الإهىىداء
ى إلي ابني عبد الله هديه الله
ورفيقي إلي الغد
ى وإلي عمه الصديق الشاعر الذي رحل فجأه وترك السفينه والطوفان يتصارعان من أجل سلمي .. /نبيه محفوظ ى وإلي ناصر صلاح الشاعر والإنسان اللذين أحبهما
ى وإلي إخوتي:هاني ۔ محمد ۔ فردوس ۔ سوسو ۔ هبه قصائد عمري
السيد جلال
كفر الجرايده – سبتمبر 2003
المقىىىدمه
وددت أن أترك صفحه المقدمه بيضاء خاليه تماماً ۔ كي يكتب فيها كل قارئٰ لهذا الديوان ما يتمناه ۔ ويحلم به علي المستويين : الشخصي والقومي ۔ فالديوان – برديات من ذاكره النهر – يسجل شعراً ما يختلج في صدر وعقل أبناء الوطن ... ولأني أدرك أنه لابد للشعر والشاعر أن يكون لهما قضيه ودور يعالجان به جراح وطنيهما ۔ ويسعيان إلي سعاده الإنسانيه ۔ ويسهمان في رقي المشاعر وتحضرها...
ولأني أدرك خطوره المأساه التي نعيش فصولها ۔ وكل منا له يد في وضع مشهد نهايتها- سيما الحكام – كتبت ما كتبته هنا في هذا الديوان الذي أدعو كل قراء العربيه لقراءته .
وما أراني يائساً سوداوياً فاقداً كل بارقه أمل في الخلاص...۔ ولكن إذا أردنا الوصول إلي النور لابد لنا أن نعرف الطرق المؤديه إليه... ولا يجب أن يخجل المرء من عرض حقيقته جليه أمام عينه إذا أراد أن يصلح من شأنها ۔ وإلا فمأله إلي الفشل....
وما الوطن إلا بأبنائه فإذا هم تركوه ضاع ۔ وإذا هو تركهم ضاعوا وأنا هنا لم أفصل ذاتي عن الوطن ۔ فكل منا يعبر عن الأخر ۔ وكل منا واجههٓñ ووجهñ للأخر .....
ولا شك أن الظلام يأسرنا معاً ۔ وإذا انقشع انطلقنا معاً.......
ويسرني ألا أترك القارئ وأنصرف دون أن أسجل بكل الحب والتقدير والوفاء شكري للدكتور حسن فتح الباب الذي منحني فرصه أن أصبح ابناً من أبنائه.
السيد جلال ۔۔
القاهره – الثلاثاء 29 من جمادي الأخره 1424
9 من سبتمبر 2003 م
احىىتراق
قلب فوقْ النهرٔ
تتقاذفه الأمواجٓ ۔
وتلهو بهٔ
والشمس تلُöونهٓ ألوان الأصالٔ
يبكي..
في حرقهö من يمضöي في بطءٰ
فوق الجمرٔ
يتناساهٓ النهرٓ المشغولٓ بأحلامهٔ
يبكي۔
والدُْمعٓ يسير۔
ويحملٓهٓ
حيث الأقدار تشاءٔ
حتي يبدو الفجرٔ
القاهره – 13/6/1996
هروب مالك الحزين
قال الخفاش لمالك يصرفه عن حزنه:
أغمض عينيكْ تر الجُنهْ
عالمك الممتع والجوُْ الهادئْ
والأنغام ثرُْيات وحمامات سابحهً
في الألوان المبهجه الفيحاءٔ
تسري كالموج الرقراقٔ
في كل الأجواءٔ
أغمض عينيك
لتمتد مساحات الرؤيا
بعد اللاحد المطلقٔ
كي تفتح أبواب الأفاقö
إلي ردهات كنوز الأشواق النورانيه
من بين سحابات الأمواج الزرقاءٔ
أغمض عينيكْ
وراقص من أحببتْ
علي صفحات النهر العاري
لا تخش الغرقا
فالحب حبيبيْ أن تبقْي
فيمن أغرقتْ
إن مات فقد مöتُْ
أغمض عينيكْ
وسافر فوق حصان الصفو الأبيضö
تصحبكْ الأحلامٓ
ملائكهٓ العرسö البيضاءٔ
أغمض عينكْ
لتنعم بالعيشö
فالمحبوبه تلهو في ماء البحرö
" كفينوسْ "
تناديك الصحبهْ يا " قيسٓ "
فتقابلها عاري القدمينö
يشاكسكْ الموجٓ فتدفعه
عن وجهك كالأطفالö …
والأن
افتح عينيكْ
لكي لا تعشق عينك
هذي العمياء … !!
القاهره 16/5/1996
من ذاكره النهر
مرأهñ سطحٓ النهرö الصادقö
منذ صباحي حتي أمسيتٔ :
عكستٔ لوحاتٰ للشمس المسترسلهö الشُöعر
خلف النخلاتö وراءْ القحطٔ
للجمال الماضي حافي القدمين يغني :
صبراً .. صبراً .. يا إبلاً كم عانيتٔ !
كي أفتل أحبالاً ۔ أو أغلالاً
للغلاتö الضُْيعي من قلب الغيطٔ
للجلاد المذعورö يدق برأس المشنوقö
المتهالك خشيهْ أن يصحو
" هل يٓعقلٓ أن يتراجع" طومانñ" بعد الموتٔ!¿
لعصافير النيل المطلوقه خلف الأجواءö
- الفولاذ -
تٓفتشٓ عن قوتٰ – عن ريشٰ – يحملها
للجده " حتحورٰ " – عن صوتٔ
- للخيل تناطحٰ ثيراناً عجماً
وخنازيراً حول البيتٔ
حجراً ………………
حجرين … ثلاثاً ألقيتٔ
فتداخلت الصُٓورٓ المعتزهٓ وانخرطتٔ في صمتٔ
كادت تتلاشي º لكني صحتٔ :
لا تلقوا أحجاراً في النهر !!
القاهره - 26/6/1997
ليتها تغنُöي فراشهٓ الشتاء !
ليت أيامكö كانت
مثل هذا اليومö
فرحاً وسعادهً
تحضنين الحبُْ طفلاً
باسماً يحبو لأمُٰ
بين جفنيكö
والدُٓنا أنشودهٔ
كنتö طيراً وفراشاً
وزغاريدْ إرادهٔ
ولهذا ضحكْ النورٓ
ابتهاجاً
رائقاً في وجنتيكö
ليتكö الأن لأجلي ۔
والهوي …
تنسين أيامْ الشتاءö
وليلاتö البرودهٔ
القاهره – 17/4/1998
خيالٓ الحقلö
1- أبناءٓ السُöفاحö
بْصْرْتٔ سٓبٓعñ – بالفلا – شكلْ عاريهٰ بالرُٓبا
هْرْعْتٔ في سباقٰ – لها – فرأت جسمها أجربا
ينهشٓ الابنٓ في لحمها
يقتل الحلمْ في رأسها
ويمزق أثداءْها
والحنين التي أرضعتٔ
والسنين التي أدبرتٔ
كالحمولö الثقالö...
وما ضيعتٔ من نعيمö الصُöبا
2- تصدُٓع ..
ولدي : خذ كتابي لأميُö التي
حملت قلبها وردهً في خريف الحياهٔ
قل لها : حق لا تغضبي من أبي
بعدما لازم النائمين علي جوعهم
في بطون الخرابö
بمقبره الانتظارٔ
بجوار الحدود التي أصبحت بيننا
بعد تقسيم صٓلب الجسد .
3- أبجديه
عْلمُْوني – هنا – بيع ما لا يباعٔ
قيمهٓ الأرضö لا تعدلٓ العöرضْ ۔
والعöرضٓ لا يعدل الشرفٔ
والمعاني النبيله تبلي بمقتلö حرفٰ
أمام جميع الحروفٔ
4- خيالٓ الحقلö :
غير أن حقولْ الغلالö تميلٓ خيالاتٓها
أهملْ الحقلْ – زراعٓهٓ
جاء في الموعدö الموسمٓ
والحصادٓ أتي فارغ السنبلاتٔ .
5- الماردٓ المنتظْر
في بوتقه الشمس انصْهْرْتٔ
كلُٓ السُöيقانö
وكل الأبدانö
انخرطتٔ كلٓ الألوانö
حتي خرجْ الجسمٓ البضٔ
ذو اللونö الأبيضٔ
والشُْعرö الأملسö يعثٓو
قدر الإمكانٔ
القاهره – نوفمبر 1996
وجهك مبتسمñ فوق سحابه
أفتقدك ..
