اسأل عنك الورد الغافي
وهو يبادل دجله نخب النشوه
بين الجرف وعصفور الدوري
اسأل عنك نوادي كليه الأداب
حدائقها الغناء
هل بعد العشرين نوار
مرت رقص الشجر البغدادي
علي وقع خطاها
أم رحلت في أوديه الهجره تاركه
رائحه القداح
يعبث في رونقها الغرباء
كان ( حميد الأعمي ) يحمل رزمه كتب
فتباغته بالصوت الموسيقي
ى (كيفك عمُو)
فيهش لسحر تحيتها :
جلبت إليك ( كتاب الكامل )
كما أوصيت
ى شكرا عمُو
و(حميد ) يشم نهايات الكتب
ويعرفها
من رائحه الجلد
لازالت نواره محفور في القلب
جميل حكاياها
لازالت أرصفه (الكسره) ترفض أقدام الأوباش
وتشتاق عطاياها
للفقراء
لازال بباب معظم
وتر الغربه يعزف
مجنونا يسأل عنها
لكن من سيجيب
كل الدخلاء بباب معظم ليس لهم معرفه بالرواد الأصلاء
الدبابه لا تعرف معني الرحمه
ليس تميز بين النار وبين الماء
رحلت نواره عمر الأبناء البرره
رحلت لكن حقيبتها تحمل
حب الوطن المذبوح من الشريان إلي الشريان
لكن ستعود
إلي أطفال الحاره
وتكون حقيبتها رمزا للعهد المقطوع
أن ربانا ومنازلنا
وشوارعنا
ونوادينا
تبقي مهد الحب
وسلام يجري مادام
النهر الخالد يجري
حنين
يمتد حنيني نحوك
منذ تفرد دجله
في إغراء العشاق الفقراء
بموسيقاها و هي تلامس رمل الشاطئ
وحصاه
كان الأحباب يلتفون دوائر
حول مساءاتك
يجدون الفتنه في عينيك
وصفو براءتها
تبرق في الضوء المتلألئ فوق الموج
ويرون تجلي قامتك الفرعاء
من قاع الكأس
يمتد حنيني نحوك
أيتها الروح المسكونه في أعماقي
كجذور النارنج النابت في أعماق التربه
تربه سامراء
وعين التمر
وسهول ديالي
من يجتث حنيني نحوك
وأنا يتلبسني هاجس صوتك
وملامح إيماءاتك
مثل بقاء الحزن الخالد
يجري في أحشاء
أبراج
1
موده ليس لها أسماء
تجاوزت جميع مفردات الحب
صارت لغه الفناء
بناؤها ترسبات الغرين الخالص
في ديالي
وإيقاعاتها
كدوره الناعور في الفرات
تتيه (راوا )
في فضا أنغامه
ويملئ (الحيره) بالشلب ويغفو
سمك الثرثار
في سبات
2
عصفوره تحط قرب النبع
في كركوك
تغازل الصفاء
بالدعاء
تغمس في جناحها
وتنفض الرذاذ
في الفضاء
3
لثغه طفل يشتهي الكلام
يلوي إليه السمع صوت الحرف
يلفظه مرادفا
ملونا بنرجس البراءه
فيصبح العشق
رهينا عنده
وتصبح العيون
هائمه بنزعه الاصغاء
الحنان بعينيك
الحنان بعينيك يطفح في لغه تتجاوز صوت الحروف
وإيحاءاتها
تتبدي مجازاتها والخيال علي الهدب والوجنتين
تخيرني في اقتناص الرؤي العبقريه
وهي تناجي بوقع تصير الملامح فيه
روافد للحب كما طفله غادرت في الزبير وفي الفضل ملعبها فاستبد الحنين دمي وشرائط في الساحه الهاشميه
تتطلع في غربه ليس تفقه أسبابها
الحنان بعينيك
يحفر فوق الوجوه عناوينه
وفي سده الكوت تلقي النوارس أعباءها
محرره
هي أرواح ترسم هالاتها
