عابره في منحنيات
مرابع قورينا
أوقعني الدل المترامي في عينيها
والغنج البغدادي
أغان تحت الشفتين
علي نبر مخارجها
امتدت أغصان النرجس
كان ابراهيم ابن المهدي
يبادل في قاع المجري الرقراق
جواري القاطول
تهامسهن عل الشاطئ
تأخذني فاطمه
لموانئ يعرفها طرفه
حين يجوب الصحراء العربيه
يتذكر رقتها والناصع
تحت الشال الوردي
فيغتنم اللذات الفارابيُ
علي وتر أغرق من قبل
العشاق المجهولين
ومات ابن ذريح
علي إيقاع خطاها
والحناء براحتها
قالت فاطمه
إلي كم تبقي لاتدري أين تبوح الفتنه
كل محاسنها
والي كم تحلم فيها
والصمت يلفك كالموج
العالي حين يعاف قواقعه
في الساحل
هل دققت بأشجان المدن المهجوره
كي تحترف الحكمه
هل ألقيت بذور قرنفله بسواقي سامراء
ليسكنك العبق الأزلي
أرأيت الخط المسماري
علي شاهده ممهورا
في أثواب عرائس بابل
أوفي قمصان صبايا المنصور
تعال معي أطلعك علي أقواس رخام
عجز التشكيليون محاكاه
طراوتها
تعال معي سأدور بك الدنيا
أجمعها حين تحدق في عينيُ
وتسرح بين ليالي شعري
وتمشط بين روافد دجله
منحيات ثراي الرباني
تترامي فيه سطور النخل
المكتوم بأنفاس
المجنونين بعشق سواقي
عين التمر
يتخطفك البرق المتمثل
في أسوره الماء
تحف خيالاتك أرواح
قادمه من أغوار الأروقه السامرائيه
في شكل حمام فضي
قل ما تتمني نطلعك علي إكسير التوحيد
من الفاو إلي زاخو
قل نمهلك تحاكي كليوباترا
كيف تمنت سوسه أن تتعمد
في ماء البحر الأبيض
حين تفاني رمل الساحل
أن يتعفر في ساقيها البيضاويين
تركت في جوف القلب
رحيلا وحنينا
يكبر في الذاكره الشرقيه
مثل توغل شوق المنفيين
إلي عتبات منازلهم
مثل تعلق ثغر الكاردنيا
بندي الفجر اليوناني القادم
من سومر
هذا أنت تبعثرك الأصقاع
بعيدا عن شرفات الألفه
يجري فيك المركب تبحث عن
أوديه تنبت أعشاب براءه
وتعود لفاطمه تنهل من صفو براءتها
أحلام الأطفال
يا حارات العرموشيه
بوحي بالمخبوء وراء مداخل باب السور
القيني في حضن المعشوق
أباري عوده طلحه
من أحزان البصره
دعيني اسأل كل عصافير العباسيه
كيف اختارت وجهتها سحرا
نحو الشرق
ولماذا تتخبأ خلف القصب البردي
تشيع في موسيقاها
أوديه حالمه بحنان الغيث
المعهود بوقع حصان عربي
تعشوشب خلف حوافره
البيداء
من يغري من
أنت مفاصل غربتي المحفوفه
بالنار
أنت البوصله حين تتيه مفاوز روحي
بين شعاب الذاكره المقلوبه
أغريك ببوحي
فستانا تتشهاه الحوريات بوقت السهره
تغريني أنت بقامتك الممشوقه
والبشره الخمريه
لكن جمالك يرحل بي
لمحطات ألفها
تسبقني أشجاني نحوك
يغلبني الشعر المتداعي مثل
تداعي شعرك فوق الكتفين
وتراميه علي خديك النورانيين
أقول حنانك لا أقوي أن يعتسف
البعد براحلتي
تقولين وماذا نصنع بالقرب
وحولينا زمر الأطفال
إذا ترجمت اللغه الخرساء بأعينهم
تتمني أن تتشرد
في الدنيا
الهجره الأشوريه
من غبش السحر
المتلهف حين يلامس
أطراف النارنج
يراقص جوقات عصافير
الغابات
أشتاق إليك