أفتقد اللحظاتö الحلوهْ
والقلب الحاني
حتي فنجان الشاي
بدونك لا طعم له
مٓرُñ ۔
حلوñ ..
سيُان ..
خيلٓ طموحاتي صارت مجهدهً
من خوض حروبٰ طاحنهٰ
ضد رياح العمرٔ
وجهي في المرأهö حزينñ
غائرهñ خارطهٓ الأيامö علي سطحهٔ ..
يحمل أتربهً ۔ وغباراً للتاريخ
وبعضاً من حزمö
كتماثيلö المصريين
ورائحهً فيها عبقٓ البردي
هذا أجمل ما عندي
يا أجمل ألحاني !
أشرد أحياناً
تتعلُق عيناي بذاكرتي
وسحاباتٰ تمضي في بطءٰ
كالقطنö الأبيضٔ
تتشكُل أزهاراً وعناقيد قرنفٓل زاهيهً
تتدليُ من عنق الأحلامٔ
تتشكُل أطفالاً تحبٓو
وإوزاً يسبح في الماءö
ويلعبٓ كالأنسامٔ
ألمحٓ في مجملها وجهْكٔ
ينثر في الأفاق نجوماً
تْخرجٓ من ثغرك تْضحك…
حقاً أفتقدكٔ
قد أنظر في الأشياءö
فلا أبصر شيئاً
لكني أجدك
أتحسسٓ خٓصلاتٰ من شعرك
أو بعض ثيابكö لا أجدٓك … !
وكأني أبحر في الماضöي
يجرفني طوفانñ نحوك
وأفيقٓ علي صوت الدُöيكهٔ
تصدحٓ في أذنöي
فأصلي الفجرْ … … وأنعسٔ … !!
القاهره – 3/6/2000
تمثال الحريه
1- منذ الصرخه الأولي :
رفعوا قدميُْ ۔ وكنتٓ كسهمٰ مقلوبٰ
مغروسٰ في الأرضö
وضعْ الوطنٓ المحزونٓ يديه علي خدُöي
فبكيتٓ عليُْ – عليهö – ……
لم أدرö بحقُٰ أن الحزنْ ضياعñ للوقتö !
2- تحت ظلال الصفصافٔ :
كم دحرجنا الأحلامْ علي قشُö الأرزö
وتمرُْغ في جرن الغيطö القمرٓ
كنُا لم ندخلٔ أتونْ الفرنö
لم تخرج منا رائحهٓ الخبزö
3- دوران في فلكö الخٓلبö الواحد :
ليسْتٔ أغنامٓ الحيُö بلا ذئبٰ
مٓذٔ كان الذئبٓ خروفاً بين الأغنامö
وجاء العامٓ وراءْ العامö ۔
وصار النجمْ القطبئ
وسماءٓ الثلج تنامٓ علي الحقلö المخضر
والقٓمرöيُٓ يطيرٓ بقاع البحرö !
كل الأغنامö ذئابñ ترعي في كلأ الملكوتö
بساجورٰ ذهبي
4- تمثال الحريه :
كي يٓصلْحْ هذا العالمٓ ۔ كي يْشفْي جسمانٓه
حتماً أن نخضع بين يديهٔ
ونصلُöي ۔ زعماً أنا قربانñ لهٔ
تمثالٓ الحريه لن يقوي يوماً كي يمنع كلباً يركöلٓهٓ
ويبولٓ عليهٔ
أو يحرم فأراً من أنٔ يسكنْ في أذنيه
حجرñ تمثال الحريهٔ
حجرñ تمثال الحريهٔ
القاهره - 7/7/1997
ملاك علي باب الجنه
عبيرْ الحياهö ۔ وأنسْ الليىىالي أتاني هواكö بسحر الشىبابö
ولما ضْننتö بطيفö اللقىىىاءö أتاني كنارٰ بعودö الثىىىقابö
لماذا وقْوفٓك خارج بابىىىي إذا كنت لا تطلبين رحىىابي
ويأتي صغيرñ رقيق يىىقول: تناديك أختي فهل من جوابö¿
فأبكي كثيراً وأخفي هواي لأني أخافٓ عناد الحبىىيب
إذا بحتٓ يوماً بمكنون قلبىىي يكون التجافي أقل العىىقابö
فحُبك صار رفيق الطريىىق أنيساً يحدثني في الذهىىابö
وعند المجيء۔وعند الجىلوس وعند القيام ۔ وبين الصحابö
وصار فؤادي ملاكاً طليىىقاً يجوب السماء بغير ركىابö
بغير جناحٰ يفوق الثُٓريىىىىا ويغرس فيها بهيج الروابىي
رأيتٓ العيون تحجُٓ إليىىىك تحن كثيراً لطعم العىىذاب
ونبضْ القلوبö فراشاً يىطيرٓ حماماً يطوف بجو القبىاب
خشيتٓ الصدود طويتٓ حنيني كسجن المعاني بطيُö الكتابö
ففرُ الكلامٓ ۔ وطار الحنىىينٓ يهيمان حول عطور الثياب
وطال وقوفٓك ليلاً كىىىبدرٰ يروح۔ يجيءٓ أسيرْ السحابö
رذاذٓ الصقيع يذوق بهىىىاك وفي الانتظار حرور اللهيب
يحيلٓ الشتاءْ لصيفٰ وبىىرد الليالي الطوالö لثلجٰ مٓىذاب
خرجتٓ إليكö ۔ وقلبي أمامىي يدق الطبول كلحنٰ طروبö
يدور يغنُي فلا تسمعىىىينْ فصار الغناءٓ كمثلö النحيب
فياليت صبحي يضل الطريقْ فيبقي المساءٓ ۔ ويبقي حبيبي
وتبقي النجومٓ تزفُ الهىلال وتهدي إليه بقايا صىىوابي
وأحيا فؤاداً أسير العيىىون أحبُٓ وقوفْكْ خارج بابىىي
ملاكاً يرافقني في الحىىياهö وفوزاً لروحيْ عند الحسابö
القاهره - 23/11/2000
إعدام طفل
قد كٓنت نبتاً معدماً
تحت التراب الساخنö
لاكت طموحْهٓ الرُحا
كنملهٰ تحت القدمٔ
تركöتöه كالاًُ ضعيفاً
ضائعاً
لا كالكلاب الضالهö
لا … ۔ بل كجرثومٰ حبيسٰ
لا وطنٔ
أو … لا عفنٔ
للانطلاق روعهٓٓ
في بلدتي الخضراء تمثال كبيرٔ
بل دميهñ ممسوخهñ مزينهٔ
والناس حولها تدورٔ
مال النباتٓ في المدنٔ
مستنفراً عاري البدنٔ
كابن السفاح مٓمتْهْن
ملقيً عذاءً للمحنٔ
ودونما حتي الكفن
لا وزن قٓلٔ … ولا ثمنٔ
بات السنين في
مشانق العöوزٔ
مؤرجحاً علي أراجيح القدرٔ
مٓراقْصاً علي أناشيد الكدر
…………
تركتöهö مالاًُ وجوداً مائعاً
لا كالغصون الجافه ..
لا … بل كجرثوم حبيسٰ
لا عفنٔ
أو لا وطنٔ!!
القاهره 1992
أيات الحب
وطن الروح أ حقا شيدُْت برقتكö العذبهö
بين فؤادي وسعير جهنم ألفْ ممرٔ . . .
كيف يهون الحب عليكö ..¿!
علمني كيف أري الدنيا
مبهجهً حافلهً بالزهرٔ
ورقيقö الموسيقي وغناءö الطير
علمني كيف أعبر عن ذاتي الحيري بهواكö
وأحملق كالطير الشادي بسماء الشعرٔ
كيف أغنيُö وأري الأشياء تغني
وترتل أيات . .
و تسبح حمداً لله
بعد صلاه الفجرٔ
علمني الصدقٔ .
صرتٓ أنا بهواكö غنياً كالبحرٔ. . .
ورقيقاً كالعطرٔ.
أطلقٓ أشرعتي في عينيك لتبحرْ
لا أبحثٓ عن مرفا ۔ وأتوهٓ . . . . .. .
وبصحبهٰ قلبي وجهٓك أنت . .
وكتابñ وقمرٔ
وحين أعود من الحلم ببيت من شعرٰ
نسكن فيهٔ
أبني بين جفوني وجفونكö جسراً
بحروفي وغصون التبرٔ
فكيف يهون الحب عليك
ولا أدري ما الأمرٔ
قلبي أصبحْ كالجمرٔ
وقد علمني كيف أٓغامرٓ بي
وبكلö الأشياءٔ
علمني أن أصبحْ أقوي
من كل جبال الدنيا
في وقت الهزل ووقت الجدٔ
فلماذا بعد لقانا يحلو البعدٔ
يا أطهرْ قلبٰ بات يصلي
ويصبُٓ الطهرٔ…!