لتترجم لهفتها نحو ما قد تبقي
ما تبقي تجليك عشقا لكل الذين أووا في الخيام
إلي كل جذر توغل فيه الوداد إلي العظم
وجال الهوي لائذا بمرابعه يتفيئ انسامه البارده
الهوي جال في القلوب تاركا عصفه ندوب
في جذور النخيل دار
وفأس الحطاب سترتد عليه
والكتب المدماه علي رصيف شارع السعدون
تنتظر الأنامل لترتق ماتبقي
قيل ان انانا لم تفتن بالخضره خضره الدمن
اخذت زهره من جنائنها وقالت امقت الخضره الكاذبه امقت حتي سعف النخيل ما دام لم يعد يغرز دبابيسه في عيون الطائر الفايروسي المتناسل في احشاء أبي الخصيب
قيل انها علقت شالها علي شجر الخابور قتساقطت اوراقه سريرا
أسوره
سوار 1
كان يحلم أن يتألق
في معصميها الرقيقين
يلامسها
لتضيف إليه البهاء
ولكن أحلامه
ذهبت
صار في معصم
يده ضاق منها
الفضاء
سوار2
يداعب أرواح عشاقه
ويدورون حول التواءاته
ويستسلمون
يطوقهم
ليذوبوا علي ضوء لألائه
في رياض الفناء
سوار3
ينوء بأقدامه
ثابتا كجذوع نخيل الزبير
ومن أجل بستانه
يسير به
نحو مقصله لا يهاب
أحابيلها
ثم يصبح انشوده تتغني بها
لغه في السماء
سوار 4
شقيقه روحي
أساور عينيك
لفت مفاتنها
فوق صدري
وراودني الحرف
نحو الجنون
جنون الرصافه بالزهو
والكبرياء
سوار5
حديد سلاسله
تترامي علي
الشرق والغرب
في الفضل
في راوه
في الخمسميل
وفي كربلاء
تواجهه سوره
من دماء
سوار 6
ذهب تتحجله
مهره
غاب فارسها
وعلي نقلات خطاها
يتنامي علي تربه الكرخ
ورد الصباح
ساحره العينين
عشقك يا ساحره العينين
فرض فوضت القلب به
لكن بعد اللوعه
في تشبيهك
في كل جميل يحتضن الوديان بأرض بلادي
أخذ القلب يضيق رويدا
أني يتلفت يغرقه الحب
بشوق أشوري
يسبق حمره خديك الناريين
حنينا للقبلات
اصبح يسأل عنك سهول الزاب
ومرابع زاخو
وأهوار البصره
قالوا لاتسأل عن روحك أين تكون
هي تسكن في كل خلايا الشجن
المتدفق من حي الضباط بسامراء
في لهفات العرموشيه
وأطفال الخضراء
هي تسكن في تيار الماء الجاري
ملهوفا في سده واسط
تسكن في خفقات النورس وهو يداعب خد الموج
مجنون في لفتاتك
يا حوريه دجله
أتنشق وقع النجوي في شقتيك
وأحول رجع السحر الكامن فيه
نشيدا أتغني في موسيقاه
بلادي الحلم المنشود
وسر بقائي
إن غادرت الحب له
سوف أخلخل أبراج العشاق جميعا
ويكون الحب بلا معني
ما أخذ الورد منك
أتطلع بين تلافيف الورد
لأري ماذا اخذ الجوري
من فتنك الملكيه
أقواس الورق الملموم
فيه الموج المشدود بأزرار قميصك
حافات الورق المتفتح فيه
خطوط تشبه شفتيك
والكأس النشوان
برقتك العسليه
لون الخصب عطايا دجله
حين تدور سواقيها
بين بساتين خريسان
والغصن الفارع حين تداعبه النسمات
يقلد قامتك الممشوقه حين تميد
علي نقلات القدمين
والألوان الوردي الفاتح
