس حتي قامتها الفرعاء تسمعني مريم حين أغازل رمل الثرثار ويختلط الصوت الموغل في القاع بصيحات غرانيقه تأتي في زورقها الفضي تاركه خلف الضفه لهفه أشجار اليوكالبتوز لمجلسها تحت ظلاله ترسم لي فوق الرمل معالم من أوغاريت وترسل سهما في القلب علي بوابه بابل المح فوق الهدب خيولا تصهل تجنح نحو الشام في عينيها النجلاوين غوال تركوني أندب سمُارا لا يحلو إلا عند ضفاف خريسان إلا عند ضفاف الدغاره أو عند أكف صبايا المنصور وهن يفضن حنانا للكتب المعقوده تحت جدائلهن تركوني وكهوفا تتحدث للماء الجاري: كل أحبائك مأواهم أروقتي وحصاي الأجوف أحضن حتي ضفدعك التعبان فمتي تدعو أحبابي لسواحلك المشتاقه للعزف السرياني المشبوب بأنغام أشوريه ومتي تمتد نواظر أحبابك كي تستلهم من غورك عمق أناشيد الحب العربيه في عينها النجلاوين فرار من لغط العالم في القول بلا فعل ورحيل ضد التيار أسلمني اللون العسلي إلي مدن ظمأي لسلام تتعطش للمنفيين علي طيبتهم تنطفئ النار قالت أسئلتي تعجز محفوظ عن استيعاب مراميها إلا حين يسافر كي يستفهم عن عبق تتنفس منه صبايا العشار كان السياب يعيد للبريكان قراءه ملحمه الحب المحفوره في ساحه سعد حتي ساوره الإبحار فخر صريعا مفتونا في سحر الحرف وغار يعيد إلي الرٓقم الطينيه وهجا أكديا رتله في أحضان السهل تناسل في ساحل دجله وغنته بساتين السبع بكار فمتي تمتد نواظر أحبابك كي تستلهم من غورك عمق أناشيد الحب العربيه أشتاق لعشبتك الريُانه وأبوس بدمعي ذيل سنونو حط علي أكتافك تعروه الرجفه يبحث في السيل عن القش المتشرب من مائك في تموز يفرشه في العش يبرُد أرجل أفراخه أشتاق كعين حباري وهي محلقه ترقب صياديها من تحت ومن فوق تخاف الصقر المتربص فيها ياحبه قلبي أين أراك وحولك جدران قطعت الأوصال وما عاد فناء الساحات المشتوله في بسمات بنات المنصور تظلله أشجار الزوراء ما عاد شذاك البصري يعطر(أكشاك ) البسطاء علي أرصفه الباب الشرقي والكحل الموغل في أعماق مرافئ سومر لا يعبر بي جسر الشهداء أين أراك وأرتال جراد تزحف غرب بخاري تنهش لحم القمح الحي وسنبله الشلب الطافي بين مجاري الروح أين أراك وجيرانك عند نهاوند أباحوا دمي في أعتابك وحين تساءل بعض الطراق عن الارض المحروقه والاطفال المدفونين بأروقه منسيه قالوا : أولئك مما ظل من الأجيال الأشوريه أغري قلبي في مريم أغري قلبي أغري قلبي في ماء الشعر الغارقه أحرفه ولها في مريم أقول له بيروت كباقي الحور يشيخ الزمن المقهور وتبقي في فتنتها تتمثل في نقل خطي مريم في عينيها النجلاوين في قامتها كالنخل المترع تشتاق إليه الريح تمرغ في السعف حرارتها وتهب نسيما أسطوريا يبلغ سمع اليسمين شذاها وصفاء سريرتها وأديما تتمني كل سواقي لبنان مسامات عبيره يقول سأدعوك إلي محراب الحب تعمد شعرك فيه يفضي فيك إلي مدن تلقي فيها مريم في شال وردي تسقي المسكونين بوهج الحريه ثماله كأس أقول حنانك خذني في رحلتك الأكديه نحو قلاع غادرها الجند وكان دليلي معهم لم يترك أثرا لكن حدثني عن رسم بالقلم الخشبي لوجه سامرائي مدفونا تحت تراب العتبه وعلي ظهر الرسم خرائط توصلني لسواحل ترتاد حصاها مريم في برج الوركاء علي الزاويه اليمني كانت في نفق منقوش تحت الدرج ملامح وجه