الشاعران اللبناني والفلسطيني صديقان بامتياز..لم يتلاقيا مرُه واحده
روبير غانم في دراسه شامله : هكذا اكتشفتٓ محمود درويش
بدأ محمود درويش توغُله عالم الشعر بمقطعات وقصائد أبرزها۔ إن لم تكن أوُلها۔ قصيده: ) سُöجل أنا عربي... ) التي أضحت في ما بعد شائعه۔ ورمزاً لقضيه أبرز شعرائها الرواد.
يقول مطلع القصيده: ( سجُöل أنا عربئ/ ورقم بطاقتي خمسون ألفٔ/ وأطفالي ثمانيه/ وتاسعهمٔ/ سيولدٓ بعد صيفٔ...)۔ وودُع حياته علي هذا الكوكب المتوهُْم بقصيده۔ ان لم تكن الأخيره۔ فهي من خواتيم ما خطُه قلمه عبر معاناه المرضي والألام والرؤي الهْلوعه...يقول فيها: (..وكأنُني متُٓ قبل الأن/ أعرفٓ هذه الرؤيا/ وأعرف أنُني أمضي إلي ما لستٓ أعرفٓ ربُما/ ما زلتٓ حيُاً في مكانٰ ما/ وأعرفٓ ما أريدٔ / سأصيرٓ يوماً ما أريدٔ...).
* * *
..ولم أكن أدرك فعلاً- وربُما العكس هو الصحيح - أنُ ما سلُمني إيُاه صديقي الأديب الرائع الراحل غسُان كنفاني۔ عندما كنُا نتقاسم معاً المسؤوليه في ( ملحق الأنوار ) منتصف الستينات من القرن الماضي۔ قبل أن ينتقل غسُان إلي رئاسه تحرير مجلُه (الهدف ) الناطقه باسم ( الجبهه الشعبيه لتحرير فلسطين ) بقياده الراحل جورج حبش۔ حيث أصبحت رئيساً لتحرير (الملحق ) لمده سنوات خمس تقريباً (1966-1971)..لم أكن أدرك أنُ قصاصات القصائد المهرُبه من الأراضي الفلسطينيه المحتلُه والمنشوره في جريده ( الاخبار ) اليساريه (بالنسبه لي لا يسار ولا يمين!!) وأخري نسيت إسمها۔ والأتيه إلي غسُان بواسطه أو بأخري۔ وهي ذات ورق براه الزمن ووشُح وجوه صفحاتها بما يشبه الإصفرار المْرْضي بسبب تناقلها من يد إلي يد قبل وصولها إلي يديُ غسُان.. و..يديُ. قال (غسُان۔ طبعاً)۔ ما حرفيته۔ تقريباً: ( أنت الشاعر قبل أن تكون صحفياً..وبعد مديح وإطراء كبيرين نبيلين..سأضع هذه القصاصات من الجريدتين اللتين تحتويان علي قصائد لشعراء من الأراضي الفلسطينيه المحتلُه۔ وأريد أن أعرف منك إذا كانت تستحق النشر أم لا في( الملحق )۔ فرأيك هو الحاسم۔ وأنا في الإنتظار... ).
كان ذلك علي ما أذكر قبل نهايه العقد الستين (66-67)۔ ورحت أقلُب في صفحات الجريدتين۔ مطُلعاً علي أخبار تأتي( من هناك )۔ ولكن الأمر الذي كان يهمني هو الإطُلاع۔ بدقه۔ علي القصائد الموزُعه بين الأخبار والتعليقات... فإذا بي أعثر علي أسماء عدُه۔ ما زلت أذكر منها أربعه: محمود درويش۔ سميح القاسم۔ توفيق زيُاد (قٓتل في حادثه سياره عندما كان في طريقه لتهنئه ياسر عرفات (ليس المجال الأن لنكء الجراح۔ فالشعر هو همُنا۔ حالياً) بتسلُمه السلطه الفلسطينيه في ( الدوله الموعوده ) بعد اتفاقيات ( كامب ديفيد )!...وحنُا أبو حنُا... ورحت أقرؤ بإمعان ودقه بالغين ماذا تختزن تلك القصائد من مضامين شعريُه إبداعيه۔ بالإضافه إلي كونها قصائد قضيُه۔ فالشعر هو المهم۔ وإذا كان هزيلاً ومهلهلاً۔ فهو يسيء إلي الشعر وإلي شاعره..كما إلي القضيُه..أيه قضيُه بالذات!