والأحمر والأبيض ممزوجا في ظل بني
تباري الورد عليها
من طيات الكفين
وطيات الخصر
وبراعم أشهي ما خلق الله
علي أعطاف الكرخ
من عسلي أو اخضر تزهو
فيه العينين
وشذي تعبق فيه
تعتق في خصلات الشعر المسترسل
وأسكر أطيار الشطين
لماذا أحبك
تقولين لي
لماذا احبك
ويكبر حبك تمتد عندي مساحاته
في المشيب
لأني أري في مفاتنك الساحره
مفاتن أرضي
أأسمع صوتك دون النفاذ إلي نغمات
خرير الفراتين
حين يضيقان ذرعا
إذا اعترضت صخره جريانهما ¿
أأهيم بأنفاسك المسكره ¿
ولا يتهاوي عبير
بساتين أهلي في بهرز
أأرحل في أفق عينيك
والهدب أشرعتي وأنا
أتضور شوقا بعمان
من رحله قطعت كل أوردتي
ولا تتراءي لي الأعظميه
تلبس ثوب الأميرات
رغم الجراح ¿
أألاحظ قامتك الموصليه
ولا يتجذر نخل السماوه
بين خلايا دمائي ¿
أترفرف روحي طيرا
يعشش بين دياجير شعرك
وتسافر نحو نهارات صدرك
ولا أتخيل لون المساءات
في الكاظميه ¿
إذن أنت لي وطن كل شيء
يزول وأنت
الطفوله في الساحه الهاشميه
تشتاق دميتها في الرصافه
وأنت الحنين الذي تتفجر دجله من
من عمقه نحو أبنائها
وأنت ملاذي وزوادتي حين
يغتالني الغادرون
أموت وألقي بموتي علي جسد
فيه طعم لتربه شطيه
بعث روحي
وأنا أقرأ وجهك
وأنا أقرأ وجهك
كنت أطيل التفكير
وأنا أقرأ وجهك
ويأ خذني الحسن الطاغي
في سحر ملامحه
ولا أذهب في المعني المتعتق فيه بعيدا
تلتهم الهالات العسليه في العينين
كياني
والشفتان تلامس أشواقي
وتعيد البسمه للحزن المتربص
في صمتي
ولا أذهب في المعني
لكني بعد لقاءاتي وتفرد روحي
وهي تذوب بأنفاسك
عرفت السر الكامن في قوس الحاجب
وإزاحات اللفتات
للنص الغائب
وترانيم العشاق علي ومض الشفتين
توغلت بقاعي
فوجدت قلاعا معموره
للأباء
وممرات يسكنها الأحباب
وتوغلت بقاعي فوجدت
أنانا تمتد يديها فوق الموج
وتبارك للمنصور
تجلي بغداد وهي تدور بقامتها القمحيه
يتبدي من بين أصابعها الملساء
الحب وتحضن بين ذراعيها
الحسن الأكدي
وتسقيه
من ماء العين
وجدت الكوفه يبرق في خديها من خلف
وشاح يستر فتنتها
نور يغسل أدران الساحات المقهوره
ويعمد أطفال النهرين بماء الورد
ألمحت البصره في سحنتها السمراء
تداعب أوراق النساخ ببغداد
لتغني ما أغفله الموسيقيون
من الألحان
وتوالي فيك رحيلي
تقذفني الطرقات
ومعابر تسلمني لمعابر
أجد الأطفال من سبع البور و حي الشعله يلتحفون سماء
الصحراء
هل اذهب في المعني ابعد من ذلك
وأنت برقتك الأزليه
بغداد
تتلقين الطعنات
يتجدد حسنك
يتجدد حسنك
في كل صباح أتمعن في
أعطاف الحسن
اللامحدود بقامتك الممشوقه
فأري ما لا أعرفه في اليوم الماضي
تتجدد نظره عينيك
يتجدد ورد الخدين
وأسرار اللفتات
وإيماءه كفيك
وأقول أجيبيني يا رونق روحي
المجبوله بالحب لدي الخلان
