نمرغ قلبينا في رمل الثرثار
ليس هروبا
أن تتسلل في أوردتي
خفقات الموج الهادئ
في سده سامراء
أقول لك
اكتبني نبته حلفاء تتوغل في العمق
يتناسل فيها الجذر
أقول لك احملني كراسه لوحات
الجادر
أطلعك علي ألوان الحب
المنقوش علي شرفات
الأروقه البغداديه
أين تكون
أباغت قلبي بدبيب النغمات
تسلق من أقدامي
حتي منبت شعري المسدول
كلي يتغني في اللهفه
تقول ( أعيديني
لممر الغاب
حين تبادلنا لافح نظرات
لقاء
عمدنا روحينا في ريا أغصانه
أعيدي لي كيف تفاقم شوقي
كي أتملي في سحنتك الخمريه
ضميني خلف وريقات التفاح
أحدق في عينيك النجلاوين)
أقول لك اختر
قافيتي السكني
واهرب نحو بساتيني في منعطفات
الكرخ
توقف عند مصباتي
ألق جميع مأسي الهجره في الداخل والخارج
تعال إلي
لألقي في كل خلاياك الألفه
أنت حبيبي
أنظر في عينيك سواحل مرسي مطروح
الممتده حتي سوسه طفله هذا البحر الأبيض
بيضاء
تنام علي أكتاف الجبل الأخضر
منذ زمان وأنا اعلم أنك تبحث عن إفروديت
تغمس ريشه راكان
لترسم في الأقواس المغلوقه
صدرا لم تلمسه يد
وتدور علي خصر أهيف
هام به النخل البصري
وحدث عنه الخلجان
حدثني عما تتمني
أنت تجوب مساحه روحي
وهي تتراقص
نشوي مثل صبايا حي المنصور
علي الشرفات
أنت الحي الساكن في قلبي
تلتمُ بأوردتي كل حبيباتك
يبهرهن الحسن السامرائي
الضارب من منخفضات البركه
حتي تل الصوان
أعرف أنك تشتاق
لأروقه الكليه والشجن الرابض فيها
من أول درس حتي أخر ساعه
لقيا فوق مصاطب باحه نجوانا
أعرف أن هواك يكون جميلا جدا
حين تبث وراء ثناياه
فصولا من لهفتك المجنونه
نحو البحث عن الكتب
المطلوبه في الدرس الماضي
تنثر بين ثنايا النجوي
أشهي مما قال الشعراء
الرومانسيون
بوصفي
فأتيه علي وصفك
في أفق وردي
نبقي ممتحنين بوجد
نمخر بين عبابه
يتهادي فينا زورق رامبو السكران
لمطبات الشطأن المنسيه
ونواصل رحلتنا
مثل طيور الماء
تفتش عن أدغال أمنه
كي تلقي أعباء الرحله
وتدور علي أكداس القصب اليابس
تأوي فيه
إلي أن يتبدي الضوء
وترحل
ما أحلي النفي بأحضانك
أحس كأن العزف علي أوتار
غيابي فيك
فراشات بين الطيران علي الورد
وبين
تترفرف وهي تدغدغ في أرجلها
الأوراق
وأنا أشعل في حضره عشقك
كل بخوري
أقول لكل فراشات الحقل
ابتعدي من ناري
حتي تخمد فيُ اللوعه
والولع المجنون
بسطوه عينيك علي أوصالي
عالمك الساحر ينقلني
لعصور يتجلي فيها جلجامش
مهووسا في جنات الاسحاقي
لايلقي بالا نحو مفاتن عشتار
سطوه عينيك تطيل الهدب
إلي أن يتعثر بالحاجب
خذ من ثمر جناني
ماشئت
أتري أجمل من رمان ديالي
أتري أحلي من منحنيات
الرمل علي ساحل شط الدغاره
أتري أبهي من قد الليمون
الممشوق علي جنبات المقداديه
خذ من ثمر جناني حبيبي
ليل السمر البغدادي
أعيد إليك جميع أغانيه