أكثر ما استوقفني بعد تمعني أكثر من مرُه في القصائد المتعدُده التي قرأتها إسم محمود درويش۔ ومن بعده سميح القاسم...وجاءني الحبيب غسُان في اليوم التالي ب ( ما رأيك? ).. فأجبته بأنُ الأراضي المحتله بدأت تٓنبت عدداً من الشعراء الجدد الموهوبين بعد (أبو سلمي ) وإبراهيم طوقان وكمال ناصر وفدوي طوقان...وأنُ شاعراً واعداً جداً إسمه محمود درويش سيشكُل في المستقبل القريب علامه فارقه في الشعر الفلسطيني..والعربي المعاصر..وسوف تري..دون أن ننكر يا صديقي غسُان ما تتضمنه قصائد الثلاثه الأخرين وسواهم۔ كما ذكرنا.
* * *
بصدق۔ ولئلا أخون حتميُه التاريخ وذاكرته۔-وليس من باب التبجُح۔ طبعاً- رحت أعمل تنقيحاً في القصائد التي بين يديُ۔ حتي هندمتها و(شلبنتها) مع الإبقاء علي مضامينها وجوهرها۔ وكتبت مقدمه مسهبه معرُفا عبرها بشعر فلسطينيي الأراضي المحتله۔ كما بشعر الأربعه الذي بين يديُ۔ ونشرت لكل منهم أكثر من قصيده علي امتداد أكثر من صفحتين في ( الملحق )..
وجاء موعد صدور (الملحق ) صبيحه احد ما۔ فشكُلت القصائد مع المقدمه عنها وعن شعرائها- الذين كانوا معروفين في محيطهم (المحتلُ) وليس أكثر۔ إذاً شكُل نشرها صدي طيُباً لدي قرُاء ( الملحق ) الواسع الإنتشار۔ في لبنان والعالم العربي۔ من المحيط الهادر إلي الخليج الثائر.. وكرُت سبُحه التساؤلات عبر الرسائل والمكالمات الهاتفيه: من يكون هؤلاء۔ وبالذات من يكون هو يقصدون محمود درويش۔ هذه اللٓقٔيْه trouvaillle التي تكتب في فضاءات القضيه۔ عندما كنُا ( كلُنا ) قبل حرب (نكسه)۔ حزيران 1967 وبعدها۔ متضامنين معها- القضيه- و) الأن الأن وليس غداً/ أجراس العوده فلتٓقرعٔ/... إلي: ( أنا لن أنساك فلسطينٓ/ ويضجُٓ يضج بي الوعد... والبيتان الشعريان للشاعر سعيد عقل الذي همس..مره۔ وعالياً في مسمعي۔ قائلاً: (يا روبير۔ ملاحظ إنُن مشُوا الحرب علي قصيدتي...)!! ثمُ۔ بعد التي واللتيا۔ انعطافه نحو قول أخر تضمنته قصيدته في ذكري أربعين أمير الشعراء بشاره الخوري (الأخطل الصغير)۔ وما زلت أذكر منها عجزٓ أحد أبياتها: ) شعر بلا المجد رايات بلا وطن...)۔ وقال لي شاعر ( قدموس ): ( هيدا عن هنُي اللي عينين علي لبنان..وفشر...)!! في تلك المرحله الحاده جداً من اللهب القومي العربي۔ والفلسطيني بخاصه۔ لم يبق شاعر۔ إلاُ بما ندر۔ إلاُ وغمس ريشته في محبره ( القضيه )..من الأخوين رحباني إلي جورج غانم إلي عبدالله الأخطل إلي أدونيس إلي خليل حاوي إلي صاحب هذه الدراسه..بالإضافه إلي عدد هائل من الادباء والكتُاب۔ علي اختلاف عقائدهم۔ وأهوائهم والمشارب۔ لأنُ (القضيُه) كانت هي الأساس في يقظه العرب المعاصره۔ وكأني بصوت الشيخ ابراهيم اليازجي يصرخ مجدداً: ) تنبهوا واستفيقوا أيها العرب...)...وهذا كله۔ طبعاً۔ قبل أن تتوزع القضيه إلي قضايا۔ وقبل أن تضع عينها علي لبنان وطناً بديلاً للفلسطينيين (وكذا)!!