وعلي وقع إجاباتك
أسمع ألحان سموات النهرين
المرسومه بالأطيار
تغرد للنخل وللكرز الزاخر بالألوان
يتجدد حتي الرمل الناعم يحضن دجله
أقواسا يلتف كما
خصرك والساقين
يا ماء العين
من يقدر أن يجتث من القلب
ممرات بساتينك
والمجري الراقص بين الغصن وبين الغصن
ومناقير البط العائم
تغزل لوحات الشجن الكامن
في أعماق الزاب
من يقدر أن يترك
ساحات الباب الشرقي
ولا يسكنه النوح علي خفقات الروح
بباب الشيخ
اعلم أن مجرد أن تنثر
أنسام الثرثار علي صدغيك
تلهفها
تتألق نقلات خطاك
تقطع كل شباك الصيادين
ببرق توهج هالات
الشفتين
اعلم أن توحد حبك بين سواقي
خرنابات وتمتع أحداقك في الرمان المتدلي
فوقك
يستنطق نهديك العاجيين
بحمرته
يجعل من زهوهما
أجمل ما خلق الله
علي الأرض
أعلم انك حين تغني
عبد الجبار المطلبي1 بالورد :
( بنت الجمال سلاما جني عليك الجمال)
أخذ الشعر الرومنسي
يخصف من أردانك
سحر الأحرف وهي تمرغ
أصوات مخارجها
في طيات عبير قميصك
يا بنت الشرقاط
رونق روحي الملقاه
وديعه
في أحضانك
من قال بأن الليل المسدول علي أزرارك كافر
وبريق الاصباح بجيدك
يضيء الشجن الأشوري
ويلتف يطوق زمار
بحب لم يألفه العشاق
1ى أستاذنا العلامه الدكتور عبد الجبار المطلبي رحمه الله سمعت البيت منه ولا اعرف قائله ولا بد من التنويه ان استاذي المطلبي هو أهم شخصيه أدبيه أثرت في تجربتي الشعريه
تبدين جميله
تبدين جميله
يسكنك الحسن
من الرأس
إلي أخمص قدميك
فإلي أي مفاتن فيك أحدق
الوجه الحالم يغري
النظره في عينيك
تغور بأفاقي
نحو عوالم سحريه
وجنان كنت لمحت اللهفات
علي أكتاف سواقيها
عند ممرات النخل المتعانق في البصره
أحدق في قوسي الخصر
فيخلبني لبي
من ذكري الموج المترامي
عند سواحل دجله
وأنا طفل أتعلم فن العوم
اشد علي ظهري كرب النخل
كلامك هذا المعسول
أطوف علي رجع الموسيقي
المغروسه في أوردتي
وراء تلال تتواتر ينحدر الماء
بها
في المقداديه
دعي الشعر يصهل
دعي الشعر يصهل من شاهق
في الأعالي
دعيه يقول الذي لا يقال
ومن حيث أنك قيثارتي
البابليه
فشعرك أوتار عود تربع طه
يغارل أمواج دجله فوق الحصي
والمساء يطرز في صفحه الشط ألوانه
القرمزيه
وعيناك أخر ما في الكؤوس
يحدق في قعره ثمل
داعبت شيبه نسمات
الربيع
وأنت تطوفين بين أوردتي
يستجيب الحمام الزبيري
لي فيباغتني كل هذا الشموخ
بصدرك
وتلتف لهفه روحي
تطوق خصرك
كما يتسلق كرم علي جذع
مشمشه في الدجيل
دعي الشعر يصهل مستسلما لدلالك
يتخير أحلي معانيك
العراقيه مزروعه في الثري
تدور الفواخت من حولنا في الصباح
والحمام الزبيري
يجنح نحو المياه
والعصافير تبدأ أعراسها
لتغني لدجله
معزوفه الخلد مذ وطأت قدم
أرض سومر
وحواري عشتار مارسن فن السباحه
في المجريين