كيف يهون عليك فؤاداً
صار غريقاً فيك ولم يتألم
لم يرفضٔ زهقْ الروح بعمقö النهرٔ…!
كيف إذن يا وطنْ الروح أقمتö برقتكö الحلوهö
بين فؤادي وسعيرö جهُْنمö ألفْ ممرٔ …
ألف ممرٔ … !!
القاهره - 29/11/2001
العٓرٔيٓ نöعمهñ
قدري أن تصبح أجمل مْنٔ
في هذا العالمٔ
قدري أن تجلبْ غيري تعشقهٓ
ويكون فتاها الحالمٔ
جادت حتي صارت حضناً ضمت فيه
كلُْ العالم
كلُñ يأتي كي ينهل من خيري
أو يأخذ من بيتي كلُْ البيتö
أبداً …… لم تخلف لعدوٰ وعدا
لم تظلم لمجير ولدا
بل كانت صوتاً يعلو في إعزازٰ
يرفض ظلم الحاكمٔ
لكنُا نحن الأبناءٓ
عيالك أنتö
حقاً أثري º لكن نحتاج إلي صدركٔ
أقوي … لكن في شوق لحنانكö
والنومö علي حجركٔ
في شوقٰ للدفء وبعض غطاءٔ
قالت: العٓريٓ سلاح يفتكٓ
من يهوْي عن ضعفٰ
يجذبهٓ من كل الأرجاءٔ
فلتبق بعريك مفتخراً
بقدوم الأجناس البيضاءٔ
فتشاهد فيك الصبحْ النادمٔ
ولتكسرٔ ساقاً ۔
أو تمددٔ كفُاً
أو أختاً للزائر من أصحاب الذُْهب
الأسودٔ
قد تصبح أغني دٓونْ عناءٔ
قلت: الحب العادي لو يبقي
بين الأبناءٔ
قالت : فلتبقْ لبعد الصيف القادمٔ
أو صيفاً يوماً لن يأتي
لكنا في صمتٰ يجب الأن الأنٔ
أن نرقب ضيفاً قادمٔ
قلت : الثعبان يشق سطوح الماءö
لينعم بالصيد الأعزلٔ
قدري أن تجعلني……
صيداً أعزلْ
أتفهْ ۔ أجهلْ ۔ أضعفْ
أجبنْ من كٓلُö الأشياءٔ
عمروس منوفيه – 29 مارس 1996
توسلات قصيده
لا تتركيها من يدكٔ
كلماتها راحت تصلُöي نفلْها
والفرض بين أناملكٔ
قد أنشدتٔ ألحانها
من فيض وحيك والهوي
هيمانهً بغنائها
في معبدكٔ
لا تتركيها من يدك
فقصيدتي قٓتöلْتٔ بكاءً
عندما لملمتها في قبضتكö
وجعلتها كقشور بيضهö
عندليبٰ
كٓسُöرتٔ في راحتكٔ
مْشْتö الحروفٓ كسيحهً
ترنوا إليكö ۔
وقُبلت عرقاً تصُبب عطرٓهٓ
بأصابعك
وتوسُلت أن تتركيها
في يدكٔ
أفراحها قد تٓفرحٓكٔ
لكنها لن تقتلك
وتعلُْمي لو مرُْه أن ترحمي
مْن في دروب هواكö
وحدكö قد سلكٔ
القاهره 25/10/2001
أمىىىر عاد
في حنايا كتاب الحياهö
تنامين في عمق تابوتö صمت رهيبٔ
حين يكسوا الظلامٓ المدينهٔ
تخرج الحشرات الوضيعهٓ
تبحث عن فضلات الطعام وتفسد ما في الخلا تتركينهٔ
تلتقي فوق جبهات سيفٰ قتيلö
ارتضي بالرقاد…
في كتاب حياتك بيعñ لنا تطرحينهٔ
سافر العابرون
انتحوا ركنهم في الخرابٔ
انقضي عهدهم/ لم يمتٔ
الضني عشقهم والسرابٔ
في السراديب هم ينعمونٔ
خبزٓهم لحمٓهم والخيالٔ
الرغيف اقتسمناهٓ
نصفñ لطفلي …
ونصف لي …
وبعضٓ الفتاتٔ
قال شيخñ:
صغاري
حرامñ – عليكم – عراءٓ الولدٔ
شيخنا ناعم في الجنونٔ
ينصحٓ الناصحينٔ…!
يبحث الصبيهٓ الجاهلونْ القوانينْ
عن أقرباءٰ غدوا في الرمادٔ
تبحثٓ الأمهات العذاري
- به - عن ولدٔ
عن رجالٰ جٓدٓدٔ
في الخلايا
تموت الضحايا
لتحيا إناثٓ العسلٔ
اعتلوا ۔…
ثم خروا كلاباً
عرايا الدهورٔ
تمتطي سرجْ شعبٰ
وترعي الرعايا
بسيل اللعابٔ
فار ماءٓ الوجوه الترابيهö
القاحلهٔ
انفجارñ حبيس الزجاجاتö
والشرنقاتٔ
صمتها كالحدادٔ
فبكتٔ…
حكمٓ قاضٰ
يرابي ۔ وينهي العبادٔ
يحكم الغابْ ميزانٓ جْورٰ
تجلُْي ملاكٔ
أٓعنيات / رمادñ ..رمادٔ
إنهٓ أمرٓ عادٔ
أمرٓ عادٔ
القاهره 1992
ما بين الغروب و الشروق
قلتö: أحببتٓك يوماً كاملاً
حتي غروب الشمس …
وقليلاً من سويعات المساءö
ثم عدت لتقولي:
واصديقاهٓ ۔ اغتفرٔ لي
لم يكن حبُْاً حقيقياً رماني
فهجرتٓ العشُْ هجرْ التائباتö
ونسيتٓ – الأن – أشعارْكْ فيُْ
ودعاءاتö الرجاءö
وانتظاري كلُْ صبحٰ في الطريق
ردُْني عنك حيائي
وانتحاري خلف أبواب التمنيُö
حيث ألقاكْ تغنيُö
بين شوقي وفؤادٰ يتلوي
كطواحين الهواءö
ونسيتٓ الأمس في لحظه صدقٰ
ونسيت الأغنياتö
كٓلُْها … قبل شروق الشمسö
حينما أذكره يلثمٓ خدُöي
طابعاً توقيعهٓ
حين اختتام اللقاءö
فخذ الأوراق مني وازدريني والهوي
كلُْ ازدراءö…
…………………
…………………
رٓدُْي الأوراق كما شئتö
في عنفٰ أو في لطفö
أو فارميها
أو فالقيها في اليمُö
أو تحت خطاكö
أو فارويها لهباً يحرق ما فيها
…………………………………
ماذا في صمتي يؤذيكö¿
ماذا¿
أشعاري!¿
ما عادت تعجبني
لو في حزني تشدوكö
رٓدُْي الأوراق كما شئتö
ردُيها
ما عادت أزهار الدنيا تعنيني
- في شئٰ
كاذبهñ ۔ خاسرهñ أنفاس العطرö
وحياءات الألوانٔ
ما عادت أزهار الدنيا تعنيني في شئٰ
باحثهñ عن أطيارٰ وفراشٰ
يعشقها…
ناسيه أطياراً أخري
وفراشاً مزروعاً في كل مكان!
أنت النرجسٓ
يا كوب الماء الفارغ يخدع عين
الظمأنٔ…
يخدعني يجعلني رجعاً للصوتö
وبريداً مبعوثاً من لبناتö القلب
وأفاق مخيلتيö
يفتقد العنوان!!
القاهره 27/10/1998
الأحلام منحه
لماُ سألته عن الأحلامö
فغاص رأسه في جسمهö
المهلهل المفزوع
كالطفل اليتيمö…
وهمُْ كي يخفي رقعاتٰ
بثوبöهö القديمö
والثقوب الفاضحهٔ
قطعاتٓ لحمهö تكشُْفتٔ
وبانت جارحهٔ
صار كدُْبهٰ عجوزٰ
جثٓمت بركبتيها فوق أنفي
فرأيت عريها المقزز العفنٔ
وما أراها أحصنْتٔ من جارحهٔ…
أودُٓ أن أبوحْ
أن أفتُöت الهموم والجروحْ
أن أستبدلْ الهواءْ من صدري
بأخرٰ نظيفٔ
أن أشهقْ الشهقهْ
تسري في دميö
تاركهً قيودها
لكنُْني التابوت والمومياءٔ
أخشي عيوناً تنقل الإحساسْ
أو أسماعْ خفاشٰ
تبلُْغ المدي…
فيٓحبْسٓ الضٓحي!