تدعوني دنيا لمناخات
يرقص فيها الهدب
السامبا
وألاحق ما خلف الكحل
الحور الساحر
أنثر من أنفاس الياسمين
الجاثم فوق الصدر
نقاء لم يعهده الساحل
أقول حبيبه روحي
النيل إذا مس ذراعيك
سيثمل
يغري رمل الشاطئ
أن يتعفر في باطن قدميك
وحين يلامسه المد
يعود بذرات يتعمد فيها
يأخذنا المركب مبهورين
بأصداف الموج البراق
نجعل من كفينا المجداف
نعوم علي وقع الأصوات
خرير الماء
غناء الكروان
نطوي ثرثره النهر
ونغيب عن الأعين
أمسك في كفيك
أقول
دعي الزورق
وهو يحدد وجهتنا
أين يشاء أين يشاء
دعيه يشق عباب الخلجان
البكر
يختار المرسي في منحدر
يبقينا نشوانين
وراء ممرات تصدر موسيقاها الغجريه
من لغط الطير
ومن وشوشه الريح
تداعبها الأوراق
ومن قفزات الضفدع
من تحت الأقدام علي الماء
أقول لك المجري القادم
من سهل الموصل
رقراق كالمرأه حصي قاعه
براق كاللؤلؤ
نقي كالقلب الأشوري
الذائب في حب الأرض
ما أثناه عن الشجن الأبدي
بسهل الموصل
سهم الموت
حتي الهجره حين أبيحت
أهداب الأحياء
كانت حول الغابات
ظلت في شغف
لهفات صبايا السريان
ماثله في حور العينين
حين تبلل كحلهما بالدمع
في برق الدمع علي الساحل
في خط تواتر هدب الحسناوات
تغور الرؤيا في غابات الارز
الغائب عنها خمبابا
تتوسل في سدوري
أن تفتح حانتها حتي أخر درب يوصل
كل طيور الشقراق
إلي منتجعات أريدو
كنت افتش في تل قوش بقايا
لمحات طفوله
وجه تحضن هاله عينيه
حروف نورانيه
وكان لبانيبال بمكتبه القصر
حجر أودعه في بستان
يضمن للأشوريين خلودا في سهل الموصل
أعود لباب الطوب الي امرأه
حين تطيل التحديق بعينيها
لاتلقي غير مراع
تمتد الخضره فيها
حتي أخر مرتفع في زاخو
تلقي رسل المنصور
علي ظهر الخيل
تناغم دقات حوافرها
قيثاره بابل
أضياف في كهف أشوري
ينعم من يطرقه بسلام
أقول لدجله
أغار من الليل حين يؤالف شعرك
إذ يتسسلل نحو سواقي جدائلك العسليه
يغشُي البياض
ويحرق أوراقه في ثنايا مفاتنك السندسيه
أقول لدجله قولي له
أن ترصُع منتجعات العبير
بلألاء أنجمه حين بغفو
أقول لها
حين تأوي النجوم إليك
بحلُتها السومريه
دعي ضوأها يتعمُدٓ
في مائك السلسبيل
يباركٓ أنفاسها
وهي تحلم في غربه أزليه
دعي رفُ طير النوارس
يؤنس وحشتها
حين يغمس منقاره
بين أمواجك الهاربه
ذري نخله المنحي
تتبغدد حين يلامسها
من نداك الوثير
هواجس عشق
أراها تذود الشياه وراء مراعي سلاسل حمرين
تحمل زواده من حليب
وخبز شعير تلوح في تربه الرافدين
أمرُٓ بها
حافيا تتقاذفني الأمنيات
بأسمالي الباليات
علي وقع أجراس قطعانها
أقول
امنحي ضيفك المتهالك جرعه
ماء
وكسره خبز
وتحت ظلال شجيره سدر
أقاسمها لوعه السفر
المتواصل حيث تحاشي الذئاب
الدخيله وهي تعيث بودياننا
وربانا
هل ترافقني حاديا
يندب التائهين
الذين مضوا
تغني كما تتشهي سواحل
ماء العظيم
كما تتضور ساقيه ألما
لغياب أحبتها
كما يتنهد نخل بجماره
للذين يبارونها منذ كانت فسيله
أقول خذيني معاك
