مسامات ضوئيه / مجموعه شعريه /محفوظ فرج
وزاره الثقافه والإعلام
دائره الإعلام /الرقابه/المسودات
رقم الإجازه /289
تاريخها /20/ 6/1999
نافذه من تاريخ 5/7/1999
عيون المليكات إلي سمير قادر حبيب
موعد في عيون المليكات
في حائط كل ملهمه بالحياه
في الجرائد من معطف من ثبات
في سؤال شتات
موعد 000موعد
موعد بدمي يستدير
يحز الرؤي في مداه
زارني وجهها
مثلما يتصدع طين القناعه
في قحفه الرأس
قرأت سر حزني
وما قربت غير وجهي إليها
عاشق الزاب إلي حامد نصيف
تجاوز وحدته بالأغاني
ورافقني غربه الدرب
قافيه تطلق النار
في وجه أعدائنا
تمثل في كل ما يتحلي الشباب به
كنت ابصر ما بين عينيه زهو العراق
قال : إنا خلقنا لهذا العناق
لهذي العيون التي تتكلم بالحب
والإنعتاق
وحين نغادر ساحه تدريبنا
يهم بجمع ملابسه
فيغازل في ضفه الزاب أشجاره
ثم ينساب مثل القصائد والموج
يرقص من همس أشعاره
قال يوما: ونحن نمارس تدريبنا
غرب الزاب حلم
غرب الزاب فاتنه تستحم
تجاوز وحدته لم يغامر مثل ابتلاع الغيوم دماء الضياء
ولم يكترث للعصافير
قال: من هنا تبدأ اللحظه المارده
تجاوزني ودعاني إليه
قاده الشوق حتي القرار
( هوانا معابد للغجر النازحين
وفجر تسلل يمتلك الحبه الناضجه )
تواصل بين الثري والتمزق في لحظه ناتجه
أصاخ إلي نبض أغنيه علي ضفه الزاب
هوانا له دمع وفيض من ألوفا وحلىىم تحدي كل مىد توقفا
تجدد يطوي كل ماض بغبطه تحقق فيها الحب فانسىاب مرهفا
أفاقت علي ترجيعه كل إلفه بها الشجن المد يوف بالحب أو كفا
عراق وهبناه سواد عيوننا وأرواحنا تحمي أراضيه رفىىرفا
جيشنا
حولها ما يباهي الزمان
حولها غبطه
حولها ما يضاهي المكان
حولها موعد وقباب وأعمده
تطاول كل عنان
وهي تحرص أن تتجاوز زينتها
بارتداء القميص الذي تشتهيه
انه الوطن الحب مري
نكن نسمه تتجمع ما بين عينيك
أو نرتضي أن تكوني البشاره
بيارقنا تمتد في كل خاطر وتهفو لها الأفاق ممعنه وردا
تسابق حتي الريح في الزحف سرعه إلي داهم يجتاح في غفله حدُا
جحافل سور للعراق تحوطه ميامين غر حين ينتدبوا أسدا
تنادوا إلي زحف فبادت لزحفهم شراذم للأشرار لم تجد اللحدا
فمري إذن نبتني دارنا
إنه الشجن الأبدي يباغتنا
والجنود الصناديد قد علقوا شاره
نصرنا نصرنا
بهم تمرع الأمال خضىىراء تزدهي وتستبق البشري بمقدمهىم رفىدا
يخطون حرف النصر قبل انقضاضهم وكان يقين النصر ألبسهم بىردا
فوارس نزُالون في كل محنه سيوف بغير الحسم لم يقبلوا الغمدا
بفكرهم حمر المنايا إذا انبرت إليهىم لووا أعنىاقها عضبا فردا
تعاليت يا كانون سبع تواصلت بها جيشك المقدام قد جسد الخلدا
ألسنه السواقي
لوددت لو تنقض في صمتي
كزخه أسئله
لوددت لو نمشي علي علاُتنا
في مطلق الأحزان
أو نتفرس الأشياء قربانا لمجرانا
ولم نك أيُ معني أيُ شكل
أوطارنا النجم البعيد
ومبتغانا هذه القيعان
من نزق نعاشرها
ونترك موطئا لرمادنا فيها
هل غير الفصل غير النار
تأكلنا بألسنه السواقي
يا أيها المكسور كالقصب المفارق من يجيد العزف
لوددت لو نمشي علي علاُتنا
في مطلق الأحزان
بمن أتشبه ¿
بمن أتشبه¿
بالسهل تجري السواقي بأهوائه
بالجبل المتربص فوق الجبال
بعصفوره تتنقل بين الغصون
بقافله من جمال يواجهها عاصف من رمال
بليل يداهم حتي شروق الأماني
بقطعه نقد تداولها الدهر حتي رماها التداول
بطفل يطارد لعبته المستحبه