أتري شعري المسدول علي كتفي
دجله كيف يغطي
الأمواج العاجيه حين يرقرقها
ضوء جبينك
وكلانا مأخوذين بحسن
تتشهاه صبايا العشار
وتحن له
كل فضائيات الكره الأرضيه
وكلانا فوق ثري يتناسل فيه
الشجر الطاهر
منذ الحرث الأول حين تبارك
في روح الله
ميلاد اللوتس
قبلتك الأولي
ميلاد لبذور اللوتس
حين يقبُلها الماء بقاع الرمل
تمسُد شعر حشائش روحي
كالسمك البني بحوض الثرثار
ينقُُر في خديُ فيسري خْدْر أخُاذ
تبعثه أنفاسك
رائحه الغرين تحت ضفاف خريسان
ألقي نفسي في زورق صيد
أتمعن في نور الشمس وراء الغيم
علُي أمسك في منعطفات خيالي
قبضه شعر ذهبي من خصلاتك
وهي تلامس وجهي
فتصفق أجنحه الزاجل فوقي
من في البال ¿
قولي نأتك من أقصي مدن الهجره
بالأخبار
أقول حبيبي
ما غادر قيعان الخلان
حبيبي
مازال علي الضفه
يرقبني
يرقب أسراب صبايا الكسره
يدلفن إلي قاعات الدرس
بأحلام تتعدي الصبوه
يبرق من أعينهن السحر البغدادي
ويلتف حزاما حول الخصر الأهيف
يسأل عني
كل صباح في جرمانه
وفي ساحه سعد
في بيروت وفي عمان
هل مرت فاتنه وعباءتها
الشعر المسدول
يغطي قامتها الفرعاء
يقولون
انتبهوا لمجانين العشاق
من المس
لم نلمحها حتي في الحلم
لم نلمح ذلك إلا ما قيل
بوصف عرائس دجله
حين تري الموج
يحاكي أرجلهن البيضاء
لم نلمح ذلك إلا عند الحوريات
يحاذين النخل النجفي
وأعينهن فضاءات لجنان
سبح فيها الليل
وصلي لله وأسرف في الأذكار
يتخللني نور بهائك
حين يخامرني أن تحضن روحي
بسمه عينيك
أقول دعيها مرود هدبك
لتبصر كيف تموج نهر ديالي
وغطي النارنج سهول بلادي
أقول دعيها تألف لحظك
كي تتعلم من لفتاتك
كيف تبرعم ورد النرجس في أفياء قميصك
وكيف وكيف
تناغم صف الأزرار علي جيب التفاح
وتعلم سرب النحل بالهام أزلي
كيف يقبُل ثغر القداح
فكنت رحيقا مكتوما باركه الرب
وأهداه لسومر منذ ملايين سنين ضوئيه
منذ الحزن الرابض بين النهرين
علي من غابوا
قربانا للنخل السامق
في بدره تأوي تحت ذراريه
ملكات الحسن
من قال بأني أسعي لجمال أيا كان
وأنت أعدت اليُ طفولتك الأولي
وأنا بين براءتها
أذهب بالعقل إلي أوطان
تغفر للمجنون نوازعه
وتنام كما برقه يغسلها المطر النوراني
وتلبس ثوب عرائس بابل
حين يميل الجسر علي وقع خطاهن الملكيه
أقول لدابا قطع أجنحه الريح
الشرقيه والغربيه
حتي لاينفلت الزورق في مجري
مكحول
وافقد صيدي وهي قريب مني
لا تحرمني من رقه طلعتها
القزحيه
أمهلني
أركض عبر الساحل
كفا في كف تحت رذاذ المطر
النيساني
أمهلني الثمها من ضفه الشرق
إلي مغربها
فصبايا الكحلاء
يراودهن السمك العائم
تحت البردي
فينفرن تباعا يتشهي الورد الجوري
أناملهن
ويهتز جني الرمان علي وقع
خطاهن
وحين يمررن بأطراف الشعر
علي الماء يرتجف الفيروز بأعماق
النهر
يحلم أن يغفو في طيات ملابسهن