أحدثك عما تؤول إليه مصائرنا
فالذي مرُ
لن يجدي المتبقي من الشجن
المتربص في نبضنا
الذي مرُ لو قد اطلنا التوغل فيه
يباغتنا الحزن من كل ناحيه
أقول خذيني معاك
تقول أنا كل مأواي كوخ بسيط
وطفلان ترعاهما ابنتي
في غيابي
الأبٓ اغتاله الغادرون
ذريني أباريك عن كثب
منذ ان سكنت في حشاشه قلبي
لهفه لارتعاشه طير
علي غصن زيتونه
فوق أرضي
أفتش عنك بميسان
في الجعفريه
قيل لي
لم تعد مدن الخوف
والزيف
تضمن للفاختات البقاء
لم يعد للسواقي وصال
بدجله إذ ذبحت من شرايينها
فذوي البرتقال
وقالوا بانك حين رحلت تلفت نحوك
نخل السماوه
وانهمر الدمع من شفه الياسمين
وقالوا علي وقع خطوك
في نينوي انفتحت ثغره
في نواحي الحضر
وبان رقيمñ من الطين
يرسم وجهتك الأكديه
يعطي تفاصيل وصفك
عيناك مرتع غزلان شيخان
تنفر في غورها
الخيل نحو الجنوب
وخصرك موج أباح لدجله
عند سواحل تكريت
فتنتك الأزليه
وخط لي القلب
من نبضه
مسالك نحوك حتي لقيتك
غاليه
غاليه غاليه
كهيامي في الخطو علي رمل الثرثار
أباري الموج أقارن بين تقوسه
ولفيف الأوراق علي الميسم في الورد الجوري
الجاثم فوق خطوط شفاهك
وكأني أقرأ في أثار دبيب الطير علي قارعه الشاطئ
رسائل أموريه
يتسرب من بين نهايات الخط
علي شجني
رجع حديث كانت دنيا ناجتني فيه
بحفل فرعوني
في الجيزه
أتذكر من عبث الطير بنشوته
بمحاذاه صغار الأسماك
كفاها تمسك بي
تأخذني وتقول
تعال معي أطلعك علي الأعراف الفرعونيه
في عقد الحب الأبدي
أتذكرها انتشلت عيناها
غرقي
حين أنزلقت قدماي بوديان (قنا)
قالت أنا من فتيات المعبد
في بابل
إحدي حوريات القصر لأفروديت
أهداني الكاهن
بعد محاوله الرومان
الاستحواذ علي سحنتي الحنطيه
أبهرهم لون مٓحيُاي
وهاله عيني السوداوين
وقوامي الفارع كالرمح
أهداني الكاهن
خوفا من أن يتسرب لوني
للملك الفرعوني
المومياء المركونه
تحت الهرم الأكبر
مختوم ميسمها في صدري
هربت بي الأم الكبري نحو( قنا)
فتلوح سيماء جمالي بالخصب
وأنا مازلت علي حالي
تدور نوارس سامراء
علي جرف الكهف ورائي
تنقر في حجر أكدي نخرته
الأمواج وأقدام الصيادين
قيل بأن السمك البني
إذا غاب الصيادون
يلامسه ويغازل فرط نعومته
لا أدري أشعر أن الأزميل المبضع يمسك فيه
(علاء بشير)
يمرُ علي الثغرات السوداء المرسومه فيه
تنقلني قطرات الماء إلي أمرأه خرجت من حانه سدوري
إلي دجله غطست قرب الكهف
وظلت نقط الماء البراقه تلمع في ساقيها
سألتني عن زمني
قلت
بيني وغناء (ابن عباده) ألفا
حين بكي (علوه)دار الزورق فيه علي القاطول
ودن الخمره يجنح فيه
إلي الشام
قالت هل أطلعك علي زمني
إذن اتبعني نحو جزيره عشقي
هذا زورقنا من خشب الجاوي يعشقه الماء
لأن عبيري يتسرب بين مساماته
خذ مجذافك في زاويه
أنا في الاخري أتطلع
في لون النرجس في عينيك
دع مجري الماء يحدد وجهتنا
حين تراخي كفينا
دعه يبرقعنا بنثيث الموج
وحين أهمُ إليك
ويميل الزورق فينا
يأوي عند سواحل
منفاي