فظلت سلاله قاماتهن الرشيقه
في الشجر المتطاول
يحكي لدجله
كيف العراقيه مزروعه في الثري
لن يطوق فتنتها
غير فارسها
حين يقطع عهد الوفاء
لأرض السواد
هي معجونه بالدم السومري
تنحني مفردات الجمال
إليها
أنت سيدتي من يمن علي الفاتنات
بتفويض سبحانه
وإغراء أفئده العاشقين
التعلق في الحب حتي النهايه
العراقي يسأل ما ذلك
السر في الحزن والشجن البابلي
يراودني كلما
مر اسم العراق
يغالبني الدمع والدمع يرفضني
حينما أستكين
وحبك سيدتي هو هاجسه
فسنابل شعرك تفصح أن
الهوي امرأه موصيله
وعيناك مجلس رمل علي الشاطئ
المترامي بميسان
والعراقي إن ساور الحزن
أعطافه
تيقن انك لو لم تكوني
محمله بالأسي
ما تعكر صفو الحياه
أري بين جفنيك
أري بين جفنيك حين
يشدانني نحو عمقيهما
مراكب حزن
تشيع أحبابها للبلاد القصيه
أري فيهما براءه أطفالنا
يتركون الديار
تندبهم لعب بقيت في الفناء
وصفوف تحن لأقدامهم
وحقائب فارغه تشتهي أدوات
الكتابه
أري السلسبيل بدجله
قد عكرت صفوه
كائنات غريبه
ولكنني حين يأخذني
وجهك الشاعري بهذا
البهاء
أقول البشائر قادمه
ستعود لفاطمه الابتسامه
تعود لغرفتها وصديقاتها
في المحله
وستحفظ كل الذي فاتها
من دروس
أقول لفاطمه يا ا بنتي
منذ مليون عام
أفاق العراقي ما عاف وديانه
ومرابعه
وكم صرع الموت
طول امتداد القرون
أري بين عينيك
كحلا جميلا توسد أهدابه
الورد ورد البساتين في شهر بان
أري لجه الخد تفضي إلي
شفتين تأرجح بينهما القلب
خفق حمام
جوارك يا حبيبتي
جوارك تحملني الروح
طائفه في شعاب أنا أجنحه نبت الريش
فيها وتنامي
علي شجن لقنته خطي دجله
بأناملها
حين تلمس نهديك
في نشوه يتكدس من خلفها
في الضلوعيه البرتقال
جوارك استنطق الشعر
في الحسن
هل تستطيع احتواء
الجمال الذي يتجدد
في كل أونه
من معان تحيط بعينيك
وحديث هو النغم المتوالي
تقبل دجله فيه جذور النخيل¿
يقول المفاتن صامته
لا أطيق بلوغ ممراتها السندسيه
وحروفي تدخل في النهر كل صباح
تتعمد في صفوه
وتقلد أصواته عندما يتعثر أو ينحني
ولكنني ما بطوقي محاكاه صمته
جوارك تلتم أوردتي لتعانق
كل الجذوع التي نبتت في العراق
وتلاحق أنفاسك المشتهاه
وتلبد تحت قميصك لتلثم
أكتاف كل السواقي التي احتضنت
غصنها في الدجيل
جوارك تمتد كف لأمي
وتغرقني بالحنان
ويلتف بي منك خيط البراءه
أحس بنبض الطفوله في الشام
تشتاق عودتها للدراسه
في الطارميه
سفن الحزن
ماذا يمكنني
أن أفعل كي
تبتسمي
أري سفن الحزن تعوم بأعماق العينين
الحالمتين
ساهمه مثل الضبي الشارد
في الصحراء العربيه
حزنك هذا يجعل أمال
المدفونين بأروقه الهجره في الداخل
محض سراب
يجعل من أحلام الفقراء
في حي الحريه
محض هباء
ابتسمي كي يرقص دجله
في خرنابات
ويحط النورس فوق الموج
البراق