صاح المسيحٓ : الرُيحٓ
تحصد الحمامات
وتدفن الهديلٔ
والهيكل استباح خدعه الصهيلٔ
بعد رحيل الركبö والأمكنهö
بعد وداع الحلم والأزمنهö
ابتعتٓ حلماً من خيالö
المستحيلٔ
ولم يٓدٔم في واقعي مني
سوي نقش علي جمجمتي
يعبث في ذاكرتي
( ما أشبه الليلهْ بالبارحْهٔ ! )
والديكٓ صاح صيحهً ثالثهً
مضي ولم ينصتٔ
وأنكر الضياءْ
ما استحي.......
لمُا سألته عن الأرحامö
والأبناء قامْ
عاود النهوض من جديدٰ
رافضاً قرع الطبولٔ
ألقي العصا
وهمُْ …
ساقْ ساقهٓ المبتورهْ
شمرُْ عنها الزيفْ / جلبابْ
النهارات التي
شابهها الليل الطويلٓ
في سوادها الطويلٓ
ينتزع الأدران من
حيث النهار أصبْحْ......
وعدتٓهٓ ببردهٰ فاخرهٰ
أغزلها مع المساءö في حديقه النهارٔ
وثوبها من فروه الشمس۔
أحöيكٓها بأسرار الحروف…
…………………………………
أي وطن الترحالö…
هل لي فيك من صدرٰ
يضمُني للحظهٰ
لعلني أنام مرهً
فوق تراب حرٔ.!!
القاهره يونيه 1996
كبرياءñ في مهبُö الريح ..
1- يا أنتö لا …
كفُöي عن الخداعö
لم أعٓدٔ أطيق خدعهً جديدْهً
ولم يعد قلبي يناديكö الهوي
للحظهٰ كي يسألا …
يا أنتö لا …
أهاتٓ قلبي كْالرياحö جْدُْدتٔ نيرانْهٓ
فأحرقْتني أههñ
حملتها – في مهجتي يوم رحيلك الأخير – مٓكٔرهاً
وقد أبتٔ أن ترحلا !!
………………………………………
2- من هاتين العينين ملأتٓ عيوني
حتي صرتٓ عيوناً مترعهً بالوجدö
ينهل منها القاصي والداني
والرائح والغادöي
3- أنتö الأشياءٓ المرغوبه والممنوعْهٔ
أنتö الأحلامٓ الموصولهٓ
لا المقطوعْهٔ
أنتö الناياتٓ الساهرهٓ …
الأهاتٓ المرفوعْهٔ
الدُْقاتٓ المسموعْهٔ
الليلٓ الباكي ذاكرهٓ هناكْ
علي أطلالö القلبö …
القمر الساهر دونْ أليفٰ يسمعٓ شكواه
أنت كدنياي ۔ أحرمها
وهي المشروعْهٔ
…………………………………
كلñ منُْا يحفر في جذعö الأيام نقوشاً
كي تذكٓرْهٓ اللحظات الحلوْه …
تذكُöر عشاقاً – يأتون يخطُٓون نقوشاً
أخري – بعشيقٰ
بْقöيْتٔ منه كلماتñ موجوعْهٔ
في أوراق ذابلهٰ صفراءٔ
لكن جذوع الأيامö خيالñ ۔ وهمñ
خلناه سيحفظٓ عنُْا أمالاً
أحلاماً ۔ ومشاعرْ باتتٔ مصدوعْهٔ
…………………………………
4- حلُْقتٓ كثيراً في عينيكö
حلُْقتö كثيراً في عينيهö
واشتقتٓ كثيراً لنعيمö العومö
علي شفتيكö
واشتقتö كثيراً للهيب الصمتö
علي شفتيهö
وحزöنتٓ كثيراً لبكائك ذكراهٔ
وفرحتö كثيراً لبكاء القلب عليكö
فرٓحتö تٓناجين وتستجدين
لمسْ يديهö
…………………………………
5- حٓبُي أثمنٓ في عöزُْه نفسٰ
من رöخْصٰ في مْدُْ يديكö
كفر الجرايده - يناير 2000
الأسواقٓ الحٓرُهö
في أعراف الأسواق الحٓرُه
كلٓ الأشياء تباعٔ
حتي أرض القمرö
بيعتٔ أرباعاً أرباع
حقاً قد نعرف مْنٔ صاروا الملاُْك لحينٰ فيه
لكنُا لا ندري من باعٔ !
في أعراف الأسواق الحرهٔ عاديُö
أن تطلي جدران فضاءات الكونö جميعاً
بدمö عربي...
ثم تباعٓ كلوحاتٰ بمزادٰ علنيö
عاديٓ أن تمتلئ الأنفاسٓ برائحه الموتْي
تنقلها الموجاتٓ۔ وشاشاتٓ التلفازö
إلي أفاقö سماسرهö الموتٔ
عاديٓ أن تنتشرْ الأشلاءٓ
علي حدقات الأعيٓنö
كل صباحٰ ومساءٰ صوراً
لا تترك إلا الصمتٔ ...!!
في دستور الأسواقö الحرهö يا أبتي
تتساوي كل الأوجاعٔ
هذي الأرض المغناطيس العالي القدرهٔ
طفحتٔ منُا منكراً وخداعٔ...........
................
فاكتم وجعكٔ.
القاهره – 17/2/1998
حتي لو أحرقتö ستائر هذا الشباك
ما زلتٓ أراكö
وأري شباككö مفتوحاً
وكتابي أيضاً مفتوحاً
أقرأ فيه
– أحياناً –
لكنُي لا أفهم ما أقرأهٓ
………………………
شباكٓك هذا صار مزاراً
تقصدهٓ عيني كل صباحٰ
ومساءٔ
فأشاهد أحلامي فيه
تميلٓ وتنظرنöي
أهٰ من قلبي !
كم صيُرني قرطاً في أذنكٔ
ورموشاً في جفنكٔ
وزهوراً تتدلُي
عقداً في عنقكٔ
أهٰ كم صيُرني بسماتٰ ۔
ضحكاتٰ
تشرقٓ من ثغركٔ
طفلاً يبكي العمر
علي كتفكٔ
كم صيُرني كحماماتٰ بيضاءْ
تطير مرفرفهً
لتحطُ علي رأسكٔ
كم صيُرني حبُهْ قمحٰ
وأميل لألقطني
كالعصفور بمنقاري من شفتكٔ
ما زالت تتسابق عينائ
أيُهما سوف تحوز اللقيا
سوف تفوز برؤياك
ولوقتٰ أطولٔ
تسبقني خطواتöي فوقْ
الدرجö الخشبي
لكن فؤادي لا يصبرٔ
منخلعاً منُي كالبرق إليكö
………………………………
بعد مرور كثيرٰ من سنوات
الغربه عدتُٓ
ولم يتغيُر منُي شئ إلا جلدي
ظهرتٔ فيه أثارٓ الأيامö
جروحاً أكثرٔ
لكنُي عدتُٓ بأيهٔ
أن أجعل كل صديقٰ أعرفٓهٓ
لا يعرفني
أن أٓسمöعْ كل صديقٰ نفسْهٔ
لا أجعله يسمعني !