في هذا البستان
تألفني الحيوانات ويألفني الطير
وستجفل منك ولكن مادامت كفي في كفك
سوف تعود
هذا مدخل كوخي الذهبي
كل فضائيات الأرض
بأغانيها
وبرامجها
الرومانسيه
تحت غطائي الأشوري
توغل في ذرات ترابي لتري الأعراق
الحبلي بالنشوه والثمر النوراني
أوتعلم أن سلالات العشاق
المنسيين لصفو براءتهم
وسمو طقوس الحب
بمجري دمهم
كانوا من تلك الاصقاع الاموريه
فانتشروا في الارض
وأني دفنوا
كانت تربتهم تعبق في رائحه المسك البغدادي
هذا الطمي القادم من ذرات نيازك
باركها الله
وأرسلها
لتذوب بقاع النهر
جسدي البض تلوُح بعد التكوين
بضوء الأنجم
لا الرومان ولا اليورنيوم
يزيلون بريقه
عمدني الكاهن
حين تفاقم منسوب التهرين
بحناء الفاو
قمطني بجريد البرحي
أهداني
دجله كي تشغلها النشوه حين يعانقني الموج
يغادرها العضب الجارف
غرقت في جسدي حتي اغرقها
الحسن
تراخت
ألقتني في مدخل بوابه تلك الأيكه
فاغنم من عشبه أوتو
الثعبان الأكبر
سوف يقطعه الاحرار
غائبه عني
غائبه عني
كغياب جزيئات العبق
الغاطس في ريُا أنفاسك
كتسلل دجله تحت جذور النخل
تداعب فيها الطين العاشق ثغر النسغ
تاخذني لنهايات لاأعلمها
لكني أبقي أوغل في هالات السر الكامن
تحت براءه عينيها الساحرتين
دنيا تنساق وراء الرقه فيها
كل طيور الهجره
يلتم الكركي علي نفسه
يلغي رحلته حين يمر (قنا)
يربطه خيط من رائحه المسك الغابر
في أوروك
يتهاوي في الوديان ويقرأ في صفحات النيل
الاوركسترا الربانيه في الفطره
تتعمد فجرا
وتمشط ليلا
يتلالأ من بين الخصلات
بياض لمحيا كنت لمحت
سمات فارقه من سحنته
في جدران قصور القاطول
تمعن فنان أشوري في وجه حبيبته
أضاف له من روحه
ألوانا في الأجر
قالت لي أحتاجك
قلت أنا من خطفته عرائس أحرفك
العريانه فوق الماء
التفت كالبلاب
علي ولهي
ألقتني عندما مصبات الزاب
أباري أهلي المرهونين
بأمزجه لا يبرأ علتها
الا الذوبان بعشق غجري
يتماهي والسهل الرملي
الممتد من الباعه في ساحه سعد حتي
جرمانه
ألمح رفه حاجبها حين يغطيه
الهدب
علي أكتاف الوديان
يطوق عنق قطاه تتهادي
أتوهم أنك في الضفه الغربيه
تدعوني
ألقي جسدي المتهالك بين ذراعيها
من أنت ¿
أقول غريبا دفعته الريح الشرقيه
نحو مرافئ لم يعهدها
لكن حين نهضت
شممت عبيرا بغداديا يخلب قلبي
وتوهمت باني تهت بأنحاء سهول ديالي
أتملي اسمك
أوي لمساحات اتملي اسمك فيها
كي أنعم في أحرفه
أرسل نحو بريق الدال عصاره روحي
وأقول لشعري حين تلامس قدميها
لاتخدش رقه حمرته
وترفق حين تطرز نون النغمات علي الخصر
خشيه أن تلسعه الصور المحمومه بالحب
دعني أهرب في أحرفك الأورده
المشدوده
حول جذوع جزيره عشقي
نحو مغانيه
هو يعلم ماذا تعني الأعماق
المستوحات من اللهفه
هو يعلم حين أطيل التحديق بعينيه
أذوب وراء سوادهما
هو يعلم أني حين تداعب موجات
من أنفاس عبيره
يأخذني لمرافئ يثمل فيها الصحو
ألي أن أتداعي
تحت ظلال بساتينه
أقول له
يا ماء العين ترفق بي