لينعم في سحنتهن الأشوريه
ما أبهي تربتك الخمريه
يا نور العين
كل تمن لا يجدي لكني احلم
أن أتماهي فيك
علي طول الأزمان
أتناسل نبته حناء
أو نورسه
ليس تفارق دجله
أو واحده من بعض فسائل برحي
تتغذي من فرط حنانك
لا أقوي يا ماء العين أفارق هذا العبق
النافح في عمق شراييني
لا أقوي أن تبعدني الغربه
عن نجواك
وعن فتنتك السامرائيه
للورد المترع في ريُا خديك
تعددت القبلات علي شجر الخابور
حين انسربت دجله
تغري البط البري الراحل يمضي
أجمل ساعات العمر علي صدر الموج
من غيرك أسأل عنه
وأنت سؤال
حير ألباب الشعراء
وغيب فيه الحلاج
عابره
عابره في منحنيات
مرابع قورينا
أوقعني الدل المترامي في عينيها
والغنج البغدادي
أغان تحت الشفتين
علي نبر مخارجها
امتدت أغصان النرجس
كان ابراهيم ابن المهدي
يبادل في قاع المجري الرقراق
جواري القاطول
تهامسهن عل الشاطئ
تأخذني فاطمه
لموانئ يعرفها طرفه
حين يجوب الصحراء العربيه
يتذكر رقتها والناصع
تحت الشال الوردي
فيغتنم اللذات الفارابيُ
علي وتر أغرق من قبل
العشاق المجهولين
ومات ابن ذريح
علي إيقاع خطاها
والحناء براحتها
قالت فاطمه
إلي كم تبقي لاتدري أين تبوح الفتنه
كل محاسنها
والي كم تحلم فيها
والصمت يلفك كالموج
العالي حين يعاف قواقعه
في الساحل
هل دققت بأشجان المدن المهجوره
كي تحترف الحكمه
هل ألقيت بذور قرنفله بسواقي سامراء
ليسكنك العبق الأزلي
أرأيت الخط المسماري
علي شاهده ممهورا
في أثواب عرائس بابل
أوفي قمصان صبايا المنصور
تعال معي أطلعك علي أقواس رخام
عجز التشكيليون محاكاه
طراوتها
تعال معي سأدور بك الدنيا
أجمعها حين تحدق في عينيُ
وتسرح بين ليالي شعري
وتمشط بين روافد دجله
منحيات ثراي الرباني
تترامي فيه سطور النخل
المكتوم بأنفاس
المجنونين بعشق سواقي
عين التمر
يتخطفك البرق المتمثل
في أسوره الماء
تحف خيالاتك أرواح
قادمه من أغوار الأروقه السامرائيه
في شكل حمام فضي
قل ما تتمني نطلعك علي إكسير التوحيد
من الفاو إلي زاخو
قل نمهلك تحاكي كليوباترا
كيف تمنت سوسه أن تتعمد
في ماء البحر الأبيض
حين تفاني رمل الساحل
أن يتعفر في ساقيها البيضاويين
تركت في جوف القلب
رحيلا وحنينا
يكبر في الذاكره الشرقيه
مثل توغل شوق المنفيين
إلي عتبات منازلهم
مثل تعلق ثغر الكاردنيا
بندي الفجر اليوناني القادم
من سومر
هذا أنت تبعثرك الأصقاع
بعيدا عن شرفات الألفه
يجري فيك المركب تبحث عن
أوديه تنبت أعشاب براءه
وتعود لفاطمه تنهل من صفو براءتها
أحلام الأطفال
يا حارات العرموشيه
بوحي بالمخبوء وراء مداخل باب السور
القيني في حضن المعشوق
أباري عوده طلحه
من أحزان البصره
دعيني اسأل كل عصافير العباسيه
كيف اختارت وجهتها سحرا
نحو الشرق
ولماذا تتخبأ خلف القصب البردي
تشيع في موسيقاها