هل ما زلتö كما كنتö
تنتظرين مشاهده القٓلُْهö
تحتضنٓ النُٓعناع تقُٓبلهٓ
في ركنٰ من شباك هوانا المفتوحٔ
والجنُهْ في الركن الأخرٔ !¿
أو شكل كتابٰ مفتوحٰ
موضوعٰ فوق جöدارٰ
تعبثٓ ريحٓ الشوق بأوراق الوحده فيه !¿
إنُي أهذي ۔
أترنُْخٓ كالطيرö المذبوحٔ
لم يبقْ بحقٰ منُöي إلاُ ألامñ
وجروحٔ
و " حليمñ " يتغنُي منفطراً
عن زمنٰ ۔ وطريقٰ ۔ وحبيبٰ
وقصيدٰ مفجوعٔ
يتغنُْي فيمن رحلوا
يتمنُْي وهم رجوعٔ
لكن هيهاتٔ
حتي لو أحرقتö ستائر
هذا الشباكٔ
ىىىىىىىىىىىىىى
كفر الجرايده – يوليو 1998
عيدٓ الضحايا
قل ما تشاء :
ماءً وماء
قل ألف ماءٰ ۔ لا يهمٔ
أحشاءٓهم جوعي
وماءٓك لن تفيدٔ
لا تستغث ۔ كلُñ تدرُْب للمزيدٔ
كلُñ أتي بيديه سكُöينñ بشوش
ثٓرٔ ۔ وارتعدٔ
غْنُö بلا
قل : ألفْ لا ۔ أو ألف أه …
هل يطفئٓ النيران هذا الماءٔ
كي يعفيْ الأعناقْ
من أنياب تöلك المقصلْهٔ ¿
لا تزعجٓ الجرذانْ ماءñ هذه
حتي تخافي يا ابنتي
سكُينٓ جْورٰ تقصدينٔ
إنُْا جميعاً تحت سيف الغاصبين
لا تغضöي منُöي أنا أو من أبي
جدُي عظيمñ حبُٓهٓ
شيخاً كبيراً كان أو حتي صْبي
هيُْا العبي …
كنُا صغاراً ۔
بل رجالاً
من طفولتنا شيوخٔ
كانت شوارعٓ قريتي سكناً
ملاذاً ضمُْنا
جنب الجدارö لقاءٓنا
في حضنه نقضي مساءً رائعاً
بالخوف نمنا نحتمي في بعضنا
بالقرب منُا بات جروñ ليلهً
يبكي كطفلٰ فاته الأهلٓ
افتقاراً بعد يٓسرٔ
في صوته أنسñ لوحدتنا معاً
من بعد خوفٔ …
فالليلٓ سجنñ
يٓجٓمع العميانٓ فيهٔ
أأنينهٓ جوعñ تري
أم بردٓ صيف!¿
………… سكت الأنينٔ
خلناهٓ نام تصدُٓعاً
وتوحُٓشا
لكنما نام الرفيق الليلهْ..
متوسُöداً أثداءْ أٓمُöهٔ
لبُْيك إن الحمدْ والإنعامْ لكٔ
العيدٓ جاء بثوبه الفضفاضö
يعدو حولنا
قمنا نراهٓ فلم نجد
إلا الدماءٔ
حفل البكاءٔ …
جمع الرجاءٔ…
ماءً يشقُٓ أنينٓها جٓدٓرْ السماءٔ
تعدو تناجöي ربُها
وسط الدعاءٔ
ماءñ وماء…
ماءñ وماء…
ذبحوا كثيراً يا أبي…
قتلوا صغاراً لا تثورٔ
ودماؤهم متسابقاتñ كالبحورٔ
متلاطماتñ بالنحورٔ
ورءوس غلامانٰ وأعناق تصارعٓهٓ
…… - ……
أرضöي أيا أنفي معلقهñ
بأنفاس القْمْرٔ
مازلتö خضراءْ الربُٓي
نبضْ العبيرٔ
كلُٓ العرائسö ترتدي زيُ الجمال
بعرسها
أين العروسٓ أيا وطنٔ
ماتْتٔ بك القدسٓ الجميله بالنزاعٔ
زٓفُْتٔ إلي ميدان حتفٰ
للعرائس والقلاعٔ
فهنا أناشيد المذابحö
والحرائق والخداعٔ
وهناك مذياعٓ العروبهö يصهلٓ:
عامñ سعيدñ أيها المستوطنونٔ
عيد الضحايا اليومْ
فانتشروا سناً مستبشرينٔ
عودوا العرايا والجياعٔ
زوروا القبور الخاسرهٔ
ولكم جزاءñ من إلاهكمو عظيمٔ
……………………
ولكم سلامٓ القاهرهٔ
كفر الجرايده - 1990
صوت تحت الركام
ولا الروح تكفي
فيا نفس كٓفُöي
فإنُْ الحبيبْ أسيرٓ
ووقٔتٓ الخلاصö عساهٓ يجيءٔ
فأحيا حياه جْدöيدْهٔ
فقلبي إليهö يطيرٓ
كسöربö الحمامö الطليق
فقدتٓ الحياهْ وأنتٓمٔ عليُْ الشهودٓ
ولم أجٔنö منها ثمارْ صباي
ليسرقْ عٓمري أمامْ عيونö العدالهٔ
ولم تكتمل بعدٓ فيُْ رٓؤياي žžž
بماذا يٓجيبٓ الوْريžžžžžž žžžžžžžžžžžžžžžžžžžžžžžžžžžžž!¿
بماذا يردُٓ الوجودٓ !¿
إلهي : لجْأتٓ إليكْ
دعوتٓ ودمعي دماءٓ
أجرني …
فعنöُöي تخلُْي الجميعٓ
وحارْ بأمرöي القضْاءٓ
وصٓمُْتٔ عٓقٓولٓ
وكٓفُْتٔ عيونٓ
وصارْ صراخöي بكٓلُö اللُغاتö
دٓعاءً إليكْ … وكٓلُöي رجْاءٓ
ىىىىىىىىىىىى
القاهره – 5 من يناير 2002
وحىْىىىىىىٔشه …
قد مرُت الأيام بين أصابعي ماءً
ولم أدركٔ لها لوناً ۔ ولا طعماً ۔ ولا رائحهً
سوي أني حزينٔ … ž!
يا أيها القلب المٓحرُق يا شقöي
ما زلت تبحث عن حبيبتك في النوافذö
متعباً … لم تكتفö … !
والشمس ما زالت تبعثر ضوءها الذهبيُْ
- فوق رءوسنا – بشوارع الأيامö
… لم تحفل بها ۔ أو تحتفö …
- وشوارع الماضي الجميل تصدني
وتطل في وجهي بعينٰ غائمهٔ
هذي الشوارع كم دعانا حضنها
واستقبلتنا باسمْهٔ
يكسو النضارٓ جباهها
والطير يصدح في سماها الحالمهٔ
جدرانها رقصت لنا ۔
وتزيُنت بأهلهٰ
أنوارها في النور كانت عائمهٔ
عيناك مزرعتي ۔ ومكتبتي ۔ وجلا سي
هما الأبوان في الدنيا …
هما الموت انتصاراً بالحياهٔ
( … لو مرُ سيف بيننا لم ندر .. )
شفتاك كأس عصير فاكهه الشتاءö
وعانقت ما أثمر الصيفٓ
شفتاك إنعامñ وحتفٓ
وصف الصعود إلي السماءö وسحرöهö
إذ يعجز الحرفٓ …
لو تجمعين الحبُْ من عينيُْ في عينيكö
ينصبُٓ انصباباً … ۔
والحنينْ يسيل من شفتيُْ
شهده انسكب انسكابا
ما ابتعدتö خطوهً وتركتني متشوقاً
لقساوتكٔ …
( … إني متُٓ بعدك … )
من ذاته لا يبعث القمرٓ البهاءْ ۔
أو السعادهْ إنما …
هو عاكسñ لبريقها من ذاتك المتوهْجهٔ
فلتدفئي قلبي بجفنيكö
وعيني بين عينيكö …
… عودي إليُْ
الليل أتٰ لا محاله في الطريقٔ
الليل باقٰ لا محاله في دمي …
……………………………
القاهره – 2001
قلبñ واحىىىىىد
كم سنهٰ ورديهٰ مقمرهٰ مرُْتٔ
وهم في عٓريهم يجاهرونْ :
الفجرٓ عادْ ۔ والترابٓ عائدñ
والبيت بيتنا ولن يضيعٔ...¿
فوحدهٓ الماء تجلُت في الأفقٔ
وحلقت فوق الربوعٔ
كل الديار سوف تلقي نبضها في حضنها
وتحتفي أرواحها مع النجومö
والسماوات افتخارا بالرجوعٔ
وترفع الشوارع الخرساءٓ
صوتها فتطرب الأذانْ
بالأذان والسجود والركوعٔ!
ما أحوج البيت لعدل العمرين واعتدادٰ
ورجال صدقوا ...
وعلم يعقوب ۔ وحمل الدروعٔ
كم سنه مهلكه مرُْت
وما صدُْت قوي ليثٰ مهلهل القوي
قوي عدوُٰ وضيعٔ
فالجسم في فرقته يظل حتماً
معرضْ الأدواء عرضهً
لفتكٰ ونزوعٔ
ماذا وراء الانتظار غير وقتٰ
ضائع والحق لن يعودْ
في يسر لنا كالخادم المطيعٔ
ونحن أشلاء وأوجاعñ
وضنك وصدوعٔ
.....................
كم سنه مرت علي أجسادنا
تبني جسور لليهود يعبرون
فمن عظامنا سيوفهم
ومن قبورنا مراحيض لهم
ومن دمانا يشربون
نمنا وهم يلتحفون في دهاء حلمهم
يداولون رايه الخداع فيما بينهم
هل يٓلدْغٓ المؤمنٓ من جحر مراراً
دونما وعيٰ بتاريخ الأفاعي
يا هول ما صبُْ الفؤادٓ من دماءٰ
ودموعٔ ...