لاأقوي ان اتحمل كل التبعات
لعشقك
لاأقوي حتي الكلمات تفر
لأروي لك ماتعزفه موسيقي
أشجاني
دعنا نملي لهدير الموج
رقيق القبلات
ندع الطير تغار من الكيتار الوحشي
العابث في خصلاتي
المتفاني ببريق بياضي الضارب بالحمره
وإذا ما يتراخي المركب فينا
بين الخلجان
نمضي في أحشاء الغابه
نعود الي الاعراس الاكديه
يلقننا عند المدخل
في محراب المعبد
حرُاسه
ان الحب تماهينا بالارواح
وان الميثاق المعقود
علي جسدينا
حروف أخفتها الكاهنه الشمطاء
وراء حجاب
من أنت
من انت ¿
لتجري بين مساماتي
أنفاس عبيرك
تلذذ في السكن الدائم بين محطات حنيني
من أنت¿
تتقمص روحي نورسه تفتح جنحيحها
وتلامس بالريش ملاعبها
وتحط علي أطراف الزورق
ويلقي في أعماقك ( علوان) شباكه
يترك لي فوق الساحل
ما يكفيني
يتركني منتظرا
بسمه عينيك النجلاوين
ومفاتن قامتك السامرائيه
ارقب إطلالتك السمحاء
منذ تفاني العباس بفوز
منذ رأي الجاحظ في صفحتك
الذهبيه كيف تعانق معشوقان
وماتا غرقا في حبك
اسمع صوتك يهمس بين بساتين( أبي صيدا)
اتبع أنغامك حتي أرسو عند مصبات
ينابيعك تمسك بي كفك
اجنح مجنونا بمحياك
وورد الخدين البيضاوين
تقولين
هلم إلي منتجع في الغابه نأوي فيه
نبادل قلبينا الرؤيا
بعد غياب
يعروني الصمت علي دهشه أحلامي
أتطلع في الأهداب
أتنشق أعباء الورد الجاثم
مخمورا في أردانك
من أنت¿
هواك الزاحف نحوي
غطاني بردائك
أنت حبيبه روحي
نبض الحرف
أحيانا يسبق قلبي
نبض الحرف علي نقل خطي فتيات المنصور
صباحا نحو الدرس
يلقيني بين أتون التيار
امسك في أطراف المركب يلتف علي صدري
موج الثرثار
يأخذني لمنابع حسن أشوري بين بساتين
الخالص
تلمحني **** أشجار النارنج
فيغريني الهمس
أو تسمع سمفونيه شقشقه البلبل بيني
والنخل وبين بساط القداح
تومئ لي
أن دلال القهوه في الكوخ
وموقدنا مشتعل بتباريح الوجد
اسبقها في الجري
فتلقاني التم علي قمصاني
المبتله
أقول دعيني اغرق في سحر القسمات
بوجهك كي اتجفف من ماء الخلجان
دعيني اغرق في عينيك وتحضنني الأهداب
ألوح في خديك الناريين الكدمات
اعمد أدراني من أوراق الصبير
برمان الصدر
فنحن بقايا عشق لا يتقنه إلا الغجر الممسوسين
بمحراب الحب
ظلي أنت حين ينوح خريف الايام وراء الأحباب
عشبه اوتو تعبق
في اردانك
يكفيني أن أتنسم من أنفاسك
كل عطور الدنيا
يكفيني أن اثمل حتي أخر عرق فيُ
بنجواك
تقول :
منذ زمان وأنا ارقب في الساحل
هل ستعود لبغداد ملاعبها
ويعود حصيريُ أخر
يخلب ألباب الشعراء
ويعود الشاهر مفتونا ببنات
الأداب
وعقيل علي
يتسكع في أرصفه الباب الشرقي
منذ زمان وأنا انتظر
المد القادم من دجله
أن يأتي بالبشري
لن أرحل عنك
لن أرحل عنك
وأفاق الرؤيا في أوراقي
تغرف من بحر حنينك
حبرا يكتب قصه طفل فارق
حارته نحو جهات لايعرفها
أبقي مادامت أعين كل ثكالي العشق
تري الصمت يخيم
رغم الاوجاع الممتده
منتظرات ساعه يعلو صوت الحق
لن يشطرني الحب الي نصفين