ونعود إلي الشعر..وتتالت تسريبات القصائد من الأراضي المحتله إلي الحبيب غسُان۔ مع تحيات له ولي من محمود وسواه (يا ليت أرشيفي ووثائقي لم يٓحرق معظمهما أثناء حروب الأخرين علي أرضنا) للعلم فقط: منزلي الأساسي يقع في منطقه بدارو۔ حيث يقع خطُ تماس أساسي من الخطوط التي دمُرت لبنان... فلولا أكثر من حريق۔ لكنت۔ ربُما أعثر۔ علي بعض ما أتحدث عنه ههنا..ولكن(يا ليت)!!
قلنا: وتتالت تسريبات القصائد..كما تتالي نشرها في ) الملحق )۔ مع رفدها كلُ مرُه بمقدمه تليق بمقام الشعراء الصاعدين الذين أحببناهم كما كثيرون۔ وصارت شعبيتهم تتسع وتتنامي وتتزايد۔ لبنانيا وعربيا. ولن انسي الاعجاب والثناء اللذين صدرا عن الزميل الحبيب طلال سلمان۔ وكان يومها زميلاً في ( دار الصيُاد )- المدرسه االصحافيه العملاقه التي خرُجت معظم الذين برزوا في عالم الصحافه والأدب والفكر..قبل أن يصبح مالكاً وناشراً لجريده ( السفير )۔ وقد تمُ شراء امتيازها۔ كمسوُده أولي۔ في مكتبي بالطابق الثاني في ( دار الصيُاد ) في مبناها القديم قبل بناء مبناها الجديد الشامخ۔ وأمُا الثناء من العزيز طلال (تذكُر جيداً يا صديقي طلال) فكان علي نشر القصائد المقاومه۔ وطلال هو من المقاومين والمناضلين بالقلم والكلمه..والألم علي قضيه كان يخاف عليها أن تضيع.
عميد (دار الصيُاد) أستاذنا سعيد فريحه۔ كانت له كلمه حاسمه في ما كنُا ننشره من الشعر المقاوم علي صفحات ( الملحق )..فقد هنُأنا غسُان وأنا علي هذا العمل۔ وهو (العميد) أبو القضايا وأمُها۔ وهو يشكُل أيضاً مدرسه في هذا المجال. حتي عندما نشرت قصيدتي المعروفه ( فلسطين..والفارس الغريب )۔ هنُأني عليها معجباً بعباره ) الفارس الغريب الذي رحنا: العميد وغسُان وأنا نعطيها أكثر من معني واقعي ومجازي.. و (يا إبني۔ قال العميد۔ أكثöر من هذه القصائد...).
شيء لا بدُ من ذكره۔ وهو أن الزميل الفلسطيني أحمد سعيد محمديه۔ وكان في عداد أسره (الملحق)۔ كان ينتظر بلهفه ما أنشره من قصائد الأربعه سواهم من شعراء المقاومه الفلسطينيه ليأخذها (طازجه) ويضمُها بين دفتي كتاب يصدر عن ) دار العوده ( الذي كان قد أسُسه في تلك الفتره.. مساهماً۔ مشكوراً۔ في ازدياد اتساع رقعه هذا الشعر۔ دون أن ننسي المكسب التجاري الذي كان يحققه ( لا تغضب منُا يا أخانا أحمد)..فهذا حق مشروع لك..ولا ننسي أنُك إبن القضيه.