يشبهها يغرق عينيها عمق محفوف بالأحزان لا يعرفه إلا(طه باقر) هربها تجار الحرب وما علموا أن النسخه في الأصل هي القلب النابض في شريان صبايا العشُار وإذا وعدت مريم أن لقانا قرب النبع علي بئر في( زمُار) ولم تأت تفرد جنحيها الأحرف وتصطف لتدعوها تلقي باقات من ورد الشعر علي إطراف لماها فتضوُع موسيقي عينيها في أوتار الهدب وتأتي تسأل عني في درب (الملاُيات) أرأيتن فتي يحمل باقات من ورد الجوري ينثر في أحرفها عبقا تتنسمه الريح المزجاه من الشام نعم مرُ وكان شذي غطي زمار تلفت حول البئر بكي مرغ بالدمع تراب الحوض وخط بحرف عربي سأعود إلي شيخان أهرب من هذياني فيك إليك وإذا كنت بعيدا عني ألجأ نحو الورد الجوري المتدلي خلف الشرفه كي أتنشق أنفاسك أزُين في أخر موضات الإغراء أضمُ بصدري أحرف اسمك تحت القمصان قلاده أشعر أن طيور بساتين الكراده تلتم علي أشجار الأس المتراصف حولي أشعر أن خرير الماء المتدفق من نافورات سواقي دجله تغسلني في أطراف بنانك تداعبني وأنا ساهمه واردد لا ترحل دع عينيُ يكحلها فرط حنينك دعنا نسبق رف حمام الزاب الذاهب نحو الساحل في القبلات نمرغ قلبينا في رمل الثرثار ليس هروبا أن تتسلل في أوردتي خفقات الموج الهادئ في سده سامراء أقول لك اكتبني نبته حلفاء تتوغل في العمق يتناسل فيها الجذر أقول لك احملني كراسه لوحات الجادر أطلعك علي ألوان الحب المنقوش علي شرفات الأروقه البغداديه أين تكون أباغت قلبي بدبيب النغمات تسلق من أقدامي حتي منبت شعري المسدول كلي يتغني في اللهفه تقول ( أعيديني لممر الغاب حين تبادلنا لافح نظرات لقاء عمدنا روحينا في ريا أغصانه أعيدي لي كيف تفاقم شوقي كي أتملي في سحنتك الخمريه ضميني خلف وريقات التفاح أحدق في عينيك النجلاوين) أقول لك اختر قافيتي السكني واهرب نحو بساتيني في منعطفات الكرخ توقف عند مصباتي ألق جميع مأسي الهجره في الداخل والخارج تعال إلي لألقي في كل خلاياك الألفه أنت حبيبي أنظر في عينيك سواحل مرسي مطروح الممتده حتي سوسه طفله هذا البحر الأبيض بيضاء تنام علي أكتاف الجبل الأخضر منذ زمان وأنا اعلم أنك تبحث عن إفروديت تغمس ريشه راكان لترسم في الأقواس المغلوقه صدرا لم تلمسه يد وتدور علي خصر أهيف هام به النخل البصري وحدث عنه الخلجان حدثني عما تتمني أنت تجوب مساحه روحي وهي تراقص نشوي مثل صبايا حي المنصور علي الشرفات أنت الحي الساكن في قلبي تلتمُ بأوردتي كل حبيباتك يبهرهن الحسن السامرائي الضارب من منخفضات البركه حتي تل الصوان أعرف أنك تشتاق لأروقه الكليه والشجن الرابض فيها من أول درس حتي أخر ساعه لقيا فوق مصاطب باحه نجوانا أعرف أن هواك يكون جميلا جدا حين تبث وراء ثناياه فصولا من لهفتك المجنونه نحو البحث عن الكتب المطلوبه في الدرس الماضي تنثر بين ثنايا النجوي أشهي مما قال الشعراء الرومانسيون بوصفي فأتيه علي وصفك في أفق وردي نبقي ممتحنين بوجد نمخر بين عبابه يتهادي فينا زورق رامبو السكران لمطبات الشطأن المنسيه ونواصل رحلتنا مثل طيور الماء تفتش عن أدغال أمنه كي تلقي أعباء الرحله وتدور علي أكداس القصب اليابس تأوي فيه إلي أن يتبدي الضوء وترحل ما أحلي النفي بأحضانك أحس كأن العزف علي أوتار غيابي فيك فراشات بين الطيران