حب في الخارج
والداخل محترق
وحدك ياوطني المذبوح
العشق الحب غرامي
فوق ثراك
أبقي أنشر في اعين أطفالك
برق البسمه
في عنف المأساه
وأعلمهم نص مسله حمورابي
وسأرسم فوق اللوحه
حسن الحرف العربي
من أثير الرؤيا
أحبو فوق مسافات الجرح
لألمح هاله عينيك
كما يبرق في القلب حنيني
نحوك
كدجله تلتف سواقيها حول بساتين
النارنج
كتلفت رمش جنان يتسلل في أوردتي
خمرا أزليا
وأقول أثير بوحك في أجنحه النورس
إذ يتقافز في الغرين
مشدودا بالأحراش
أثير بوحك
وهو يلامس أرداف الأحرف
والصدر النافر في الأصوات
أقول جنان
فيلقي القداح علي وجهي
أنداء عبيره
وتغرد
كل عصافير المنصور علي نغمتها
ينحدر الشوق الي بغداد
عميقا
كتعلق جذر الزيتون
بماء الزاب
ينحدر الشوق غريبا
يستقطب كل جمال الجبل الأخضر
ويحدث درنه عما لاقاه
علي طول البحر الأبيض
رأيت جنان تلبس شالا ورديا
تتوسل موسيقي الأحرف فيه
وتحدثه عن أزمنه الحب علي أكتاف الوديان
تحفر في الصخر لتنبت
وردا في مختلف العطر ومختلف الألوان
من بنغازي حتي الابرق
كانت في بيروت تغني للعشق
الطاهرأنغاما أصفي من موسيقي الخلجان
أنقي من سوره كأس يبرق
في عيني فاتنه
تتلذذ فيه الشفتان
تسأل عن أحباب
يسأل عنهم ورد النرجس
في بابل
وأنامل تمسك أوراقا تركوها
كي تتعطر في حرف ريان
كنت أراها تتنقل مثل فراشه
وقميص لاتتمالك إلا أن تتشبث
في أذيال براءته
حتي خط الأفق الأبعد
ترسم فوق شغاف الروح
لوحات الغاب المتغلغل في أعماقك
تدلف في زورقك الفضي
إلي أعشاش الطير المسكونه
بالح-ب علي أغصان الشجر
المتدلي وهو يلامس سطح الماء
كنت أراها في العشار
تدندن في أشعار السياب
فيبتسم (الحجاج )
للثغتها حين تمر بلفظه( فعلل)
وضفاف الشط العربي
يساورها المد علي الأنغام
ويراقصها السعف البصري
فتلف عباءتها حول الخصر
الوجه جنان
لكن ملامح سحنته
فيه من الرمان الشامي
يخالطه نظرات ساحره لبنات
زواره
قالت انظر ما أحلي غابات الزيتون
الممتده في تونس
خذني نحو مصبات الماء
كي نتخلص من أثام الماضي
نغسل قلبينا بمداد الحب الرقراق
دع روحينا تنطلقا
حتي أشهي منتجع أخضر
نستنطق كل دهاقين العشق
بسوسه
هل مر بكم قلبان رقيقان
كقلبينا
دعني أطلعك علي إكسير الفتنه
بين الأزرار
انظر كيف تلاقي غصنان
علي شجر التفاح
وكيف تلوُح بالشوق الثمر الناري
انظر للعصفور الدوري
ينط من الأعذاق الي التين
واسمع بوحي
مثل حنين صبايا الزوراء
بأرض قاحله
نحو منازلهن
مثل فتي تركته الهجره
يندب من فارقهم
في ذي قار
أقول جنان
فيستيقظ كل سبات
العشب النابت عند مرافئ
وادي النيل
ويدور الكروان علي أكتاف
الخرطوم
يشقشق مذهولا في قامتها
ورشاقه نقل خطاها
في الماء الضحضاح
تتبسم أكمام الورد الجوري علي طول الشاطئ
في بيروت
بعبير أزلي
كعبير الفردوس
وتنتشي القمصان
الحجاج هو : الشاعر البصري المبدع ( كاظم الحجاج )
زواره مدينه ليبيه علي الحدود التونسيه الليبيه تنماز بجمال حسناواتها