• موسيقي
الموسيقي تعلو
ثم تعود علي مهل
هادئه ... هادئه
تتسرب في أوراق
لم تبلغها الكلمات
ولا عازفها
تكتسح الأنقاض
وكل الأحزان
تبني أعمده شاهقه
من دعه ... واطمئنان  


• أوراق
ربما تتطلع في ورده
تتمعن بين تلافيفها ۔ ومساحه أوراقها
فتبدو صغيراً
إذا ما تألمت
أفاق عاشقها



• نجمه ثاقبه
نجمه ثاقبه
فحمه في الدجي غائبه
جذوه في النهار
جثه هامده
تسللت أقطع لحم الكلام
أبيح دم النهر لامرأه شارده
حواليُ يسكن دار ودار
وقدام بابي تراب ۔ أكف صغار
تسللت أقطع من شجر ٰ
ثمراً حجراً
داهمتني عليه الطيور
تكره الانتظار
مناقيرها لغه تتأسس فوق دمي
وصوت فمي ... نجمه ثاقبه !
• جرح النوافذ  
يحتمي بالتفاؤل
تبتسم الوجهات التي جاورته
وتبادله سنه تحتويها
صار يألفها حينما
يحتمي بالتساؤل
يحمل جرح النوافذ
نازقه ً ضوءها
بين أحشائه
فيحاول أن يتربص في لحظه
توقد الجرح مثل القصائد
وهي تسافر
في مدن مطمئنه





• وتر علي عنق الزمن
أميُ ...
بين براء تين
الشيخوخه المتغصنه
الطفوله الغضه
وتر مشدود علي عنق الزمن
أواسطه تلتوي
تحت ريشه العود
وطرفاه مستقيمان
المتغصن يلقي عليك شباكاً لا تخطأ المواجع
عبث طفولتي يقرض خيوط الشبكه
وكلاهما يحبوان
وات تميل نحو الغصون المتدليه
وروح تتلصص ... متسلله إلي أثارها  





                                            محفوظ فرج
• الطفل الغرير  
                  إلي الشاعر عواد أحمد صالح                                                                 أيها الأشيب ¿
روحك ناصعه كبياض البازي
لمن كل هذا العذاب
أيها الطفل الغرير
قلبك ينبوع تستضيء به المدارات ولأبراج
لمن كل هذا التراب   ¿
بصبواتك خضبت قصائدك النديه
وعفرتها بحوافر الخلود
أنا وأنت طفلان
ولكن قلبك يهرول
فكيف ألحق بك ¿
أيها العزيز الأشيب
اعبث كما شاء لك
في هذه اللانهايه
فليس لك من مستقر
هكذا هو ديدن الشعراء
تصهل تحت أقدامهم رياح السفر
اعبث كما شاء لك
ولكن ما يكون
مثل صوفي مجذوب
يستهين بالصحوه    













• دفاتر الرؤيا
الأقلام المتردده
ىىىىى   المتباينه
ىىىىى   المخدوعه
ىىىىى   الهادفه
ىىىىى   النرجسيه
ىىىىى   الغائمه
استسلمت للحظه واحده
اسمها العباره التي أدمنت سياطها الأفعال
سطورها الأخاذه
سلالات الحجاره
لم تبرح القناديل
إنما مولداتها . . . . أسلاكها
لم يكن لا ندياحها أي إزاحه
ليس المكائد ها المدبره
بعبع يثني الديناصورات
أشجار اللبلاب ۔ ديدان العسس
بحاجه لقافله من الأقدام لا الأقلام
يمكن (لشاكر حسن) أن يدق أسفينا في جدار لكن لن يهدمه
يمكن (لوسام هاشم) أن يري جميع السهول في قفص
لكن يعجز أن يخرجها أو يحطم القفص
يمكن (لعلي السوداني ) أن يدفن في الماء ما يشاء
لكنه عاجز عن إنقاذ طفله من الغرق
يمكن (لعواد أحمد) أن يضع حبرا للهندسه البشريه علي الورق
لكنه عاجز عن البناء
نملك دفاتر الرؤيا
ونجاهر بها في نسق يحجم التراكمات
عقر الدار يلبح وراء أواصر حملت جرارها إلي الماء
قسم منها لم يعد
والأخريات عادت بلا جرار






 