بأبله يقتات من فضلات القمامه
برعب تكاد فواصله أن تصول عليه
بحمل وديع بقط أليف بنجم بعيد
بسهم قريب
بقافيه لا تني تتداخل في كل لفظ
بمن أتشبه¿
جائره كل هذي الدروب
مسامات ضوئيه
كان الأفق الممتد مساحه أوراقي
تغرق فيه الكلمات
ولا أتبين غير رؤوس الأحرف
شهقات حنان مقطوعه
وبراءه طفل يركض خلف الألوان
كانت لغه
تتكرر فوق مسامات الضوء جفاء
حتي حدثني في عينيك الحب
فإذا الكلمات قناديل دمي
وسماواتي تلهج في الأفق الممتد
بمساحه أوراقي البيضاء
أعمده الأسئله
الجواب يليق له
تتذكر شيئاً
وشخصاً أثيراً لديك
تدوس بأقدامه شجراً للتساؤل
تجوب ظواهر محتمل رفضها
ومحتمل أن تدوس عليك
لم يساورك خوف
وطيش
لأن البدايات قد بددتك
تأخيت فاستسلمت
كل أضدادك الموحشه
ووجدت الجواب تليق له
وقفه في خضم الرماد
حين قوضت أعمده الأسئله
أيتسع الماء في رقعه الميل
وتمحو الكراريس خطاً توغل حتي اللحاء
قصائد
1ى أشجار
مادام وجه النهر
مقطبا وباهت الملامح
وليس في ضحضاحه برق
ولا حجاره
فالعذر للأشجار
إن لم تكن تسامح
2ى باسمك
باسمك تبتدأ اللحظه
تجتمع اللحظات
علي حرف من أحرفك الأولي
يجري المعقول
وينصرف اللامعقول
ويكتب في سفر التكوين
ملايين الكلمات
وتمحي في وهج
من شلالات سناك
باسمك أنت تباد هني
في مظروف الأسرار
فأبوح لموضع مرأيْ أغانٰ
لا تأبه من عنت الإعصار
3ى وجهك
وجهك مرأه العالم هذي الساعه
رمز الشعراء السرياليين وألوان الفنانين الدادائيين
اجتمعت كل نوازع عشاق الحكمه فيه
4ى عربه عرجاء
واد موحشه أنفاسه
العشب المفروش علي إبطيه
طحالب وعناكب
اليحموم المتسلل فيه قوارب
والماء المتنكر باسم الماء
غبار ودخان
عربات عرجاء
تحمل عبد الله
والماء المتنكر باسم الماء
أشلاء تطفو
والوادي صمت وفتور
5ى منحني
بيننا عوسج نائم
وورد يلقن زهريه دورها
حين تحمل رأسين تلك الوساده
بيننا قسم تتخطفه الفجوات
بيننا منحني
ربما أتسلقه مره واحده
وأعود بحيث أنا
بعد
بعد يتوسل من رأسه
حتي أخمص قدميه
أن يلتف علي رأسي
أن أسكن كل فضاءاته
ينصاع إليه البجع التعبان
البحر المائج أحراش البرق البلوريه
وامرأه غاويه
يغريني في قبرُه وكتاب
ولا أنصاع إليه
لئلا يلتف علي رأسي
بعد كالشارع كاللأرصفه المفروشه
بالدلالات
يرسم أحزاني فيكون هيكلها
يكسوها من غرينه فتفر إليُ
يدا قدما رأسا
فيطالبني فيها فألبي ويغيب
أمشي خلف هوايْ ويتبعني
أغريه بملح الأرض المغسوله بالحنُاء
وماء القلب
فيغني مشتعلا بهوايْ
وينصاع إليه
شيء أخر
شئ أخر في أنحاء العالم يبقي
شهقه أم في وجه وليد
لم تتكحل عيناها في رؤيته
منذ زمان
حلم يتجسد في موق وسنان
يوغل في أعماق النوم
شئ أخر
في هذا الحزن المتجر
بين ثنايا الوجه
تتوارثه الأيام
يتحداه الشعراء فينكفئوا
تحت براثنه
مذ عرف الشجر المتطاول
طعم الماء
وغطي نور الشمس الكره الأرضيه
المنازل
المنازل تبدو كما الظل تحت ثياب
العشيقه
كما حقبه عٓلُقت واختفت
تحت خصر الزمان
كما علب رصفت لطلاء الفتور
بعيد عن الناظرين غبار المياه
وبين أزقتها
كانت العربات تسير ببطيء
قيل إن فتي كان يبتل كل مساء
بأضوائها الخافته
فتخرج طحلبه قطه
بثياب الأميرات تلقي السلام
وتشعل (سيجارها)
ثم تطفو علي شرفه من شرار
المنازل تعدو
فتصبح خيط دم
يتدلي علي مضض
علي قدح من فخار
قال لي صاحبي : قيل إن الفتي
والتفت إليه!