أوديه حالمه بحنان الغيث
المعهود بوقع حصان عربي
تعشوشب خلف حوافره
البيداء
من يغري من
أنت مفاصل غربتي المحفوفه
بالنار
أنت البوصله حين تتيه مفاوز روحي
بين شعاب الذاكره المقلوبه
أغريك ببوحي
فستانا تتشهاه الحوريات بوقت السهره
تغريني أنت بقامتك الممشوقه
والبشره الخمريه
لكن جمالك يرحل بي
لمحطات ألفها
تسبقني أشجاني نحوك
يغلبني الشعر المتداعي مثل
تداعي شعرك فوق الكتفين
وتراميه علي خديك النورانيين
أقول حنانك لا أقوي أن يعتسف
البعد براحلتي
تقولين وماذا نصنع بالقرب
وحولينا زمر الأطفال
إذا ترجمت اللغه الخرساء بأعينهم
تتمني أن تتشرد
في الدنيا
عبق أوليفيرا
عبق اوليفيرا
يحملني نحو العزف علي طيات
الزنبق
وقراءه أغوار العشق المترسب
في أحشاء اللغه الرقراقه
كانت أوليفيرا تبحث في كل فضاءات
الحب عن سمفونيات تحملها
لبدائل عن( موضات) العشق الأنيه
عن سمفونيات تتناهي منذ قرون
مذ وطأت أقدام صبايا سومر
طين البصره
عبق اوليفيرا
يرحل في ذاكرتي رف سنونو
يختار مرافئ دجله منتجعا
يبني أعشاش الروح
باركان هادئه
ليس يعكرها الصخب المندس
بأمزجه العشاق المغرورين
حملتني أوليفيرا
فوق جناحيها الفضيين
إلي جزر نائيه
أبعد منها عني
كنا نشهد أن الحب صفاء
وأن توحدنا في تلك الغابات
المأهوله بالطير وبالشجر المتشابك
والعبق الأشوري
يدعونا أن نتساقي من ماء الكرم النوراني المتدلي
حتي يأخذنا السكر
إلي أكتاف سواقي الثرثار
أقول دعيني أوليفيرا أتسمر في حضره عينيك
النجلاوين
لأري مدن الو لهي وقلاعا لايدخلها
إلا من غار بمعني الحب
أقول دعيني اوليفيرا ارحل من ساحل بيروت
علي نغم تنشده فيروز صباحا
كي أتملي اشراقه وجهك
علُي أترك وشما في صدري
من هالات بهائك
علُي أمسك في سحنه بيارات الزيتون
بيافا
علُي أطلق كل عبارات الزاجل
تأخذ لي قارورات
من فيض حنانك
ثم تعود إلي
أقول اوليفيرا
فيبوح القداح بشلالات من شعرك
حين تبلل ريشتها تحت قميص النوم
أقول اوليفيرا
فتطير عصافير الكراده نحو القدس
تباري خطوك
تسمعني رجع حديثك
تحدثني عن أكداس الورد المتبرعم خلف
ثيابك
ظلي أنت
تبادلني كل صبايا الكرخ النظرات
فأري في أعينهن
الفتنه فتنتك الملكيه
وأري شهد الغزل المارق
من لفتات تأسرني
أنك ماثله في القلب
أنُي كنت ستخضر علي وقع
النبض الرافض نحوك
وديان الدلتا
تتناثر كل عجاف سنيني
ترعي الواحات
نتلاقي مثل رعاه الغجر
المنسيين فعافوا رقصا وغناء
كنا منحدرين من الوديان
وكان ثغاء شياهي
يتردد في قاع أحاسيسي
أوليفيرا
فتلوح علي كتف الوادي
قطعانك تهفو لرنين الأجراس
(أجراس العوده فلتقرع)
أسبق حتي ذاكرتي
لعبور الأدغال المسكونه
بالأرواح الشريره
أحمل حرزا حجريا محفورا
بالخط الغجري
أولفيرا
أسمع في الدرب ذئابا تعوي هاربه مني
