يا طيبكم ما شذا روض ولا عطرا
ولا رفعت ألي سواكمو نظرا
من يوم ما غابت نجومكم عن سما
وجدي وضيعت في طلابكم أثرا
لا الزهر عانق زهرابعدكم وورو
دالأرض تشكو وردا خلفكم هجرا
ترحًٔل الأنسام عن مواطننا
ويحزم الحسن للأسفار ما بدرا
ألي ديار لأل فاطم بعدت
يناشد القلب في ربوعها غررا
وجه لمن أهوي نوي وما أقوي
فلا تسلني اذا ما كنت مصطبرا
بلغ رياحينها ولون عينيها
وعطر فاطمه والعقد والدررا
و كل ما لمست يد لفاطمه
والشمس أن أبصرت والنجم والقمرا
والمرملين علي أثارها شوقا
و كل من نظم القصيد أو نثرا
والقاطعين علي أماقها اربا
نفسا تبتل في محرابها عمرا
ومن تمرغ في ترابها ولعا
ومن رضي الموت في غرامها قدرا
ومن أطاع الفؤاد في محبتها
ومن عصي فبها من لام أوعذرا
ومن بدا منها تاريخ مولده
بالحب مشتملا بالوصل مؤتمرا
أن المأقي لم تجرح علي عمد
هاض الجناح وجنح القلب قد كسرا
تنام فاطم لم تحمل علي ولع
ومن تحمٔل مثلي يهجر السررا
يفلسف الحزن أو يحكيه أغنيه
تزلزل الدمع أو تذوب القمرا
يغالب الليل في انفراد هيبته
ويسهر الفكر حتي يسحر السحرا
ويشغل الشعر عن قيس وليلاته
وقول من ذكروا -فلان قد صبرا-
يا نازلين أناها والهوي نزق
ريم بأعينكم كالصبح قد خطرا