ويبوح العشاق المنسيين
بلوعتهم شوقا
لشوارع بغداد
ابتسمي كي تحمل أسماء حقيبتها
بأمان نحو الصف
كي يتفتح ورد القداح بعين التمر
وتنهمر الأشعار علي محفوظ
يغازل فتنتك الملكيه
يجعل من أحرفه أوسمه وقلائد
في صدرك
أتلهف لألمح خفق الهدب
علي ساحل بحر شواطي
العينين
يومئ لي بحنان
عندي كحنان الورده للنحل
تجود بأغلي الشهد لها
أتلهف للكفين الناعمتين
يخطان إلي رساله
ترسم فيها خارطه العشق
من الفاو الي سنجار
أتلهف للشفتين حين يكون الحرف
عصافير الصبح تزقزق عند سواحل دجله
للنخل السامرائي
أتلهف للحزن الكامن إذ يتنهد
صدرك
كي أحضنه
مثل وليد خطفته يد الغدر
وعاد لتحضنه أمه
أتلهف كي تسكن روحي
في خصلات الشعر
تلامس كتفيك
كدجله وهي تداعب
جذر الليمون
أتلهف أن يأخذني الموج
وراء الخصر الأهيف
طوقا ارسم فيه
أحلي انغام الحب العربيه
استنطق اعماق الأحرف
أستنطق أعماق الأحرف
وأدعابها
وألاحق منحنيات الخط
وأمرر ماء العين عليها
فعسي أن ترحمني
وتجود بوصفك
أغريها في اللون الخمري علي
فتحه صدرك
وأطعمها سوره روحي
حين تدور علي نصب الحريه
في الباب الشرقي
أروي أعراق الأحرف
أعذب ما عتق من خمر
في هبهب
أتركها نشوانه طائفه مثل عصافير
الكسره حين تدب تباشير الفجر
أقول لها انهمري شلالات
من أربيل
لأعمد فاتنه النهرين
ببريق الكفين الناعمتين
كوني مرود عينين تكحلتا
بأمان
والتمي شكل قميص يحضن
رمان خريسان
وصفيها
أهناك جمال أرشق من قامتها
تجدين
هي مصدر إلهامك فاستمعي
للعشق الناطق في شفتيها
غني في حضرتها
و ليرقص إيقاعك رقص السعف
البغدادي
تغازله دجله
وتجمعن علي قامتها
وتسلقن لألئ تزدان ملابسها فيها
وتسسللن وراء الأكمات النورانيه
من فتحات الأردان
فهناك تجدن بساتين الإبداع
تجود بأبهي ماخلق الله من الأيات
وأشهي ماحوت الأرض من الأثمار
واذا ما عدتن تباعا
نحوي بلغن فؤادي
كل حكايا السحر المخبوء
وراء سواقي سامراء
حين تكونين أمام المرأه
حين تكونين أمام المرأه
تتوسل كل خلايا جسدي بالمرأه
وتسكب أدمعها الخرساء
علي السطح المصقول
ضمينا في مائك أشرعه
تتمرغ في رقه سحنتها
وكما أنت
طافحه يبهرها حسنك
تلتم مياه المرأه علي
فتنه وجهك أمواجا تحسد دجله كيف
تروي الخدين الخمريين
سلافتها
يرتد الموج نزولا عند الأزرار
فيتيه بمفرق نهديك العاجيين
مذهولا في لجه تفاح ناري يلطمه
تبقي الأحرف تقبل أفواه الأحرف
وتبحث في عيني أرمله في حي الشعله
أو في القرنه
عن شوق دار بنسغ العظم
لتكون مفرده تستوعب
ما لاتستوعبه المرأه
من الأفاق الممتده
في العينين الساحرتين
والأحرف تبحث في الفضل عن ام تمشي في الطرقات بلا وعي
فقدت واحدها
كي تأخذ معني الحب الغائر في الشريان
أتشهي صفوك صفو الوجه النوارني
