أحيانا أسمعها من موسيقي الأحرف وأراها حتي أتخيل مبسمها والعينين الناعستين والصدر النافر المح ورد اللوتس حول قميص النوم تخطر قامتها رمحا شاميا أو نخلا يلقي بمسامع دجله (أني قدمان تغور الدنيا أجمعها وأنا ثابته بجوارك لا تأخذني الغفله) تعبق رائحه القداح وراء خطاها ترش علي سعف الكوخ نديفا نجفيا يثلج صدري اتبعها بعناوين المخطوطات والأثار المسروقه المحفوره . الممهوره . فوق جباه الأطفال اتبعها ببقايا أوجاعي تعبر من تحت جسور ديالي وتري جثثا مهمله قرب جذوع النخل تفترش الحشف البالي يرحل فيها الحشف المتدلي نحو أزقه حي العامل واليرموك لتري رؤيا العين النار وجزاء سنمار تبادل عين التمر تباريح العشاق الفقراء تشد عباءتها حول الخصر علي صيحات البط المذعور قباله ساحل دجله في ميسان تفاجئها العقبان فتهوي من لفتات منها نحو الصيادين بيضاء الخدين بحمره تفاح ناري تسكنها الفتنه منذ بناء الزقوره حين تهاوي البنُاء من البرج قال لعماله من هذي : قالوا لا ندري لكن كل غياب يتشرد فيه أعز الأحباب تأتي ويعودون علي وقع خطاها مبهورين يلتفون علي ايماءه إصبعها نحن علي خطوك يا مولاتي نسبق حتي الموت إذا مس هواء الجند يمينك تلك المعشوقه غابت من بين جميع الجيران لم تبق لليلي مسبحه أو بعضا من أكواب القهوه حملت معها مستودع أسراري وحكايا غاليه عندي أبوح بها في حضرتها حين يخلخل ورد النار أواري المعشوقه تلك سألتني مره عن الهام يسبر أغوار محيطات العالم قلت اللغه المجنونه في الأرض المحروثه بالحب الممشوقه مثل قوام النارنج الهائم في مجري الزاب قالت قل لي لم لاصبر لأبناء النهرين علي البعد يأكله أل home sick أول وهله قلت طين الخلق الأول في الأرض لا فاصل في أجزائه