* * *
إنني ههنا۔ لا أنسي مقوله للشاعر أدونيس وصف فيها شعر درويش ورفاقه ب ) شعر المرافضه ...) وليس الرفض. وأدونيس۔ صديقي۔- وهو ربُما لا يدرك هذا الشيء حتي اليوم- هاجمه كثيرون علي مقولته تلك۔ وقد أعاد ) تصحيحها ) بعد زمن طويل حيث اعتبر أن محمود درويش ) هو شاعر كبير ) (جريده ) السفير ) منذ أكثر من عام)- (كذا)..ولأدونيس رأيه الذي نحترمه۔ أمُا بشأن الردود فلم أنشر منها شيئاً لأن ما كان يهمُني هو انتشار ذلك الشعر المقاوم قدر ما أستطيع..وهذا ما لاحظه الشاعر محمد الفيتوري الذي عندما جاء إلي بيروت في الستينات وزارني في مكتبي ب ) دار الصيُاد )۔ وبالغ- صديقي الحبيب جداً- في القول بأنه جاء قصداً ليتعرُف علي غسُان كنفاني وعليُ لأن مقالاتنا منتشره ومقروءه في السودان ) بشكل لا يصدُق )..علي كل هذه هي وجهه نظره۔ مشكوراً۔ وقد تكاثفت صداقتنا بشكل تحوُلت إلي مضرب مثل. أما المهم في الموضوع فهو تهنئتي علي نشر الشعر الفلسطيني المقاوم ) فهذا عمل مشرُöف يا صديقي روبير تشكر عليه جداً جداً...) وهذا ما فعله معي الشاعر العراقي الكبير (المتشرُد- المنفيُ) محمد مهدي الجواهري في عشاء ضمُنا معاً في منزل الزميل الحبيب عزُت صافي۔ وكان- الجواهري- قد قرأ قصيدتي عن الثائر العالمي غيفارا عندما كان نزيل بلغاريا۔ وعندما أعدنا بعض مقاطعها دمعت عيناه...(وسقي الله أيام زمان...)...
أحد رؤساء الحكومه في السودان الشاعر محمد أحمد محجوب هنُأني بدوره علي هذا ( الإنجاز ) في عشاء ضمُنا في فندق الكارلتون البيروتي بعد أن أعطاني قصيده نشرتها في ( الملحق ) عنوانها ) الطريق )...يقول مطلعها- علي ما أذكر: ) هذا الطريق عرفته...).
أمسيه وليله لا تٓنتسيان بسهوله: الأمسيه الشعريه۔ تلك التي دعت إليها ( دار الفن والادب ) الكائنه علي جانب شارع بشاره الخوري- وكانت في عزُها- وترئسها موسستها الراحله جانين ربيز۔ بالتعاون مع ( الندوه اللبنانيه ) ومؤسسها الراحل ميشال أسمر۔ حيث دٓعيت لإلقاء قصائد من نتاج شعراء الأرض المحتله..وكان هنالك حشد كبير في تلك الامسيه (الجنونيه )۔ وقد ألقيت قصائد لمحمود وسميح وتوفيق وحنُا أبو حنُا..مركُزاً أكثر شيء علي درويش بناء علي طلب الحضور۔ وبخاصه علي قصيدته: ( سجُل أنا عربي...)۔ التي أعدتها أكثر من مرُه. وهذه القصيده وسواها لدرويش والقاسم وسواهما۔ يا ما ويا ما ألقيتها في مختلف انحاء لبنان۔ حتي في ) مخيم البصُ ) في صور۔ حيث دعيت لتقديم أمسيه من شعري۔ وجاروتها بقصائد لدرويش وسواه.. وكان الوقع لا يوصف بسهوله.
هذا بعض من وعن الأمسيه۔ أمُا عن السهره۔ فكانت في فندق ( شيبرد ) بالقاهره۔ حيث التقي المحامي والشاعر بالفرنسيه فرنسوا حرفوش بمحمود درويش هناك۔ وبعد أخذ وردُ..وتوغل في الأحاديث التي أوصلت إلي لبنان وبيروت و( دار الصيُاد ) و( ملحق الأنوار )..وروبير غانم... حيث ) أمضينا- الكلام لفرنسوا حرفوش- معظم السهره في التحدث عنك (مبالغه لطيفه ونبيله)..وأبلغني شكر وتحيات محمود درويش الذي يتابع۔ عبر أصدقاء ومعجبين بشعره۔ كيف كانت قصائده تفعل فعل السحر عند إلقائي لها من علي منابر عدُه في لبنان..وأضاف فرنسوا أن محمود يودُ التعرُف بي شخصياً (وتجري الرياح بما لا تشتهي السفن...)!!
