ها أنت تعود إلي الوهج الرابض في منعطفات الشفتين بين الحاجب والخدين يجنح فيك الشوق بعيدا لمحطات لم يألفها حرفك تترك فوق المرمر أنفاسا من لهب تحفر فيه تفانيك علي عتبات مداخل أحبابك يتصورك العابر ممسوسا تقذفه الطرقات يقضي الليل هنا الصبح يغادر حيث تشاء به قدماه لم يدر العابر أن إناء الفخار الطافح في لكش مقطوع من أوصاله لم يدر العابر أن الأقواس علي قصر نبو خذ نصر هي جزء من أضلاعه منتظرا أن يأتي خيط ذهبي من نور الشمس ليمسح عن كاهله ظلمات الغربه منتظرا يسأل من مرُ عن امرأه في خاتم أصبعها فص أزرق منقوش فيه حروف نورانيه رائحه الشلب المترع في ماء الشاميه يعبق من طيات العينين وأنفاس الشفتين أشعر في أثر منها يدفعني الترحال إليها نحو الخابور امسك قافيتي وأنحيها في ألضفه الأخري ترقص رقص صبايا بابل للجيش العائد منتصرا من شرق البصره تستوقفني مدن تبكي ملكا ضاع أبكي فيواسيني المنكوبون بغرناطه المنكوبون بقدس الأقداس أقول الجرح الغائر حتي العظم تجاوز خيط الروح علي ضفه الكرخ