من ديوان
حنين المكان
للشاعر
عبد الرحمن المولُد
-1-
نامي بلا وعد
في السجن في الورد
أحرقت أشرعتي
والحلم في المهد
الموج عيناك واللوم عيناك
تثور كالمد
تنام كالجزر
طفل يهدهده قلب من السهد
نامي بلا وطن
علي أنغام كاهنه
أنشوده البرد
-2-
أرسل القلب مليا
ومضي خلف البلاد
يمزج أحزانه
قمرا .. وسياطا
أوطانا .. زنزانه
كصقيع الجائع ترجع ألحانه
أرسل القلب مليا
ومضي خلف العيون
يمزج ألوانه
شعرا ودخانا
كرماد العاشق
ترجع ألحانه
أرسل القلب مليا
ومضي خلف المطر
يمزج فنجانه
خوفا ضمأ
كحريق المنفي
ترجع أشجانه
-3-
تعذب شوقا وسأل
فجر في الصمت
سؤالا
سؤالا تأخر ....!
إلي ما سترحل ¿ قف أو تسمر
في الموت
ألقاك
أخر موال أتاك وما عاد
ما عاد حتي تكسر ۔ في الموت ألقاك أخر وجه تغير
-4-
وحدك في الجسر .... والليل
وأثار العبير ....
يحترقون في مستنقع الرغبات
كلفافات الدخان
والدخان
يرسم أجسادا من العري
وأجسادا
دخان
-5-
دموع سكاكين .. وشاعر أسير
أسير الدمع والصمت
لا القلب
منديل
ولا أشواقه برد إلي خديك يمتد
القلب
أضدادا من الأشجان تهتد
إذا عيناك
أغرقها من الذكري
مواويل
ترامت فوق أجفاني
سكاكين
-6-
في صوتك منطقه مبهمه
كثقوب الشمس
كحقول أحزان ملغومه
كأنامل دمرها الغزو
تتلألأ في عينيك
نجوم أفلت
لا تهدي السفر
في فلوات المدن العطشي
ألي قبس
أو فيء
أو حتي سراب
-7-
لا تمت
في القلب
ألاف الضحايا
مقابر أطفال
أوطان
جراح
من حزيران
يمتدون
من دمع المنازل , من القبله الخاتمه
بذاكره الصباح
فلا أنت راحل ... كي ننتظر
ولا أنطفأ الجراح
-8-
ألف (نيرون ) يغني لغرور الريح
في صمت النوافذ
وعلي البال مدينه
يصرخ الخوف بأحجار المنازل
ويستثني أنينه
ينهض االفارس عن حلمه
وألاف العيون ما زالت حزينه
وعلي البال مدينه
-9-
تنبض في عينيها أورده العطر
تزرع
شيطان المسك
في أنف كلب أعمي
فتنمٓ
من أصفاد العشب مذبحه الغزلان
-10-
ما أحوجنا إلي البكاء
إلي فتح نافذه غامضه
تطل منها الدموع
تسابق ريح البحار البعيده
وتستباح
تحت حوافر جواد شريد
خلُْد فارسه في زخم الدماء
أنشوده ... عاصفه
وراح يشرب القفار
ينسخها قبله
فزت من الموت
في اللقاء الأخير نحو عينيه
دمعتين عذبتين ترددان
أنشوده فارسه النبيل
ما أحوجنا إلي البكاء
-11-
الروح واحه ظمأي
إلي سحب في مقلتيك
العسليه
إلي نجمه عسليه
في ليل مسافر بلا خرائط
شاهرا أحلامه الغريبه
يقرض من جذور القلب أشعارا
لعينيك
للبسمه العسليه
-12-
حين تنامي علي زندي
أول مره
يا أميره المطر
سأروي لك حكايه
القمر الذي عانق نفسه
أول مره
كان خائفا
وبعد عام
سأل أعماقه الخجوله أينا القمر ¿
-13-
انتزع قلبه .. ۔ سحقه بين أنامله
ونثره أرضا ,
وحين تأمل في الحطام
وجد بقايا من ألم
السفاح الرحيم يقول لكم :
كل عام وأنتم ضحايا الورد
وتصبحون علي قبل الخناجر
|