سأل سائل اي الرجال الأمجد
قيل ذاك هو النبي محمد
دعوه ابراهيم شهيد القلب أشهد
وقال المسيح يأتي من بعدي أحمد
شفيع الخلق عند رب العباد الودود
ليوم تشيب له الولدان الملود
متبعي الداعي للصيح بهم يعود
تراهم خشعا وجوههم بيض وسود
وتذهل المرضعه عما ارضعت النهود
وتضع فيه حملها المرأه الولود
بعد خروجهم من أجداث فيها الدود
قد رتع وفي التراب قد بليت الخدود
فاتقوا الله و اخشوا يوما موعود
لا يجزي عنكم فيه والد ولا مولود
باسط اليدين جوادا يجود
غير ماقالت خاسئه اليهود
دعا الي الله مبلغا دينا يسود
و أشهد الله ما تخلت بعده الشهود
فيشهدون لنوح بالبلاغ لما بعدت ثمود
ها شهد المسلمون قد بلغ النبي هود
عظيم الجاه ذو مقام محمود
وذو الجاه الأعظم أعطاه حوضا مورود
خلقه القرأن فهل بعد الخلق معدود
و شهد له بحسن الخلق الرب المعبود
ما كان ممغطا و لا هو القصير المتردد
مكرم الشعر ليس سبطا و لا قططا متجعد
و ما كان مكلثما و لا هو المطهم العربيد
أبيض مشرب يخالطه التوريد
أهدب الأشفار و الجمال من دعج عينيه مأخوذ
كم تلذ به فاكهه عربه الخود
شتن عظم منه المشاش و الكتد
لم يشرف الوجود بخلق مثله و البلد
صحل الصوت لم تعبه تجله و لا تسرهد
أجمل الناس واصفه إياه أم معبد
أكرم بخلق نبي في الحسن عد الأجود
زانه شرف و جميل صبر و المحتد
يا كون بشراك خير يوم ممدد
يوم أجل التعظيم الله و ولد النبي محمد
يوم أشرق فيه علي الكون نور صرود
وجاء الحق و زهق الباطل المردود
و انصدع إيوان كسري الجاهل العنود
و أفل نجم دين الروم الموقود
و أيقنت الأصنام بدين لها جذوذ
أما و سر ابو لهب بعتق يجود
و أمست كنائس ساوه بناءا مهدود
و غاضت بحيرتها فأروي النبأ واردها الجوود
و ألقيت نار المجوس ساجده قد حررها الخمود
بعد حكم بجنايه عابد إذ تبرأ المعبود
و صرخت مع إبليس اللعين اليهود
قد حجها في أوصاف النبي التلموذ
قد أوحي مولده بقدره المحمود
مسك ختام يا طيب فردوس مولود
كقطف عنب أجمله عيش رغيد
في نذره او ختم كما في بدء لذيذ
كجنه فاح منها عطر و شذي ورد
كالشمس لا تنقض للقمر عهدا و لا وعد
استشعر قدره تبهرك الرفعه و السؤدد
و رفعنا لك ذكرك قال الإله الممجد
رفعه ما حازها حتي من بالمعجزات مؤيد
مالنا و المعجزات يعلوها القرأن المسند
و من ذاك إذا ذكر الله ذكر النبي محمد
قرنه الله بذكره فنعم القران الموطد
و كقولي في الأذان محمد رسول الله اشهد
و لا اله الا الله ختاما أوحد
كان كل نبي بالتبليغ لقومه مجند
و محمد كافه للناس موفد
فهو رحمه الله للعالمين الأسعد
و من حرم رحمه الله كان لاشك الأبعد
أقسم الله لو طرقوا علي كل باب موصد
ما فتحت لهم حتي يأتوا خلفك يا محمد
تعالي عظم أولوا العزم كلهم متودد
كليم و كلمه و خليل للشرك مجذذ
فما بلغن رتبه من وجد هي الحبيب الأوحد
صفوه الخلق و أكرم الرسل الأجود
فلو أن المسيح بساحتهم نزل يفند
لأيقنوا أن الإسلام لدينهم المحرف يضمد
فيقتل الدجال و طريق الحق معبد
و لما وسعه أن يتبع الا النبي محمد
أكثروا من الصلاه عليه و رددوا
و لرصيد الحسنات من تلكم الصلاه فزودوا
صلي ياربي عليه قد وافاه سعد
حتي يرضي و الرضي له منك وعد
أثر الشفاعه فاختبأ الدعوه العمود
إن فضله علي الأمم لا توفي شكره العقود
من كان همه أمته أيشقيها عن الحق الصدود
