صمتت أناشيد الزمنٔ
وقفت عقارب ساعتي
مفتونه
مسحوره
لم يبقْ إلا نبض إيمان عميق
سكتت عبارات
الشقيقه والشقيق
بات المكان مقدساً
فعرفت ما معني الوطن
هدأت نواقيس المدينه
والمأذن أدركت
في الليل
ما معني السكينه
والنجوم تزينت بهدؤئها
لتموج في بحر السماء
براعم الروح الحزينه
والهدوء ترنمت أحشاؤه
همساً من العشق
المخيم فوق أجنحه المساء
وصورت قرب الجدار
ملامح الأه السجينه
فجأه
ذابت شموعي
وانطفا نور الطريقٔ
وتوهجت نار
تسامت في ضلوعي
فاصطلي الشوق العتيق
وبدأت أصحو
ثم أسكر... ثم أصحو
ثم أحيا
بين أنفاس
العشيقه والعشيق
قبُلتها
فمضي أريج الليل
في خجل
من السُر العميق
وتألقت في وجنتي
بعض الحرائق
ثم زينها العقيق
عانقتها
فتوهج الزمن المحلي
بالأساور والحكايا
وانطوت كتب الحياه
ليمحي حبر السماء
وتنزوي في القلب
أسطر من بريق
وتحركت في ساعتي
تلك العقارب
فامحي من واحتي
سيل الأمانٔ
ذرفت شجوني
دمعه
فتأرجحت قرب الثوانٔ
وترنحت وتأوهت
وتوسلت واسترحمت
لكنها
لم تلق إشفاق الزمان
لم تلق إلا طيف مأساه
وخيطاً
من دخان
وتحدثت عن عاشق
أمضي القصيده
كلها
لكنه لم يحظ حتي الأن
من كلماتها عطفاً
ولم يؤت الحنان
كان التوسل
كالهباء معلقاً
بين البسيطه والسما
متسائلاً
أين المكان
في لحظه سوداء
خانتني النجوم
وأعلنت بضجيجها
غضب السنين
وطردت من أحضان
خالقتي
إلي أقسي السجون
فحملت أوراقي
وهمت بشارع
البعد المهين
وتمزقت في داخلي
كل الحروف
وأغلقت سبل الحنين
قبلتها ... ودعتها
خرجت دموع العشق
من قاع العيونٔ .
وجمعت ألامي وأمالي
وسرت كزورق
ملُ البحار
وهزه موج الخيالٔ
وحملت أقلامي وأوراقي
وطرت بفسحه
الليل المريض
فبعثرت كل القصائد والمني
فوق الروابي
والجبال
وبكيت كالطفل المشرد
راجياً
عطف الزهور
ولمسه
من كف أم دافئ
فرمت رياح الموت صوتي
خلف أقنعه الظلال
وبحثت عن ذكري لأقرأها
فغادرت القصائدْ
ذكرياتي
ثم غادرني السؤال .
همست شفاه الألهات
فأعلنت كل الحقول
خشوعها
وتواصلت كالنور
أغنيه الهوي
فاشتد في قلبي الحنين
و زادني حزناً طريقي
عبر أزمنه النوي
وجرعت من كأس الشرود
مرارها
فتأوهت شفتي
ولم يرو الجوي
وتحولت لغتي
إلي مطر
فلم تصحٓ الحقول
لأنها
فتنت بألوان الغöوي .
محراب أشواقي
ومعبد صبوتي
يا أيه من نورها
سكرت حروفي
وارتمت
فوق السحائب لوحتي
يا طفله هامت يدي
بعناقها
يا مزنه
قطراتها ألق
يزين مقلتيُ
وصورتي
يا قصتي
أنت الشجون
وفي دمي
لون الشقاء مقدس
والعشق أشهد أنه
في دمعتي .