ضاقت مساحات لنا
كانت براحاً وملوكٓ
الغابه البانون من أرواحنا
أمجادهم
حول الموائد استحلوا لحمنا
ويزعمون أننا
لسنا عبيداً
في قصور ناكري يسوع
القاهره 10/6/1996
صفرñ علي سْفْر
قلبها ...
هو ذا الصدر
أحببتٓهٓ فطرهً
قد تمنيته حينما
لم أطقٔ حمل رأسي
ودقُْ الدقائق تلو الثواني
وصمت القمرٔ
أعجب الأمر
أن شرايينه تتباري
بعنف وتنتشرٔ
الحنان بحار تموج
تفيض علي الشاطئين بٓدٓرٔ
والعيون خريف
يتوق إلي نسمات العبير التي
تختفي في الزهرٔ
شوقها للوليد
كشوق الجفاف لحضن المطرٔ
أعجب الأمر
أن يديها جناحان يرتقبان ...
شفتيها كتاجٰ
يحن إلي جبهتي / المستقرٔ!
أقبلت... قُْبلتٔ
قْلْبتٔ هيئتي
خلتٓ هذا البراح علي صدرها
سكناً
مرتعاً ليناً
من حنين وطينٔ
مöرفأً كلما أجهدتني بحار سنيني
أميلٓ لأحضنه
وأريح الجبين
خلته صدر أمي
وما كان إلاُْ حجر
يا نقير البلابل
فوق زجاج صباحي
وشعر
حفرتٔ أدمعي ألف قبرٔ
يا تباشير قلبي
ألا تهجعين
يا قرنفله الصيفö
زنبقه الفجرٔ
أه حتي الضُٓحي
ونٓعاسö المسا
وخفوتö العٓمٓرٔ
يا حليب الحياه
أحتي المني / أنت
لم تدركي وجعي !
أنتö لم تفهمي حجُْتي
وصدوعْ الفكرٔ ...!
ما أراني سوي الصفر
بات علي وجعٰ
من عناء السفرٔ
لا مفرٔ......
لا مفرٔ......
القاهره 30/9/1998
وماذا بعد ...¿
الدخانٓ الأسود المنفوثٓ
من جوف الفظاظö
والحمامٓ الأبيض الرفراف فوقي
عانقا غيْم السماء
ساقتö الريحٓ ضلوعاً ۔ وعظاماً
تتهاوي كشهاب
أرضنا الخضراء حمراءٔ الملامحٓ
عينها السوداء نبعñ
ماؤه عذبٓ المرارö
سقْطْتٔ بين شفاهي دمعهñ
الطعم مالح
أه يا عيني الحزينه
أه يا أهي السجينه
وثيابي كالنيران اللوافح
أم تٓري أخلعها
عن جسد الأرض / الرهينه
من يواري عوره الطين /الجوارحٔ
الخريفٓ القحط أه
قد أتاك – الأن – يسعي
يا حديقهٔ
واشتعلنا ۔.....
سقطتٔ شعراتٓ رأسي
والرءوس اندثرتٔ ألبابها
طمست أحرٓفٓهم طمساً مبيناً
في الوثيقْهٔ
النوايا ۔
والخبايا
كالنفوس
خمرها جمñ سعيرٓ
أعلنت حرباً علينا
أقسمتٔ أن تغزو المجهولْ
غزو الفاتحينا
طينها سار شياطينْ
وما زال نسيج الطين طينا
سنبلاتٓ القمح كانت
رمزْ حٓبُö
وشمْ قلبٰ
سيفْ عزُö
صارت القمحهٓ حبلاً ناعماً
يطوي نواصينا
بل ومازلنا نلبيُö....
شاكرينا ....!!
القاهره 1992
وقت بدل ضائع
الوردٓ الأحمرٓ
هذا النائم في خديكö
علي فٓرشٰ من تفاح ٰ
يدعوني...
كي أبني لي قصراً في النارö
فها تبنبن..
لنمحو من دربينا كٓلُْ الأعذارö
ومن قصرينا أيُ جدارö
ونبعثر كٓلُْ الأسرارö
علي شفتينا
..... علي جسدينا
ننشرها ألواناً
كوريقاتö الزهرö علي عشبٰ
تغسلهٓ قطراتٓ الأمطارö
فهل تبنين ...¿
واللهö إن بريقْ الجنهö
في عينيكö حزينñ
يٓضنيك ۔ ويضنيني
ودموع الشجنö الرابضö
في أعماقك تغوينيö
أن أفتöح أقفال مغاليقي
أبواب شرايينيö
أن أجعل من جسدي بٓرداً نستدفئ فيه
بين النظرهö والقبلهö حينا
موسيقاي : أري في عودكö عودي
والأوتار المشدوده والنغماتٔ
في أطرافö أصابع كفُöي
تكمنٓ أسرار الأهاتٔ
بسمات النايات المحزونهٔ
والأن .... الأنٔ
نفض القلب شجونهٔ
كي يرحلْ في مدُöكö مدًُا
يرتاحٓ علي جٓذرٰ ۔ وهضابٰ ۔ وتلالٰ
وسهولö وشواطئٔ
موسيقاي : فهل لقصور الفردوسö تْمنُيتö
ألا تشتاقينْ ....¿
.. بعثرتö الأوراق برأسي
فأعدتٓ قراءه دوري في الحلم التائه
يبحث عن واقعٔ
ثم سمعت ضجيجاً
فتنبهتٓ بأني كنتٓ الفلاحْ النائمْ
فوق سحاباتٰ بسماءö خيالي
الساكنْ في أرضٰ لا يفلحها
لا يحرثها ۔ لا يحرسٓها ۔ لا يسقيها
شربهْ ماءٔ ..۔.....
كنت السلطانْ ودونْ منازعٔ
لملمتٓ القطراتö الشاردهْ الحيري
واستجمعتٓ تفاصيلْ الحٓلمö الضائع علي كفيُö
حباتٰ من ألماس ۔
وخيوطاً من ضوءö الفجرٔ
لمحاتٰ من وجهö البدرٔ
أنغاماً أتيهً من عمق سماوات قدسيهٔ
وحنين القيثارات الفْضُْيهٔ
لأعيدْ بناءْ الحلمö علي أوراقٰ أنيُْه
في دفتر أشعارö الوقتö المٓعطي
بدل الضائع ...
القاهره 29/ 12/ 2002
إلامْ أنتظر
خلُْصتٓ روحي من سٓباتٰ طال بي
كرفات أهل الكهفö
تاسعهم ... أو العاشر
كنتٓ الجنين ببطنهö
ما زال ينتظر المخاضْ
وصرخهً كٓبöتْتٔ ليٓعلنها حياهٔ...
هيُأتٓ نفسي للخروج
إلي ضفافö النهرö
أسمع صوتها
وأري ملامحها مجسُْمهً
تٓشكلها أنامل موجهö
وتلون العينين منها فرحهñ
خٓلöطْتٔ بطمي دمائöهö ألحاني
فحبيبتي انتظرتٔ طويلاً عودتي
غرستٔ أراضيها / الشوارع لهفهً تتواثبٓ ...
ونخيلْ شوقٰ يرقب الأفاق
عْلُْ حصانها المنصور يأتي
من بعيد
بْسْطْتٔ خضار عيونها
عٓشباً طرياً في طريقي مزهراً
كانت طيور فؤادها البيضاءٓ
ترقص حول رأسي
إذ أتيتٓ مهيئاً من أجلها
سيارهٓ الشرطهö اقتربتٔ
دنتٔ في صمتٔ
وقفتٔ علي قلبي
خلت نفسي قد قٓبضتٔ
قد جاءني حقاً ملاك الموتٔ
هل تحملٓ الإثباتٔ
يا صحبي : مْنٔ قال أن لقاءنا الأحبابْ
معلوم له وقتٔ...!!
وبأننا في حاجهٰ لحمايهٰ من حبُْهم في أي وقت...!¿
بين الأصيل وبيننا عشق المحبينٔ
بين الشروق وبيننا حٓبُٓ الحياهٔ
بين الخلود وبيننا شوقñ وشوقñ .. لا تراهٔ...
وحبيبتي أضحتٔ تناديني بصوتٰ أسرٰ وتلومني:
أغلقتْ عينك عن عيوني
وْوْصْدتْ بابك في جبيني
وخْرْستْ عن غزلٰ صريحٰ
عن غناءٰ كالترانيم صداه..
