من غبش السحر المتلهف حين يلامس أطراف النارنج يراقص جوقات عصافير الغابات أشتاق إليك تدعوني دنيا لمناخات يرقص فيها الهدب السامبا وألاحق ما خلف الكحل الحور الساحر أنثر من أنفاس الياسمين الجاثم فوق الصدر نقاء لم يعهده الساحل أقول حبيبه روحي النيل إذا مس ذراعيك سيثمل يغري رمل الشاطئ أن يتعفر في باطن قدميك وحين يلامسه المد يعود بذرات يتعمد فيها يأخذنا المركب مبهورين بأصداف الموج البراق نجعل من كفينا المجداف نعوم علي وقع الأصوات خرير الماء غناء الكروان نطوي ثرثره النهر ونغيب عن الأعين أمسك في كفيك أقول دعي الزورق وهو يحدد وجهتنا أين يشاء أين يشاء دعيه يشق عباب الخلجان البكر يختار المرسي في منحدر يبقينا نشوانين وراء ممرات تصدر موسيقاها الغجريه من لغط الطير ومن وشوشه الريح تداعبها الأوراق ومن قفزات الضفدع من تحت الأقدام علي الماء أقول لك المجري القادم من سهل الموصل رقراق كالمرأه حصي قاعه براق كاللؤلؤ نقي كالقلب الأشوري الذائب في حب الأرض ما أثناه عن الشجن الأبدي بسهل الموصل سهم الموت حتي الهجره حين أبيحت أهداب الأحياء كانت حول الغابات ظلت في شغف لهفات صبايا السريان ماثله في حور العينين حين تبلل كحلهما بالدمع في برق الدمع علي الساحل في خط تواتر هدب الحسناوات تغور الرؤيا في غابات الارز الغائب عنها خمبابا تتوسل في سدوري أن تفتح حانتها حتي أخر درب يوصل كل طيور الشقراق إلي منتجعات أريدو كنت افتش في تل قوش بقايا لمحات طفوله وجه تحضن هاله عينيه حروف نورانيه وكان لبانيبال بمكتبه القصر حجر أودعه في بستان يضمن للأشوريين خلودا في سهل الموصل أعود لباب الطوب الي امرأه حين تطيل التحديق بعينيها لاتلقي غير مراع تمتد الخضره فيها حتي أخر مرتفع في زاخو تلقي رسل المنصور علي ظهر الخيل تناغم دقات حوافرها قيثاره بابل أضياف في كهف أشوري ينعم من يطرقه بسلام