غائبه عني كغياب جزيئات العبق الغاطس في ريُا أنفاسك كتسلل دجله تحت جذور النخل تداعب فيها الطين العاشق ثغر النسغ تاخذني لنهايات لاأعلمها لكني أبقي أوغل في هالات السر الكامن تحت براءه عينيها الساحرتين دنيا تنساق وراء الرقه فيها كل طيور الهجره يلتم الكركي علي نفسه يلغي رحلته حين يمر (قنا) يربطه خيط من رائحه المسك الغابر في أوروك يتهاوي في الوديان ويقرأ في صفحات النيل الاوركسترا الربانيه في الفطره تتعمد فجرا وتمشط ليلا يتلالأ من بين الخصلات بياض لمحيا كنت لمحت سمات فارقه من سحنته في جدران قصور القاطول تمعن فنان أشوري في وجه حبيبته أضاف له من روحه ألوانا في الأجر قالت لي أحتاجك قلت أنا من خطفته عرائس أحرفك العريانه فوق الماء التفت كالبلاب علي ولهي ألقتني عندما مصبات الزاب أباري أهلي المرهونين بأمزجه لا يبرأ علتها الا الذوبان بعشق غجري يتماهي والسهل الرملي الممتد من الباعه في ساحه سعد حتي جرمانه ألمح رفه حاجبها حين يغطيه الهدب علي أكتاف الوديان يطوق عنق قطاه تتهادي أتوهم أنك في الضفه الغربيه تدعوني ألقي جسدي المتهالك بين ذراعيها من أنت ¿ أقول غريبا دفعته الريح الشرقيه نحو مرافئ لم يعهدها لكن حين نهضت شممت عبيرا بغداديا يخلب قلبي وتوهمت باني تهت بأنحاء سهول ديالي