غربا
وأفاع تتلوي تتساقط من أشجاري
صرعي
تقولين أقم وشياهك عندي
يحرسها الله
وتلك الخيمه تكفينا
لرحيل يمتد من الشط العربي
إلي تطوان
أقول حبيبه روحي
فنجان من قهوتك المره
تقلي في نيرانك
عندي أغلي من شهد ورود البستان
كسره خبز( الصاج)
المعجون بكفك
أشهي من عشب الخلد
ما زلنا منذ طفولتنا الأولي
لا نعرف معني الخذلان
ولا معني الغل
والمجري المتدفق مثل الفضه
ما عكرناه
ولا داست أقدامي او أقدام
أوليفيرا مراع ليس لنا
هل نحن بهذا العالم غرباء
الماء المبروك من الله
تساقيناه من الغيث
وحصدنا من أنفاس العنبر
شتله روحينا
هل نحن الغرباء بهذا العالم
فصلت الروب المتعلق في جسد أوليفيرا
بخيوط حرير جادت فيها كف بلادي
وقلادتها من ورد قرنفل روضتها
حتي كحل الهدب الساحر
ربانيُ
فليتركنا الكون المتحضر
متحدين كما شئنا
أتشبُع في جنتها الخضراء
وألفظ أنفاسي فوق رباها
ابحث عنك
صهيل الفجر القادم حين
يشق روابي الليل
وتبتدأ الالوان تبرعم أطراف
الورد
اغبط كل طيور النورس
وهي تهيم بلألاءك
حتي تسقط ميته في أحضانك
قد أتواري خلف عباراتي
لكني أتنفس من شهقات الأطفال
ومن أعينهم أتعمد
كالصابئه المندائيين
افرك في كفي شجر ألأس
أروُي من طينك
أوصالي
وإذا سف التيار النازل
من نهر الزاب الأعلي
أشجاني فيك
ادعوك لنبقي يسري فينا
الإبحار إلي حيث يشاء
أقول حبيبه روحي
لغتي
تتنصل من اي كنايات
يطفو زبد المعني فيها
يترسب شكل
سماد للأحراش المدفونه
في الخلجان
ابحث عنك بعيني حجل
أو كركي
حط علي وجل ينقر في ضفه الجرح الغائر من
سامراء إلي حيفا
ألقي
اوليفيرا غرنوق
ينفض جنحيه بقلبي
تبتل شغافي
فيرف النبض الرافض
نحو
بنات الافكار
المغدورات علي بسط السلطان
ألقاها
في اوكاريت
يلف نطاق الشوق علي جسر الدغاره
نحيل الخصر
تومئ في أطراف عباءتها
لمرافئ دافئه
لايرسو عند حصاها الا المسكونون
بعشق حمامات الكرخ الفضيه
اين تكونين
أيمم شطر محطاتك
ابحث عمن يروي لي بعضا من طيبتك البصريه
عن كوب تركت شفتيك الزعتر
فوق حواشيه
قبلي كان المتصوفه الزهاد
يجوسون أواوينك
كي يجدوا أورادا يقضون الليل بها
وأنا وردي أن أقرا بسم الله
علي عينيك الفاتنتين
وأرتل(( ماشاء الله لاقوه إلا بالله))
منتحيا ركنا ينتظر الاشراقه
في وجه بنات الدير
اسمع حتي رمل البحر الأبيض
يبوح تلهفهه لطراوه قدميك
مري فوق مساماتي
كي تتوحد في أذان الفجر
صلاه العشاق القديسين
وتمسد كف الامن جراح المنتظرين
العوده
مري تفرع اوديه بالحب
ويحبو الاطفال بغزه أو ميسان
علي السندس والاستبرق
وينتصر الانسان
أغويني من تفاحك يابرقه
يالبنان
ودعي ارشيكال تواصل فن السطوه
كما يهوي ميكافيلي
نحن تركنا السرب
تخذنا من منحدرات
الخابور ملاذا
أسلمنا روحينا
لحداء البدو الرحل
اغنيه وزع موسيقاها