• الدكُه

قد يحنق المركب ما دام يري ما يراه
يدعو طاقمه إلي اختزال جهاز
يعتم علي هيكله
وقد فعلوا ذلك
ألا إن ماء البحر يترك أثاراً تقذفها اليابسه
أو تنقلها النوارس
والهواء يحمل الأنفاس إلي أجناسها
  حين هدد البحر أن يدفن الأثر في قاعه
ارتجف
وفقد اتزانه
قال كبيرهم : البحر تقنعه النذور
نلقي إليه طفله تهدئ أعصابه
فانتابته قشعريره
ألسنه الموج طالت السطح
فسحبوا عنه تهديدهم
خطر الهواء يمهد لتدبير أقلق الطاقم
اجتمعوا في قبه ألمنيوم
تحبس الأنفاس
فاحتقن الدم في عيونهم
تدافعو علي السطح
لا مفر
قدرات الماء أبلغ من المنطق
أمكانات الهواء تطأطئ الرؤوس
الهواتف تطرق أبوابا مغلقه
. . . . . . . .
رثاثه التقعر جابهت ذوقها فحفرت
أخاديد لموجاتها
هشاشه الاحتكام أورثها  
. . . التياعها لنزوه عابره
جوُالون في المتفسخات
الدليل المعمر يدبغ نقالات إنقاذهم
يوهم نفسه في احتمال يؤخر انكفاء اتهم
داخل الثكنات
الدليل المعمر كابوسهم
ابنه ساعتها النافره نكست رأسها
قبل إدلائهم بالأدله
يريدون مضغ الفتات المباح
قتل الركاكه وهي الراهفه في الاجتياح    
جوالون في النفاسه
جوالون في التعاسه
جوالون في سوق النخاسه
ويلتفتون إلي ما تبقي  
ربما يجدون بقبر حصي أو حجاره
ماده لقبورهم المؤجله
جوُالون لانمتعض من التراكمات
ونستمرئ المجاز
الغلاف الذي أحبط الأنفه
روض شراستها
تريثت لباناتها باحثه ً عن التعويض  
بعد الخروقات المجهضه   لخطوطها الدفاعيه
يا نهايات الخلف الزاحفه استبدلي عظامك
مادام لحمك طريا
غيبي النباتات الحائله في أماكنها سمادا لبساتينك
كفاك امتعاضاً لطويات مشروخه
كفاك تلويحا بالعصا النخره
رب حركه لامسؤوله
تولد سكونا أبديا
هذا أوان المناحي المدروسه لا المناحات
   












• سجال   محفوظ فرج

أسمع اسمع  
اسمع
عصاره المعاني
سجال تمضغه الرقائق
وهناك تزحف الفواصل نحو بعضها
تلتقي تحت قبه مر مريه
وعلي حسب حجومها
في كل محنه تتضور جدران القبه
أسمع سحب بساط وامرأه تنفضه
في الباب
اسمع وقع خطي ورذاذ رداءٰ منقوع
المرايا تلامس أوجاعي
تمتص الكتل المتعاقبه بالقرابين
البراهين التي تحتفل أكوابها بدخان مركز
ما عادت تخفي علي البريه روغانها
اسمع أطناناً من لاءات تحملها شاحنه
وتوزعها لمتعاطيها
اسمع نعماً ولا أراها
حين يرقص ( الطابور )
أراقبه
لا يحفل بالموسيقي  
تخدعه الطبله
حقوق النشر محفوظه للشعر في مجموعته الشعريه( وتر علي عنق الزمن)
المطبوعه 1996م





• الهزيع الأخير

علي شاكله كثيرون
يضيع المأسور
تبحث عنه المخاليط
تؤشر أهميته العاليه
أصبح يوهم الإسفنج باكتنازه
رتبته المتشابهات خلافها
ولذلك لم يتكدس
هذا جواده
سيفه
قميصه
سراجه الأخضر
يرفض استعارتهم لنفسه
حتي لايتكدس
ولو دري لازور عما ليس يألفه
ولو دري ما تمادي
علي الرغم من امتداده بنفسه
كلما داولته الدوائر
قلب أنماطه وتجشم نكراننا
أغدقوا وأماطوا له العاقبه
قسموا رونق الماء بين أحبابه الأشقياء
فكم يتكرر كم يستقر
قوه الهدر أقمع من رجعها
والحفاوه أفنت كثيرين
الهزيع الأخير
اعتليت جنائن ملتفه
أبنت فيك هسيس التصحر
فالنكايه بلوره لا كتناف التشضي
والعواقب أغرتك     أغرتك  
مثل الهجير