إذا كره تتأرجح من عثرات الطريق
البرق النازف
لو كنت تمنين النفس كما يحجب عني البرق النازف
ما استقبلت الحجبا
لو طالعت مرايا الدنيا
لن تجدي غير دلاله ألفاظ
لا تمسك بالمعني مهما اقتربا
لو كنت أمني النفس لناشدت عجوزا أدرد
أن يمنحني عافيه الماضي
كي أمنحه عاقبه الحاضر
فتيان يصطفون علي نافذه وزحام
بينهم مخمور أدرد يمسك في جيبه
تلمحه أشجار النارنج
تمد إليه يدا
فيغادر نافذه وزحام
يفترش العشب ويلمح طيفا لعجوز أدرد
بين الفتيان
يمد إليه يديه ولكن يأبي
يحسد فيه الإصرار
وريقه نارنج تسقط تتبعها أخري
الفتيان المصطفون ينامون
وما زال يمني النفس ويحسد فيه الإصرار
أطلق من معطفه طيرا أخضر
فأفاق الفتيان
ونام الرجل المخمور
عزيف الاحتمالات
مدون كل الخيالات
كل التصاميم
والغرف المنتقاه إليك
يجيدون جل احتمالات ردك عما يقولون
وإنهم حينما تسمعين عزيف التحاما تهم
واختلافاتهم
تلبسين القميص المضمخ
بالكبرياء
ولكنهم يتقنون احتمالات صدك
عما ترومين
إذ يبدؤا
من جديد يلبون ما تشتهين
وإنهم يسمعون نزيف اختلاجاتك
حتي تجيئي لهم أنت صاغره
ترتدين القميص المضمخ
بالحب والاشتهاء !
القصيده القتيله
جوله في تخوم الجراح
في فناء الغد المنصرم
يتلاقي به أمسنا القادم
جوله في خفاياك أنت
تقول الذي لا يقال
أيمنع عنك الكلام
وحتي التفنن في الرفض
أن الرضا قاتلك
تلك سياره المخبرين أتت
وتوجست من شرهم
وتركت القصيده مذبوحه في العراء
وخفاياك مسكونه بالمحال
فهلا تقول الذي لا يقال
تموج الليالي فتقذفها في النهار نعم سيدي
يموج النهار فتقذفه في الليالي نعم سيدي
فهل أنستك الخديعه فيما تجامل
وفيما تواصل كذبك أنك مثلهمٓ
تتلذذ في كل ما قاله القتله
وسياره المخبرين أتت
وتركت القصيده مذبوحه في العراء
تنز دما
لست وحدك تخشي الرجوع إليها
كثيرون مثلك من تركوها تعالج حتي تموت
20/ 4/ 1983
وسوسات الخريف
وحدها تستطيع اقتفاء فواصل مملكتي
وتطيل انتظاري
تعلقني من منافذها
لتطاول بي شجرا
يتأرجح في وسوسات الخريف
وحدها تستجيب
تجاورني
في فضاء مساحيقها
ثم تخطف من قبضه الروح باقه أسئله
كنت لملمتها من فواصل مملكتي الساريه
ينادونها البحر والبذره المرتجاه
ينادونها الصمت والشهقات
ينادونها الجرس المدرسي
أنادي هي الجدب لكنها
تستعين بشمسي عليُ
نبادلها الألفه المفرطه
تبادلنا الفتنه المطلقه
تدور رحاها علينا
ونبقي ندور عليها
مخاض
قبل أن يقذف المد ساريتي
كان خصما لي الماء
واليابسه
مخاض لحنجره وكتاب
وكأس تباري الرصاص علي عرشه
كان لي الماء طفل يحملق في اللون
يعدو إلي حزم الضوء منبهرا بالخطوط
قبل أن أتدبر شكل الرموز البسيطه
لجأت إلي قبه تعصم الضوء من قبرات أليفه
كان سوق اليهود
سلاحف مدفونه في جحور
وأقواسه الخربه
وطاويط في عتمه من ثبور
لم تكن تحت صدري سوي قطعه من حجر
تتحسسني في مساماتها
تتنشق صمتي
ثم تقرأ لي رغوه في إناء فخار
رغوه للشروخ العميقه
كان للجرس المدرسي
رقيبا تسلل عبر اللحاء
ولكنه عاد من حيث جاء
موجه رجه في جدار
ممر إلي نقطه من تلاشي
يا لبؤس القطيعه بين النهار الذي طاف قشه تبن
علي لجه من حصار