من يشكر
غربال للحرف العربي
فأودي فيه السلطان
( واحبها وتحبني ويحب ناقتها بعيري)
لم يعد الحسك المفروش امام العشاق
يعيق لقاء محبين
ماعاد البحر المترامي بأعاصير الافاقين
يبدد نشوه كأسينا
كلانا غاب وراء ثياب حبيبه
تلقفنا نجم منذ قرون ضوئيه
وتوضأنا بسناه
المتماهي في الماء
قالت منذ قرون وانا انتظر اللحظه
اصبحنا كلا ابديا وترفعنا عن ادران الماضي
ضم جناحيك علي صدري
واختر برزخنا فوق الارض
بعيدا عن غمزات الحساد
نواصل رحلتنا نحو الجزر الصغري
المعزوله أقصي
الهادي
نستوحي من اعشاب البحر
خشوع القلب
ومن صدف الساحل بيتا
كرويا لا يدهمه المد القادم غربا
أوليفيرا 2 عشقا أخضر أخضر
أشتاق إليك
فاستوحي من أوراق النرجس
لونا لمراياك
وأنت تضمين قميص السهره
فوق الجسد العاجي
وتنط مياه المرأه
لتلثم شفتيك
أستوحي من أوراق الجوري
أنفاسك حين تنهد صدرك باللهفه
أدعو كل حروفي أن تغمس في طيات
الأردان مخارجها
وتناجيك كأطفال ينتظرون
حنان الأم
أقول لهن تمهلن إذا كنتن بحضرتها
لاتخدشن المرمر حين تشب مواقد للحب
جنونا في أوليفيرا
وإذا غنيتن غناء العشاق المجنونين
دعن الأصوات الموسيقيه
تكون
همسا همسا في أذنيها
خوفا من أن ينفلت العطر الطافح
من خصلات أوليفيرا
ويأخذكن السكر عرايا
كالحوريات
علي مسرح جنات الإسحاقي
قلن لها
إن هوانا المتمرد لن يوقفه الطوفان
نحن شققنا كفن التابو
ومرقنا نحو فضاء أنقي من ماء الغيث
وضعنا روحينا في هذا اللامحدود الأزلي
تقمصنا شكل الورد بأنواعه
وطرنا في أجنحه لحمام وبلابل
طرنا طير حباري
فاخته لاتنفك تنادي
للحب تسبح باسم الرحمن
تلك الأنهار وتلك الوديان
وروابي حمرين وسيناء
مرابعنا
وفناء القدس صلاه تتكرر في توحيد الله
دعاء لكلينا
قلن لها
أوليفيرا
موطننا يتناسل تحت ثرانا
ينبت في جوف البحر المرجان
ويمخر كل محيطات الدنيا مركبنا
نأوي في كهف
أوظل تحت النخل أو الزيتون
نرقص كالمذبوحين
إلي أن يختلط الدم بالدم
فيصبح محفوظ أوليفيرا
وأوليفيرا محفوظ
ونسائل أنفسنا من نحن
فيجيب حفيف الريح :
خلقا صنعته براءه قلبين
انصهرا في محراب العشق
وتدب هواجسنا تمتد كما يمتد الليلك
نلغي في مسرحنا المعقول
وليكن التمثيل كما تتشهي الفطره
والطبع
وليكن اللامعقول
بلا دنس
وبساط الدكه أسمال لحروب طحنتنا
حتي أنستنا
من نحن
اعترافات عاشق لأرض السواد
أعترف الأن بأن جذورك غائره
في أعماقي
كروافد دجله إذ يتبدي روح الله بها
ويبارك حول سواحلها الجنات
وكما يتبدي الحسن المتجلي
في وجه صبايا سامراء
تطويني تحت بريق العينين
الساحرتين
يلتف الموعد بي
كنطاق يغريه الخصر إلي
أن يتماهي ونعومته
ذوبانا بقميص النوم
حين تدوس خطاك علي رمل
الكحلاء
أفتش لي عن سبب يجعلني
أتغاضي عن قامتك السمراء
