أنادي البحر ينظر, والأنهار تهدر أنادي بأعلي صوت للسماء
عليُ أجمع جمهور من مراتب الجمال أغزل أمامه جمالك يا صفاء
أنادي النجوم التي تتغزل بها الكتاب ويرسمها بألوانها   الشعراء
أنادي قمر حزيران هذا عليُ ألقي دنياك, وأسألها الراحه والبقاء
أنادي سنابل القمح بأخضرها وأصفرها كي أرسم خصل شعرك يا حسناء
أوسمراء أنت أراك يوماً تتمخترين ويوماً أراك بهدوء حوريه شقراء
كل يوم في بيادر الأزمان أراك ورده لونها يتباين لي كحمامه بيضاء
جمال القمر بين خديك إندثر وعلي شفتيك أنحسر عذب الماء
ويلاه لو قطره من عينيك تحرقني وأغضب حتي أفجر شعراً دون عناء
علي رموش عينيك لو جلست لغزلتهم ثوباً ونمت طول العمر بإسترخاء
علي أنفك ونسجت من حرير شعرك غطائيً ودعيت الله أن أحيا أداعبه بهناء
ولو قدرت أن أحيا فلن أطلب إلا من شفتيك وعينيك طيب الغذاء
وأفرغ من أوردتي قطرات الدم عليُ أمليء منك ما يخفيه هذا النقاء
ستقولين مخادع يتخفي خلف كلماته يستتر بحروفه, إنه إنسان يتبع الدهاء
فالتقولي ولتضحكي فمهما إختلفت ردتك ووصفتني بكلمات ولو كانت رساء
فرواد هكذا لا يكتب إلا ما يري وما يشعر حين يصرخ " يا " بربط الألف بالياء
أي زمن أتمني¿ وأنت مصدر لحروفي هذه فلا تتعجبي فما زال لدي الكثير برخاء
إسمك يكفي أن ينظم منه قصائد تلتف حوله المعاني من أعظم الرجال الأذكياء
فصفاء كصفوه قطرات الدمع قلبها لا تنظم إلا بروح الأحبه الأوفياء