أطبقت فاهكْ عن زئيرٰ
صممتْ لم تسمع لمن فٓتöنتٔ بشعرك في هواها
ترتجي من ثغرها همس الشفاهٔ
وخذلٔتني .. وأهنتني من بعد عزُö
يا حبيباً صنتٓهٓ في عين عيني من عداه
انهار حöلمٓ الضابط انفجرتٔ براكينٓ بذاءته
مازلت تهزي يا "ابن زيدون " التُْعسٔ
اذهب وحيداً في غياهب سجنك الكهفٔ
هيُا اغتنمها فرصهً
ونم القرونْ ودونما خوفٔ
إنُا هنا .........
يا قبلتي الأولي وشاره عزتي كفيُö
كفاك مذلهً وكفانيا
كم من حبيب بات في عينيكö
مْنزوعْ الجناح معانيا
والهُٓم يركب رأسْهٓ...
كيف الخلاصٓ من القيودö وأنتö قيدي
تحكمين وثاقيا
العمرٓ هان وساعهñ أثنيتها
لم يبق إلاُ الموضعٓ
لكنه في قبضهٰ قد ضيعتٔ سلطانيا
فأنا المهاجر في دمي
وأنا المغيُْبٓ في فضائي
فالسحاب سفائن لتقتلُني للغيب
والعشٓ الذي ظلُْ يسكنني هويً
ما عاد يقبلني ولو بات الليالي خاويا
والغٓصن بعد مودهٰ وتراقصٰ مع كلُö نسمهö لحظهٰ
قطع الوصالْ وعدُْني في حبه متجنُيا
كيف الخلاصٓ۔ وإن تكسُرتö القيودٓ فهل لقلبي
من سجونك مهربٓ...
يا قيد روحي وانطلاقْ جناحيا !!¿
فلتسمعي ولتدركي " ولاُدتي "
ساقت لنا الأقدارٓ من رْدُْ الصوابْ إلي العقولö
وأشربٓ القلبين حزناً صافياً
عٓدنا كمذبوحين في ماءö المطرٔ ... !!
عيناكö قد رأتا المركبْ سابحاتٰ كالطيور
مسبحاتٰ في الفضاءö بلا حذرٔ
حملتٔ جوانبها رجلاً ساهرين يمارسون شذوذهم
ويفتشون عن الخطيئهö في الشواطئö تحت أضواءö القمرٔ
إني سمعت النيل يبكي للمساءö بأغنياتٰ لم يرددها النهار
وسمعتٓ قلبي في متاهات الضلوع يصيحٓ:لن أبقي سجيناً
بعدٓ في هذا القفصٔ...
ثم انطلق ...
فتُشتٓ عنه في خلاياي فلم أعثر له يانفسٓ قطُ علي أثرٔ
والأن قد شاهدتٓهٓ بين النجيماتö البعيدات انتشر
كمذنبٰ نيرانه متساقطاتñ في الفضا
يتلفُْظ الأنفاسْ حتي يحتضر
فإلام انتظرٔ .....!¿
القاهره 20/6/2001
نعم ... ينبت الزهر في مقبره التاريخ
لا تغضبٔ ...
يوماً ما نصبحٓ أشياءً
في هذا الكون النائم في رأس الحكُام
يوماً تنطق رافضهً فيه أسنانٓ الأقلام
يوماً نخرجٓ فيه أقماراً
- من كهف الظلمه – نعلن أنُا
لن نبقي أشياءً تحت الأقدامٔ
وستصرخ تلعنهم أنفاسٓ الكلماتö
وتصفعهم أوراقٓ الأمال الذابلهö
الملقاهö علي رملö الصحراءٔ
فالكلماتٓ توابيتٓ الأفكارٔ
والشعر غناءñ للموتي
ما أضيعْ صوتْ الأشعارٔ..!
أعرفٓ كم حفر الحكُامٓ قبوراً
للأقلامö علي مرُö التاريخö
فلم تسكتٔ فيها أرواحٓ الشهداء
نْبْشْتٔ
نبتٔ۔
صارت نخلاً ...
يرفضٓ زرعْ المستقبلö بالألغامٔ
كم من ألسٓن أشجارٰ بكرٰ قٓطöعْتٔ ۔
وأماني بقٓرöتٔ
مازالت تنمو في الأرحامٔ
أهٰ عشُاقْ اللعبö علي أكفانö البيت
مراهنهً بالعöرض
والإيقاع الباردö في تشييعö الأرضٔ
أهٰ لو أن الشاعرْ غانيهñ
والقلمْ الحرْ الطلق كراقصهٰ
لانفتحتٔ كلٓ خزائنö بيتö المال
وانفرجْتٔ جلُْ الكرباتٔ
لن ننفخ في هذي النار / بوقö
الذاتö الممتعهö الخرقاءٔ
والأنُاتٓ
والإنبات علي أجسادö الأهاتٔ
لن نبنيْ أمجاداً
من قطفö ملايينö الأطفالö
بإطلاق اليوارنيوم في الأجواءٔ
وفي الأحشاءٔ
أمجاداً نحن لها لْبöناتٔ
أو نصبحْ ظلاً مقهوراً
- يتبعٓ رغماً عنه -
ظلاً أخر منصوباً للأوهام
سجناً تٓقضي فيه
وتنفُذ كٓلٓ الأحكامٔ
طوقاً ملفوفاً كالأفعي
- حول الأعناق – ومحكم كل الأحكام
لا ....... يوماً ما
نصبحٓ أزهاراً في مقبرهö التاريخ
يوماً لن يأتي في
هذا العصرö المحكومö علينا فيه
بالإعدام
القاهره 9/6/1998
الطريقٓ إلي الزهرهö التاج
من خطاكö
- عبرْ أحراشö العصور-
انتشر العطرٓ وسارْ
في إباءٰ للكهوفö
.....
فتش النورٓ عن الإنبات في الصُْخر
وعن الزهرö
عرف العالمٓ من أنتö
غربهٓ المحبوب عن أحبابه موتñ
فعودي ...
كي تضيئي كل ليلاتö الخسوفö
- إنُ بيت الحب مهما تعتصٔره الريحٓ يبقْ
فوق قدرات الوجودö-
وانفخي مزماركö الساحرْ في الأيامö
نحيا
دون هجرٰ أو كسوفö
- لا حصاناً خاسراً طول السباقö -
حبنا الغابرٓ مازال يجيشٓ
بين أنغام قصيدٰ رائعٰ
بين أهاتö النخيلö المتباهي بالصمودö
بين أيات الضحي والفتحö
في كل صلاهö
فارفعي ألسنْهْ النار
تختفي كلٓ الأسودö
وتعود اللوتسٓ التاج علي الشمس!
القاهره 18 من سبتمبر 1994
ليلي
لا تسأليني مرُهً من غُيركٔ ¿
مْن أحزنك ¿
مْنٔ يقلöب الدنيا
يغيُب وعيها وهدوءها
مْنٔ حوُْلك ¿
لا تسأليني عن دموع هائماتٰ
في طريقي قد جرتٔ
ما سرُْها ¿
ما لونها ¿
من أين يأتي فيضٓها ¿
كالبحر أغرق وجنتيك ولحيتك ¿
لا تسأليني عن حنيني: أين راحٔ ¿
ولتخبريني من أنا بقلوبكم
لو لم أكن قمراً ولاح
لكنه فقد المدارْ
فحار في دورانه
فْتْفْتُْقْتٔ فيه الجراح
لا تسأليني ...
فالغربه انتصرت عليُْ
وضيُعتٔ منُي السعادهْ والشبابٔ
وتغلغلتٔ أنيابها في مهجتي
وتشبُْثت كالطوق في عنق السحابٔ
لتضمني في حضنها كرضيعها
لتلوكني ۔ تطوي ضلوعي في الترابٔ
وتقول لي : ألقاك في وطنٰ جديدٰ في الغد !!
لا تسأليني عن حلالٰ أو حرام ٰ
قط في هذا الوطن
ما دمت أبحث عن رغيفٰ أو سكنٔ
ما دمت أبحث عن حقوق ضائعات
من زمن
لا تسأليني صحبهً
إنيُ رأيتñ الطهر مختنق الصُبا
والنور مسروق السنا
والزهرْ محرومْ الندي
ورصاصهم شق الفؤاد مفتشاً
عن أغنيات لم تمت
روحٓ الفتي قٓبضْتٔ
وعينا رأسöهö قْبضْتٔ
علي وطنٰ تقبُöلٓهٓ
تودُöعٓهٓ ..
فلم تأبه له أٓممñ
من الأحجار منبتها
ولم ينفرٔ لهم عرق
ولا ثارت بهم نفسٓ
ولا كٓسöفْتٔ لهم شمس
فضُوا المجالس أو أقيموها
فلا ليلي تعود بها
ولا قيس ...