علي الورد وبين تترفرف وهي تدغدغ في أرجلها الأوراق وأنا أشعل في حضره عشقك كل بخوري أقول لكل فراشات الحقل ابتعدي من ناري حتي تخمد فيُ اللوعه والولع المجنون بسطوه عينيك علي أوصالي عالمك الساحر ينقلني لعصور يتجلي فيها جلجامش مهووسا في جنات الاسحاقي لايلقي بالا نحو مفاتن عشتار سطوه عينيك تطيل الهدب إلي أن يتعثر بالحاجب خذ من ثمر جناني ماشئت أتري أجمل من رمان ديالي أتري أحلي من منحنيات الرمل علي ساحل شط الدغاره أتري أبهي من قد الليمون الممشوق علي جنبات المقداديه خذ من ثمر جناني حبيبي ليل السمر البغدادي أعيد إليك جميع أغانيه أتري شعري المسدول علي كتفي دجله كيف يغطي الأمواج العاجيه حين يرقرقها ضوء جبينك وكلانا مأخوذين بحسن تتشهاه صبايا العشار وتحن له كل فضائيات الكره الأرضيه وكلانا فوق ثري يتناسل فيه الشجر الطاهر منذ الحرث الأول حين تبارك في روح الله تنهدات عراقيه الليل تنهد من أنفاس الياسمين الغافي بين الشفتين بين الرمل المترامي عند ضفاف الثرثار وأزرار شباك الصيادين علي الجهه اليمني من جسر الشهداء تستيقظ نور الشمس فجرا فيبوح الجوري الرابض تحت القمصان بأسرار العشق الغائر حتي النسغ يغني لجذور الليمون بعين التمر أول لحن غنته صبايا أوروك قربانا للمعبد أول قافيه يتفتح فيها قدُاح الايحاء علي أدراج الزقوره النحل يعاف خلاياه يهوي فوق بساتينك يهرب في عسل الملكات إليك تتخطين علي أرصفه الكرخ ملاكا تتسمر من فتنته حدقات عيون حمام الزاجل يلقي برسائله في عرض النهر ويفقدها السلطان الليل يؤثث مخدعها الطافي من طمي السيل المترع بالرائحه البغداديه وعلي بعد تسمع اصداءْ لمقام منصوريُ يصدح يوسف فيه ببهو المتحف كنت لمحت جدائلها بزحام بين صبايا تتمعن في الكتب الملقاه بأرصفه المتنبي ورمقت الشجن البصري بعينيها فأدمنت الترحال الي المدن الموسومه بالوشم الأشوري أفتش عن دير تخفي كل معالمه ألأشجار يلتف عليه النهر وتأوي في الظاهر أطيار الهجره بين ثنايا منعطفاته في التأويل أنا من يأوي لغناء لم تعهده الذاكره السامرائيه انا من يستنطقه العشب النابت بمسامعه يلقي ناقوس الجرف المبحوح تراتيل العوده رائحه الشلب ها أنت تعود إلي الوهج الرابض في منعطفات الشفتين بين الحاجب والخدين يجنح فيك الشوق بعيدا لمحطات لم يألفها حرفك تترك فوق المرمر أنفاسا من لهب تحفر فيه تفانيك علي عتبات مداخل أحبابك يتصورك العابر ممسوسا تقذفه الطرقات يقضي الليل هنا الصبح يغادر حيث تشاء به قدماه لم يدر العابر أن إناء الفخار الطافح في لكش مقطوع من أوصاله لم يدر العابر أن الأقواس علي قصر نبو خذ نصر هي جزء من أضلاعه منتظرا أن يأتي خيط ذهبي من نور الشمس ليمسح عن كاهله ظلمات الغربه منتظرا يسأل من مرُ عن امرأه في خاتم أصبعها فص أزرق منقوش فيه حروف نورانيه رائحه الشلب المترع في ماء الشاميه يعبق من طيات العينين وأنفاس الشفتين أشعر في أثر منها يدفعني الترحال إليها نحو الخابور امسك قافيتي وأنحيها في ألضفه الأخري ترقص رقص صبايا بابل للجيش العائد منتصرا من شرق البصره تستوقفني مدن تبكي ملكا ضاع أبكي فيواسيني المنكوبون بغرناطه المنكوبون بقدس الأقداس أقول الجرح الغائر حتي العظم تجاوز خيط الروح علي ضفه الكرخ