الأعصاب المرقعه
حزن يقلع من أعالي البنايات الممتده
علي أطوال الأزقه
يلون الأسيجه بالتكوير
الأسيجه بالونات
لأسواق تجاريه تمضغ الحبور باحمرار مؤ طر
الأعصاب المرقعه تحز بكثافه دخانيه
موزعه علي حافات الأزقه    
قتامه تغلف الحقائب
بكتب تقهقه بالنور فطنه أهل القري
تعود القهقري لفتات يظلل المرايا المكدسه  
بالأوراق المكدسه
أسلافهم الغابرون
تغريهم قطعه ظل هزيله
تسد الرمق
من أي العناصر تجمعت هذه المخاليط
كيف لا يتجانس الماء مع الماء
ملح البحار ۔ خلايا الذهن
جلد الحاضر مبرقع بالتنافر
(هولاكو) و(التقنيه)
أفضع من الحقيقه
من هو ( كليبر) المداهم
كي يقطع أوصاله الحلبيون
جلد الحاضر تدهنه أضواء الشاشه
وتجففه التصاريف المرقمه
حزن يستوعب الخزائن في دوران المفرغات
أهناك غلاف جوي يلامس السطوح ¿
ويرفض الحزن
رغم تحليله (سيكولوجيا)
أهناك مصل تتناسل منه العدوي
بمساعده العافيه ¿






• خدوش

قبلكم ما عرفت الخفاء
كان صمتي يبدوه ظاهري
في خضم الدهاء
النبوءه سوط من البرق
يقلق أسرارها الشهداء
أتنشقكم لحياه تعيد إمتثالاتكم
في بروده أوردتي
أزين منكم براءه سخطي
البراءه فيض علي مستواه
استقامت خطوط افتقادي
البراءه نجم يلف حبالي
يداهن وضعي الأليف
يعيد خدوشي العميقه والكدمات
وقد بللتها . . مضامينكم بالعجله  

• الأجنه

إربىاكىات الأنىسىجىه
المتسلله من الطين إلي الغصن
تثقل الأجنه بالغبار
غبار النشوه الأزليه
المثقله بالنهار
أصابع الورد أو مخالب النمور
تخدش فروه رؤوس الأطباء
لم يعد قياس النبض والضغط
دليلا لمعرفه العافيه
الأجنه بوصه الإنكفاءات
بعد اكتمال دورتها الذريه
لن تفرز البثور منها
أجهزه التقطير الدقيقه

• جبل             إلي الشهيد محمود قادر حبيب

ناقله برجها جبل
تهادت في لمح البصر
إلي الماء
الماء اشتهاء دائم
لاحتواء القمم العاليه
محمود أسكر البحر بحبه المعتق
فأغرقه
وظل يبحث عنه بين الأصداف
محمود أضناه التجوال في المضايق والممرات
فلم يجد له أثر
حين قفل راجعاً سمع هاتفاً
يردد   ( البحر أنت . . . البحر أنت )
لأن من أغرقته يحبك . . . . كان جبلاً  
   
• خرقه          
لمعانها المطرز بالأصداف
يزين صدرها
لا يروق لامتلاءها غير نعومتها
حين أعياها الحمل
لفتها ب(النفتالين)   في زاويه مظلمه
الطفله القادمه أضاءت جميع المثلثات
اقترحت علي الخرقه التكيف
في شكل بدله صغيره
الطفله أغوتها الملاسه
أدمنت عليها
فتساقطت أصدافها
تحولت خرقه مهمله
تمسح العمه فيها
أرضيه البيت
أصبحت أخر أيامها
في كف صباغ للأحذيه



• العيون الحجريه
زوايا صلده
كلما استطالت أحراشها
تقوست وأحكمت انغلاقها
غابات من الأجساد
ركبت في اعاليها رؤوس غيرها
أيه دهشه يمكن أن تحدث
عناقيد العنب تتدلي من أغصان شجره الرمان
الوجوه في عيونها الحجريه
وحواجبها المقطبه
ما خلقت لهذه الصدور
هذه الأرواح
( غيمه سوداء في بنطلون)
جيوبه نثرت في أعشاش جدران أثريه
   

• النرجسيه
النرجسيه   لعنه نقاد الأدب
تقرض ثيابنا مثل فأره
تختار جحورها في بطوننا
وتصاد أكبادنا مثل( فايروس)
كيف تسني لها أن تثرم لغتنا
وترميها في أكياس نايلون
كتب عليها ألفاظ جامده