واحسد حتي الماء إذا حدقت به
منتظرا أن يغمرني الوهج العاجي
رذاذا احرق في نشوته
لتطوق خصرك هذا الأهيف
باللهفات
برق
برق في عينيك
حاول كل الشعراء
التجريب لمعرفه الأسرار به
لم يفلح احد منهم
قالوا خمره عينيك
قالوا سحر يتبدي
يختزل الأفاق جميعا
لم يفلح أحد
فجمالهما متحد
بتورد خديك العاجيين
وفناء العاشق في ظمأ الشفتين
وفي ليل السمار المسدول علي الكتفين
وعلي لفتاتك حيث الهدب يشل الوقت
وتخرج من مجراها دجله
كي تسقي ما جف من الورد
علي الشطين
برق يخطف أشجان العشاق
المنفيين وراء بساتينك
بلُغوها
بلغوها غيابي عن غبطه المنفيين حين يعانقوا ظلالهم في القيظ بغداد تعوم علي رؤوس أبنائه
لم أغازل الاملاق ولم انحن له يوما كم وكم افترشت أرصفه باب الشيخ والعلاوي والكفاح وعانقت روحي الحبيبه حين ترتكها تحبو وراء النصب واللوحات كنت أخاف عليها من الحسد وادعوها ثم تعود أدراجها راكضه نحوي
بنت عمري هذه التي لوحتها الانبهارات بقصائد البغداديين وريشه عبد القادر الرسام
كنت دائما أقع في الأسر وتتوالي علي أقدامي الأساور
وتتسلل هي إلي محلات التسجيل تنتقي لي قطعه موسيقيه تنقلنا إلي غابات الموصل
ثم تتواري
اسأل عنها
الغادين ونوار اللوز
جذوع الصفصاف
ادخل( زمار) وألقي الحسناوات
يتحلقن حيال النبع
أرأيتن جوان¿
بين شعاب الطرق الملتويه
محلوله شعر تهفو نحو المسك
الذاكي من متنيها
غزلان ربيعه
اصعد فوق النبع
تبهرني موسيقاه
صوت الغربه يلتف علي صوت عصافير
بلادي
وجوان أشم بقايا رائحه منها
في عيني طفل أوي تحت خيام القيظ
بتلعفر
يسأل عن أهليه
المح اشراقتها عند تفتق أول كم
يتخبأ تحت قميص
في جامعه الموصل
المح منها شيئا في سوق
الصاغه
برق قلادتها فوق الصدر
خارطه يتعانق فيها النهرين
يبرق دمع يصاعد من عيني
امرأه في باب الطوب
تلتف علي جرح في القلب تخبأ تحت عباءتها
يرطن في أذنيها جندي ألفت لهجته
لكن لا تفهمها
بينناشجن
بيننا شجن مثلما طفله تتعلم
فن الوقوف اتكاء
علي كتفي أمها
مثلما تتراقص انسام دجله في المنحدر
وتبقي النوارس ساهمه في الفضاء
تحدق في الموج
مهووسه بالذي يتلألأ تحت انحناءاته
بيننا وجع يتنامي
علي هضبات العراق
نحيبا
يشق قلوب العذاري
علي من تفانوا في هواك وخلفوا
عهودا قطعناها لهم
فبغداد مازالت تنادي أحبه
أداروا لها ظهرا فقطع ظهرها
شقيقه روحي انا وجع يتنامي
أريج خزامي
أطوق خصرك باللهفات
أذر علي شعرك المترامي
علي الكتفين
أغان
فتات حنيني
وألقاك في ظل زيتونه
تكتبين علي الرمل أسماء من رحلوا
ويمحو مد الفرات الذي تكتبين
ولكنني كنت احفر في القلب أسماءهم والصور
أقول شقيقه روحي لاتحزني
دعيني أطرز شالك من صفحات اغترابي
وأغرف من دجله خمرتي
واعتقها بين كفيك اشربها
ويعود شبابي