يجتاح كياني غزل مجنون
كأني اسمع حتي سعف النخل
يغني ويرفرف مفتونا ببهائك
وكأن لنور الشمس اللهفه
أن تتضمخ في أفياء الشعر المسدول
تثمل في أنداء عبيرك
لي أن اغرق في معسول البسمه
حول الهدب
أهيم كما هام جواد بصهيل المهر
العربي علي لافته الحريه
اشق غبار السنوات لألقاك
ورائي وأمامي
في تل الصوان
ببابل
يتدرج حسنك مثل تنامي أصناف الورد
علي أدراج الزقوره
لي أن أسبق سيل الماء الجاري
تخنقه
أبواب السده
نحو الموعد
يتخطفني ملمحك الضارب
في ألوان سنابل
منذ الطور الأول في الأرض
حين احتفلت حواء بموسم خصب
أهدته لذريتها
كنا ما شاء لنا القدر
أن يتملكنا العشق المجنون
نصهر حٓمُاه بملح سواحل
نهر ديالي
تنبت لهفتنا برعم يسمين
أو شتله كرم
حبه رمان سقطت من فم طفل
بين سواقي العباسيه
يمكن أن نتلاقي جذرين ولا تدري التربه
تربه عين التمر بانا في الصدفه
عانقنا روحينا
مر الزوار إلي العتبات
نذرنا سنبله الشلب الطافي
بالعنبر في الشاميه
تعبق تحت شفاه صبايا
الوركاء
الأميره نور
أميره نور
الشوق الرابض في صفحات شعيرات
شراييني
من أغراني فيك
لألمح في عينيك النجلاوين
تداعي ذاكرتي
خلف الأمواج المحفوفه
بالكحل الرباني
تنمو أحرفي الظمأي
فوق الهدب
تدلق روحي فوق الخدين
لتأخذ زينتها
في طيات الأزرار علي الصدر
العاجي
اسأل عنك براعم
أشجار اللوز ونواره
عن شفتين إذا باحا في معسول البسمه
صفق موج البحر الأبيض
التمت سوسه حول عباءتها
كي لا تبهره بمفاتنها
كنت تغيبين وراء شجيرات الرند
وراء الأبراج الأشوريه
وتحف بعرشك
كل صبايا البصره
تضفي لبياضك سمره انكيدو
ودلال وصيفاتك
في بابل
قال الكاهن عند البوابه
لن نسمح للغرباء
دخول الجنات السامرائيه
لن نسمح أن تنظر في عينيها
ويباركك السحر
المخبوء وراء الأهداب
(رفقا يا كاهن بي
فانا لست غريبا
كل المدن تفتح اذرعها لي
بثياب شفافه
ترقص حول الدولار
تنام بأحضاني
رفقا يا كاهن
قف بين يديها واسألها
هل تعرف مجنونا
طرز في أحرفه الو لهي
أدعيه بأريج الليمون
يرددها قلبك
حين يضوع بخورك
تحت مواقده)
قالت في حضرتها
كل صبايا المعبد:
( سيدتي
هذا المجنون
يداعب في إيقاع أغانيه
تفاح بساتينك
تعلوه الحمره والشوق
علي نغم يتسلل في الماء
المتراخي فوق رمال الثرثار
فيرقص جذر الرمان
تزغرد كل عصافير الكسره
في زقزقه لم تعهدها
موسيقي الجاز
ولا أوركسترا تعزف موسيقي بتهوفن
سيدتي نور لشمس :
هذا المجنون الغاوي
ليس كباقي الشعراء المرده
حين رأك علي الشاطئ
بالمايوه
حملته عرائس من شعر طرز أحرفه
بغناء غجري
ظلت أحرفه تتعفر في طيات الشعر
وطوقت الصدر النافر
بالعبق السامرائي)
قالت نور الشمس
(دعوا الغاوي المجنون يمر
ويدنو مني
قل ما ترغب بعد )
يا نور مالي إذا ما الورد أدهشني تسرب الشوق والقلب الكسير هفا