القاهره 11 / 1 / 2002
جبال الملح
في تلك الأونهö الصعبهö
لم يتبقُْ لنا شيءñ يٓذكرٔ
خلع الأهلون سراويلْ دواخöلöهم
ماذا يفعل فينا من جاءوا
من خلف محيطاتö القرصنهö اليوم ينادونْ
بأن نتعلُْم منهم ألوان الحريهٔ !¿
المْشٔفْي مملوءñ عن أخره
بالجثث المحروقهö والأفئدهö المسلوقهö
في ماء الرعبٔ
وبقايا لعب الأطفالö
وبعض قصاصاتٰ من أشرطهٰ حمراءْ ۔ وصفراءْ
وضفائرْ منزوعهٔ
وأكفٰ مغمضهٰ تٓمسöكٓ راياتٰ
يحيا الوطنٓ ....
المشفي دٓمُöر من جانبه الأيمنٔ
دٓمُöر من جانبه الأيسرٔ
المشفي محروق القلبٔ
وضع الأهلونْ أصابعهم في أذانöهمٓ الصٓمُْ كثيراً
واستغشوا ....
ماذا يفعل فينا أبناءٓ الليل ....!¿
ابنٓ العاشرهö الساعهْ يحمل أسلحهً في كتقöهٔ
وذخائر في قلبöهٔ
لا يحملٓ أحلاماً ۔ ..... ۔ أو أقلاماً
أغلقت الرحمهٓ أبواب مدارسها
وجهنُْم قد فتحت أبوابْ رعاياها
في بغداد!
يا " ابن أبي طالب " :
مْنٔ صار المغلوبْ
ومْنٔ صار الغالبٔ
" فنبو خذ نصر " قد صار اليوم قتيلاً
ودماءٓ التاريخ المذبوح سيولñ
ملأت أفئده الأمهٔ
ورجالٓ " صلاح الدين " سيوفñ
وحöرابñ في ظهر بني هاشم
" هارون " اليوم أسيرñ
في البيت الأبيض دون ثيابñ
أو أيُö مخالبٔ ...!
لم يطلب أحد أن نقفْ
الساعه صفاًُ
لو حتي وقت حدادٔ....
في تلك الأونهö الصعبهö
كانت أيامٓ الأرض تٓلملمٓ
أخر ما فردْتٔ من أوراقٔ
والشمس تميل لمغربها
تٓطفئٓ ثورتها في الأحداقٔ
والقمرٓ احتجُْ لذبحö ملايين البسماتö
وفي عجلٰ يتهيأ مذعوراً
يْستْجمöعٓ أنوارْ مدائöنöهö
كي يغمضْ عينيهö
ويستغرقْ في نومٰ أبديُٰ
ليس له من بعد شروقñ فوق العامهö والأسواقٔ
وبحارٓ الإنسانيهö جفُْتٔ
وتبخُْرö منها الماءٓ وظلُْ الملحٓ
وصار جبالاً
تقبعٓ فوق الأفئده الميتهö السوادٔ
غربان العالم ما عادت تدري
كيف تواري سوءات خطايانا
فبطون الأرض امتلأت عن أخرها
حتي لفظت قتلانا نفطاً
امتزجْتٔ فيه أحذيهٓ القتلي
ورؤوس القاده والنُٓبْلاءٔ
والأقدام تساوت بالأعناقٔ
في تلك الأونه الصعبه هذي
هذي الأرض الملعونهٓ قامت
نفشت ريش خيانتها
فتلت منه حبلاً ۔ ....وزنادٔ
كي تٓشنق فيه أمامْ براميلö
البترولö المسعوره فينا بغدادٔ
القاهره 9 من ابريل 2003
وْجْىىىىىىىعñ
صوتك عبر الهاتف ينبئٓ عن وجعٰ
أهاتكö عبر الهاتف تنبئٓ عن وجعٰ
نبضكö عبر الهاتف ينبئٓ عن وجعٰ
لكن۔ ماذا يفعل للموجعينْ
حبيسٓ الناياتö
أسير الوجعö ....!
حبُك مشنقهñ تبعثٓ فيُْ الروحٔ
ألحانñ طربتٔ بقصائد قلبٰ مذبوح
ألق يجعلني منشوراً كالضوءٔ
أرقñ من قممٰ وسفوحٔ!!
القاهره 30/9/2002
هزيىىىىىىىمه
بونابرت غريب يبحث عن وطنٰ
في عينيها الزرقاوين .....
لكن الأنثي الزوجه قد عْشöقْتٔ
أحد الضباط المغمورين ..
فانهزم القائد في عينيها / أرض الشوقٔ
خسر الحرب ومعركه العشقٔ
لكن الفارس منكسراً يأتي
كي يحتلُْ عيونْ الشرقٔ
.....................
القاهره 21/9/2002
برديات من ذاكره النهر
للشاعر / السيد جلال
دراسه للدكتور / حسن فتح الباب
تتفاوت قصائد هذا الديوان في مستواها الفني وفي قدرتها علي التعبير ۔ ولكنها تتوحد في الينبوع الذي تصدر عنه والأفق الذي تحلق فيه . فالرؤيه التي تسيطر علي معظم النصوص عدميه منسوجه بخيوط سوداء شديده القتامه ... نفق طويل حالك الليل لا شعاع ضوء في نهايته ۔ فنري الشاعر مختنقاً لا يملك إلا الصرخات ولا من مجيب . فالأبواب مسدوده في وجهه وليس إلا الضياع في عالم جهم بل جهنمي.
إنه عالم اللا جدوي الذي يذكرنا بقول سليمان الحكيم :
( كل الأنهار تصب في البحر ۔ والبحر ليس بملأن ) ..إنه قبض الريح ۔ ونسيج العنكبوت۔ولا مفر لا مفر!!
ولما كان الكتاب يعرف من عنوانه ۔ فإن أول قصيده في الديوان تحمل عنوان ( احتراق ) كما نجد العناوين الأتيه : تصدع – إعدام طفل – عيد الضحايا – قلب واجد – وماذا بعد ¿ _ إلام أنتظر – جبال الملح – وحشه – صفر علي صفر – وجع – هزيمه ويعبر عن هذه الرؤيه كثير من مفردات القاموس الشعري في الديوان إذ تدل علي النظره التشاؤميه ۔ وهي تبدأ من الحزن وتنتهي بالسجن والإعدام دون أن تلوح بارقه أمل في المقاومه والتشبث بالحياه ۔ ومن هذه المفردات أيضاً : مشنقه – مذبوح – وتتكرر كلمات التابوت والعفن والكفن :
- لكنني التابوت والمومياء
- والحصاد أتي فارغ السنبلات
- أغنيات رماد .... رماد
ويبلغ النغم الشاجي ذروته في قصيده ( إعدام طفل ) :
والناس حولها تدورٔ
مال النباتٓ في المدنٔ
مستنفراً عاري البدنٔ
كابن السفاح مٓمتْهْن
ملقيً عذاءً للمحنٔ
ودونما حتي الكفن
لا وزن قٓلٔ … ولا ثمنٔ
وفي قصيده ( الأحلام منحه ) حيث الصيحات المكتومه
أودُٓ أن أبوحْ
أن أفتُöت الهموم والجروحْ
أن أستبدلْ الهوي من صدري
بأخرٰ نظيفٔ
أن أشهقْ الشهقهْ
تسري في دميö
تاركهً قيودها
لكنُْني التابوت والمومياءٔ
وفي قصيده ( وماذا بعد ) يقطر الحزن وينفطر القلب :
سقطت بين شفاهي دمعه
الطعم مالح
أه يا عيني الحزينه
أه يا أهي السجينه
ولا تثريب علي الشاعر في رؤاه هذه التي تغمر نفس الملتقي بالكأبه ۔ فكل وعاء بالذي فيه ينضح كما يقول شاعر قديم ۔ وحسب السيد جلال ما تتسم به قصائده من صدق وشفافيه فهو ينفعل فيكتب ولا يفتعل مثل بعض أبناء جيله بدعوي التجديد والخروج علي المألوف . فإذا كانت عين شاعرنا لا تقع إلا علي الجانب المظلم من الواقع المشهود ۔ فإن كثير من الشباب يشاركونه هذه الرؤيه ۔ ويصدرون مثله عن الإحساس المشبوب بالحزن والألم ۔ لعجزهم عن مقاومه الظروف الصعبه التي تقف حائلا دون تحقيق أمالهم في حياه كريمه يستحقونها ومستقبل مشرق يليق
ب