يا أمٓ
تشربني بغداد فيزهو المطر
ويأسرني الياسمين فأستلذ السكون
أسافر
وحيداً إليك
تحاصرني الغيوم وعيناها ۔ ويعتقلني
صوتها الطارق أبواب الشجون
أخاف
من الموال يأتي مساءً ۔ من الأناشيد
يستدير حول موائدها الفقراء
أخاف
من النهر يكره
العصافير
الغريبه
هذا أول الذهول
أخاف من بغداد يا أمٓ إن عشقتها دقيقه الرحيل
كيف أرحل عن مقلتيها ¿
وأنا مسكون بنخله شفيفه الحنين
كيف أرحل عن دموعها¿
وأنا أشرق في الجداول والغيوم ۔ كيف ¿
أرحل عن صوتها ¿
حين يسيل بأوردتي الصدي
هذا
شتاؤنا
الأول
وهذا أول الذهول
يا أمٓ
شتاؤنا
الثاني
ابتدأ
من أمنيات المطر ۔
رذاذه
يقرع أجراس
التوحد
والتلاشي
يفجر في المنقي حنانا كالوطن
يا أم
هذا أول الذهول
فهل أطلق حقولي للمطر ¿
كنت أخشي من العاصفه إن شردت أناملي
صرت
أخشي
علي
العاصفه
إن شربت دمي أن تذوب في الحقول
يا أم
من يخرج المطر إن تجذر في عروقي واستطال إلي القمر
تلك بعض أمنياته
وهذا أول الذهول