استغنت نفسه و إن كان في حظها الزهود
معلم البشريه الخير كفاه التفقد
و النبيون علي يديه طاب لهم التتلمذ
رحيم بالمؤمنين كان لأمته المرشد
و رأفه بها من كل الشرور كان المعوذ
بوأ الله أمته من الصدق كل مقعد
فتبوأ النبي من الجمع جميل المشهد
لبي دعوته من كان متمنعا جحود
علي الأديان السابقه مصاعرا عنها الخدود
التمسوه يدعو الجن يحضنه البلد
و الجن عليه لبدا حين يكثر العدد
بقضاء الله راض هل بلغ منه الجهد
سل سيرته فبماء الذهب خط السرد
مؤمنا بالقدر ارتسم علي لحيته باليد العهد
فاق صبره من وجد صابرا فنعم العبد
أثرته الرياح و رق بيعتها مجدد
فحلقت اليه دون جناح مبسوط او مجسد
ففحولته لها ريح شبق يدكيه السفاد
بإسم الله يفتتح يعلوه زكي أنفاس مجاد
كأن النبي مثله محتقن شهوات عز تعاود
فتشتهيني من ضنا حرمانها إناث عهر نواهد
يأميره زهد لن أجيد نضما فتسكن القصائد
حتي ترصح جيدك من جمان حبي القلائد
أسري به من مكه فالأقصي مقصود
فازينت لإسرائه الروابي و النجود
فأم المرسلين معهم أدم و داوود
لكرمه علي الله أهل السياده المحفود
و إذ كرم الكريم ليس له حدود
أدناه في مرقي زلفي منشود
و المعراج مغبوط في السماء عرج المحمود
كما يعرج من أترجه فرعها الممدود
جاهد في الله للجيش قائدا يقود
و شهد الله له ذائدا يذود
فشرد الكفارو جندت لله الجنود
ممتشقي السيوف المجندلون الأسود
أشداء علي الكفار ركع سجد
تراهم من أثر التقوي كغصون ميد
ففي بدر و تبوك ما ثبطهم عيش رغد
و يوم حنين و الأحزاب قد أحبهم أحد
يديع لك الرعد أخبارهم من بعيد
و تنقل اليك رياح النصر طيب روح الشهيد
بالرعب نصر النبي بعد شهر او يزيد
قد أمطرت روعا نفوسهم هل من لقاء تريد
و من العدي ذو إفك في العداء لدود
خال النبي علي فرج زوجه يزبد
أم تراه علي نفسها فقط كان يراود
فما حد الإفك علي من هو لأهله المقود
و حنين جذع إذ استبدل الفاقد المفقود
الذي في مكه سلم عليه الحجر الجلمود
إلي الشكر تفطرت قدماه البذوذ
من طول قيام زانه في الوصل السجود
شرح الله صدره فنعم الوعاء الممهد
بالنور نعم الحاوي و نعم المحتوي المجود
أتاه الله مجامع الكلام ليس الأوابد
و الوحي مجيد سر بخل ليست العاوائد
لتهنأك مريم الصديقه ايها النبي محمد
من كانت له مريم فمريمي من حبها انا المسهد
صلي الله عليه و النبأ عظيم أخلد
و الملائكه في ملإ رفيع أعتد
فهو صرح مشيد من النور مشيد
و أفق مدحه من حب غير مقيد
و جاء الموت النبي المخير المريد
بين قبض حينها او يعيش المزيد
فليس غير جوار ربه يبغي النبي السعيد
و لا كرب دنيا يجلوه عمر مديد
أجهشت بشعر فوصفته مستقبل المدد
في مطلع الوداع راحلا الي الأحد
و الشعر لن تبلغ مريم جاهه في الخلد
من إعراضها أردته أبياتا قليله العدد
لو تدري حبي لك ايها النبي محمد
لأدركت أنك قلب الزمان المخلد
طوبي لدين انت لسفينته القائد
و طوبي لك بالإسلام دين الله الواحد
و هذا طيب النبي حضر بالمجد
و لله منا كل الشكر و الحمد
هذه القصيده نضمها محمد نينش المكاوي العلوي ادعوا له رجاءا بخير مشكورين
كما ارجو ان تنشروا هذه القصيده في المنتديات و المواقع و الله يجازيكم خيرا
تعليق:
هذا الموضوع نضمته انا العبد الفقير الي الله تعالي محمدنينش المكاوي العلوي و هو من الشعر الحر سواء اصطلح علي تسميته قصيده ام لا