أثناء زيارتي للقاهره من ضمن وفد أدبي بدعوه من وزاره الثقافه المصريه في أواخر الستينات۔ ضمُ د. سهيل ادريس ونزار قبُاني وغسُان كنفاني وكامل العبدالله وابراهيم عبده الخوري ومحمد دكروب... وقُعنا هنالك علي بيان۔ علي ما أذكر۔ احتجاجاً علي ملاحقه وسجن محمود درويش۔ وسميح القاسم ورفاق لهم۔ وكان نجمهما قد بدأ يبزغ ويتواسع رويداً رويداً..بالإضافه إلي بيانات أخري وقعناها في بيروت احتجاجاً وتعاضداً مع شعراء المقاومه.
قال لي۔ مشكوراً جداً۔ الصديق الأديب والباحث الرائد اندريه عقل جامع كل ما قيل في مدينه زحله من شعر ونثر في كتب ثلاثه تحمل إسمه ( زحله الديوان ) أن (ملحق الأنوار )۔ برئاستي۔ اخترق المجالات اللبنانيه والعربيه إلي الأفاق العالميه الإنسانيه.. و( أنا مدمن علي قراءتك منذ زمان...)..وكدت أدمع فعلاً۔ بعد هذا الكلام النبيل..يعني ما أريد قوله وإعلانه أن ( ملحق الأنوار ) لم يكن مجرُد مجلُه تضاف إلي أرقام مجلات وملحقات ذلك الزمن۔ بل كان ثوره وثروه أدبيه وفكريه ومدرسه قائمه بذاتها ) حوُلت مسار الصحافه الأدبيه والفكريه۔ لبنانياً وعربياً۔ علي حدُ قول الأديب العراقي منذر الخزوجي حيث اعتبر ) أنُنا ننتظر مقالاتك في ( ملحق الأنوار ) وكأنها خبزنا اليومي...).
أخبرني صديقي الراحل الشاعر نزار قبُاني عن تحيه لي خصُني بها أحد عمداء الصحافه العربيه محمد حسنين هيكل۔ حيث قال لنزار انُه كان معجباً بكثير من المواضيع والدراسات والأبحاث التي تنشر في (الملحق) وأن حديثه بالذات ? نزار- تمني لو كان منشوراً في جريده (الأهرام) المصريه وقد كان رئيساً لتحريرها.
هذه لٓمْح۔ ولو أردنا الإسترسال۔ لاحتجنا إلي أكثر من كتاب۔ فعلاً۔ بل إلي مجلُد...ورحم الله محمود درويش (صديقي ) الحبيب الذي لم نتقابل مره واحده!!
* * *
وأخيراً: هل قصُرت? هل وفيُت? هل بالغت? هل تواضعت? هل أرُخت? وألف هل وهل...المهم أنُني ألقيت أضواء كاشفه علي جزء من مرحله حاسمه أدبياً وفكرياً ومقاومه۔ وكان من رموزها (صديقي) محمود درويش۔ الذي يعرف عنه معظم الناس العموميات..أمُا بعض ) الخصوصيات ) فقد وردت في هذا البحث.. الذي مهما تواسع وتكاثف۔ يبقي مقصراً۔ عن الإحاطه بالجوانب كلُها من مرحله ادبيه ووطنيه حاسمه.
ألم نقل إنُها لٓمْح? رحم الله محمود درويش القائل أيضاً وأيضاً:
( فاخرجوا من أرضنا/من برُنا...من بحرنا/من قمحنا...من ملحنا...من جرحنا/من كل شيء۔ واخرجوا/من ذكريات الذاكره/
أيُها المارُون بين الكلمات العابره...).
محمود۔ يا ( صديقي ) سيخرجون... وستعودون...ولكن ليس عبر طريق لبنان۔ من دون شك!!
الشاعر والفيلسوف روبير غانم
13/10/2008
تعليق:
الشاعران اللبناني والفلسطيني صديقان بامتياز..لم يتلاقيا مرُه واحده
روبير غانم في دراسه شامله : هكذا اكتشفتٓ محمود درويش